رواية بقلم أية السيد
في البلد!
تنهد بأسى وقال
للأسف مضطربن نستحمل فتره على ما يسر تتجوز ونشوف هنعمل ايه
عقبت والدته برضا زائف
عادي يا حبيبي أي مكان مش فارقه
تدخلت يسر قائله بتقزز
يعني هتستحملوا حنان وقرفها!
لوت صفاء شفتها لأعلى بسخريه وقالت
وإحنا مالنا بيها إحنا هنقفل علينا بابنا ونعيش في حالنا
قام يوسف وهو يتنهد وقال
عقبت يسر
على خير إن شاء الله
سار خطوات تجاه غرفته وعاد مرة أخرى كان مرتبكا يحك أنفه بتوتر ويمسح على ذقنه بقلق تردد كثيرا قبل أن يلفظ جملته
أنا عايز أعترفلكم بحاجه
انتبها له وحدقا به فأردف قائلا باختصار
أنا اتجوزت
ضړبت أمه صدرها پصدمه وفغرت أخته فاها قائلين بنفس اللحظه
وبعد أن جمعت ملابسها وكل مستلزماتها لمغادرة القاهره وبدأ حياة جديده بالريف الذي كان تهوى العيش به وتستمتع بالأيام التي تقضيها برفقة عائلتها بالبلد ابتلعت غصة في حلقها حين تذكرت يوسف وأنها لا تراه مجددا حملت هاتفها الذي صدع برساله من زميلتها لتقرأ الرسالة التي
محتواها
بيقولوا دكتور يوسف سافر يحضر الدكتوراه بره وهيرجع كمان خمس سنين
عرفت ازاي!
كتبت زميلتها
البنات كلهم بيقولوا
كدا
أغلقت معها وشعرت بخنقة تقبض على صدرها أخذت نفسا عميقا وزفرت بقوه ثم طلبت رقم المجهول لتستمتع قليلا بإزعاجه وتخرج من تلك الحاله التي انتابتها...
منك لله يا سليمان
قالتها صفاء بقلة حيله نظرت صفاء ليوسف وأردفت بنبرة معاتبه
عقب يوسف مبررا
أقولك إيه يا أمي صدقيني مكنش قدامي أي حل تاني
وضعت يسر يديها حول قائلة
وشكلها إيه البت دي ومؤهلاتها إيه
تلعثم قائلا
لا أنا مشوفتهاش أصلا ولا أعرف أي تفاصيل عنها
عقبت يسر بتعجب
ازاي مشوفتهاش! هاتلي اسمها بالكامل وأنا أجيبلك كل حاجه عنها...
نظر لوالدته قائلا
معايا مكالمه مهمه جدا بخصوص شغلي
هرول من أمام والدته ودخل غرفته ثم أوصدها من الداخل وأجاب قائلا
حياتي
ردت فرح قائلة بنزق
أحيانا تلسعك الحياه على قفاك بشخص يشبه البهائم ليعكر حياتك أكتر ما هي عكره
هو أنا مش فاهم الجمله دي عندك مدح ولا سب بس ما علينا خير عايزه إيه الساعه دي
تنهدت قائله
كنت مخنوقه قولت أكلمك شويه تفرفشني
عقب قائلا بسخرية
افرفشك... يعني أقوم أرقصلك ولا أعمل إيه!
عقبت بابتسامه
والله لو بتعرف ترقص ارقصلي
خبطت يدها على فخذتها قائله بتنغص
بس المشكله هشوفك إزاي!
زم شفتيه بحيرة زائفة
فعلا مشكله!
عقبت فرح متخابثه
طيب عارف
عقب يوسف قائلا پحده
برده !!! يا بنتي ارحميني
كبحت ضحكتها وتجاهلت كلامه قائله بنبرة جادة
عايزه أقولك إن أنا بعرف أرقص حلو قوي حتى سندس تشهد يامه رقصتلها كنت بمسك عصابة چدى وأقعد أرقصلها بالساعات
مجرد تخيله لما تقول كان كافيا لينفجر يوسف بالضحك تركته يضحك وعقبت مردفة
مش مصدقني طيب دا سندس مكنتش بتبطل تشچعني طول ما أنا برقص
كبح ضحكته وسألها بابتسامه
بتشجعك ازاي! كانت بتهزلك ديلها ولا بترقع بالصوت من الهبل إلي بتشوفه
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها وعقبت
لا دا كانت بترقص معايا وتتنطط كدهون في قلب الزريبه
اڼفجر يوسف بالضحك حتى أدمعت عيناه وقال من خلف ضحكاته
ودا ملفتش نظرك إن الجاموسه خاڤت من الهبل إلي إنت بتعمليه!
لم تستطع كبح ضحكتها وأغلقت الخط بوجهه لتنفحر ضاحكة وبعد أن انتهت من نوبة الضحك طلبته مجددا فأجاب مسرعا لتكمل حديثها بحزن زائف
أنا عايزه أحكيلك وأشكيلك
وضع قدما فوق الأخرى وقال
احكي واشكي دا أنا معاك للصبح
وضعت فرح يدها على قائله
انا مخنوقه كدهون وفيه حاچه طابقه على نفسي
سألها مستفهما بنبرة ساخرة
مخنوقه من ايه اوعي يكون سندس حصلها حاجه! طمنيني عليها ولدت ولا لسه!
ابتسمت قائله
ولدت وچابت عچل زي فلجة القمر
عقب بابتسامه مصطنعه
الف حمد الله على سلامتها
رقدت على سريرها ورفعت قدميها لأعلى على الحائط قائله
بس أنا مخنوقه ومضايقه كده
سألها يوسف بسخريه
ليه بس مش اطمنتي على سندس إيه إلي خاڼقك!
عقبت قائله
مش عارفه أنا ممكن اكون مضايقه عشان متعشتش كويس!
رد يوسف بسرعه
طيب قومي اتعشي ولا معندكوش أكل
لم تعقب على جملته وهتفت قائله
لا لا لا أنا مضايقه عشان منمتش كويس
عقب يوسف
طيب قومي نامي وريحيني
لم تعقب على جملته وقالت
لا أنا بچد عرفت أنا مخنوقه ليه!
وضع يده أسفل ذقنه قائلا
طيب مخنوقه ليه!
عقبت پبكاء زائف
عشان عمتى خدت مني العروسه وأنا لسه مكملتش لعب
عقب بسخريه
فعلا حاجه تضايق لازم تعاتبيها
ردت بنبرة حادة
ليه هو أنا اتهبلت أعاتبها على موقف بقاله ١٥ سنه
تجهمت ملامحه ولم يرد عليها فأردفت
عارف أنا عندي عقده كبيره كدهون في حياتي بسبب الموقف دهوت وحاسه إني محتاچه أتعالچ نفسيا
عقب يوسف قائلا بتأكيد
فعلا أنا ملاحظ إنك محتاجه تتعالجي
كبحت ضحكتها لتقول
شوفت أهو الي يسوى والي ميسواش بقا ملاحظ عقدتي
عقب مستفهما
مين ده الي يسوى ومين الي ميسواش إوعي يكون قصدك عليا!
ضحكت ضحكة مكتومه وهي تضغط على شفتيها وقالت
طبعا هو أنا بكلم