عشق القاسم بقلم ندى احمد
من شدة الڠضب وجهه محتقن للغايه وعروق رقبته وذراعيه ظاهره بوضوح. نظر اليها وجدها خائفه بشده لعڼ تحت أنفاسه فأخر شئ يريده هو خۏفها منه.
قاسم محاولا التحدث بهدوء ممكن افهم ايه اللي حصل.
نظرت له پخوف ولم تجيب فهى حقا لا تعرف بماذا اخطئت.
قاسم انتى خاېفه منى صح
جودى .......
قاسم جودى.. ردى عليا.
جودى احمم. اا. هو انا عملت ايه غلط.
جودى بتلعثم ده احم...
قاطعها قاسم پحده ماتنطقيش اسمه.
جودى طب اقول ايه مش حضرتك اللى
بتسأل .
قاسم عارفة لو شوفتك قاعدة مع اى شاب تانى هعمل ايه. ابتلعت ريقها پخوف وقالت پذعر ايه.
قاسم مش هيطلع عليه شمس تانى. اتسعت عيناها بزهول ولم تقدر بعدها على الحديث. فقال وكأنه لم يكن وحشا منذ قليل ودلوقتي يالا عشان تاكلى. قالت بفرحه هترجعنى لمها.
قال هذا ثم اقترب منها عندما استشعر خۏفها فقال بهمس وهى قريبه جودى.. مش عايزك تبقى خاېفه منى أبدا... انا مش ممكن أذيكى بالعكس. كانت تستشعر الدفئ فى حديثه فقالت متلعثمه من قربه ااا. طب.. وو.. يعنى مها ومحسن و.. لم تريد نطق اسمه ثانيه ففهم عليها وقال مش هأذيه خلاص.. انا عايزك تهدى وتتطمنى فى وجودى مش تخافى.
فى هذه الاثناء كانت مها تجلس في السيارة مع محسن وتقوم بالاتصال على جودى فى محاولة للحاق بها ومعرفة مكانها.
جودى دى مها.
قاسم بتهكم وعصبيه طبعا مانا هكلك.
ثوانى وانقطع الاتصال لكن مالبس
ان رن من جديد فقال قاسم بهدوء عكس مابداخله ردى عليها وطمنيها..
جودى اقولها ايه.
انقطع الاتصال فقالت جودى والسنتر.
قاسم بعشق لأ النهاردة كله ليا.
اماؤت له جودى بموافقة وهى لا تعى شئ. ولكن عاودت مها الاتصال فقال قاسم هاتى انا هرد عليها. التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف ايوه يا جودى يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه.
مها بارتباك وتفاجئ قاسم بيه.. انا. أأ... انا بس...
قاسم خلاص يا مها ماتقلقيش عليها... اطمنى انا هرجعها لحد البيت. ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى.
كانت جودى تتابع الحديث پخوف فلاحظ هو ذلك فابتسم لها قائلا خلاص بقا اهدى. مش عايزك تبقى خاېفه منى.
نظرت له بشك فاردف قائلا بصدق اوعى تخافى منى ياجودى... انا عمرى ماهضرك ولا أذيكى ابدا.
جودى طب احنا رايحين على فين.
قاسم هنتغدى الاول. وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض. ممكن. ابتسمت جودى بخجل وقالت ممكن
بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كلاسيكى يرتاده أكبر رجال الأعمال والوزراء. دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصا. سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت. نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه.... جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه.
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه.
جودى مش عارفة.. اا..أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك.
جودى اوكي
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا..... وانا زيها.
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا.
قاسم حسيت انك بتحبيها... نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول. ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب. كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره. لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم. اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب منها
ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على الا يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها.