قطة في عرين الاسد بقلم منى سلامة
الإمساك ب مراد فصړخ به مراد قائلا
هتعمل ايه هتسلمنى للبوليس انا اصلا اللى رايح أبلغ دلوقتى عن التييييييييييييييت ده وهقول فى المحضر انى ضړبته
نظر رجل الأمن الى مراد بشئ من القلق .. فقد كانت من الواضح من فرق الطول والحجم أنه إن دخل مع مراد فى معركة فسيخرج وحاله ليس بأفضل من حامد .. نزع مراد نفسه من يده وخرج من الشركة التى كانت خالية من الموظفين فى مثل هذا الوقت.
روعة يا سامر
ابتسم لها معانقا اياها وقال
ده مكانى المفضل باخده واطلع بيه وانسى الدنيا كلها
حلو اوى بجد
أعاد ترتيب خصلات شعرها التى عبثت بها الرياح ونظر اليها قائلا بهيام
هاا ايه رايك .. أجيب صحابي
بدا عليه التردد فحثها قائلا
حابب ان المكان ده هو اللى يكون شاهد على حبنا .. وعلى جوازى منك يا سهى
صمتت والحيرة والتردد فى عينيها فقال لها هامسا
أومات برأسها قائله
طبعا بحبك يا سامر
قبل يدها وأخرج هاتفه واتصل بصديقين له ثم الټفت اليها قائلا
حالا وهيكونوا هنا
وبالفعل كما لو كان قد اتفق معهما مسبقا .. لم يمضى الكثير من الوقت حتى أتى صديقاه .. ليشهدان على ما أسموه زواجا .. وتركا الإثنين لينعمان بليلتهما الأولى فى هذا الزواج الباطل والذى افتقد شرطين مهمين من شروط الزواج الصحيح .. الشرط الاول هو الاشهار بين الناس والذى لم يتحقق فى هذا الزواج السري الذى اخفياه عن أعين الجميع .. وأما الشرط الثاني هو اذن الولى .. فلا يجوز للمرأة ان تزوج نفسها بنفسها فلابد لها من ولى كأب أو أخ أو
عم أو خال حتى ولو كانت المرأة بالغة .. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل كررها ثلاث مرات .. وقال الله عز وجل فى سورة النساء فانكحوهن بإذن أهلهن .. لم يكن الشيطان ثالثهما فحسب .. بل كان الشيطان
متوغلا فى أعماق كل منهما يزين لهما المعصية فتتحول الڼار الى جنة .. والخطأ الى صواب .. والحرام الى حلال .. والقذرارة الى لذة
لم يجيبها ولم يلتفت اليها .. فقالت
ممكن لو سمحت موبايلك أطمنهم علينا زمانهم قلقانين
بدا وكأنه لم يسمعها .. ثم بعد لحظات .. أخرج هاتفه من جيبه وأعطاه لها دون أن ينظر اليها .. أخذت الهاتف وبحثت فى سجل المكلمات الصادرة فقد تذكرت انه اتصل ب سارة وهو على الطريق .. ثم ابتعدت قليلا واتصلت بها
أيوة يا سارة
................
أنا معاه
................
ايوة كويس
.................
راح للراجل ده وبعدين راح القسم قدم بلاغ
................
طيب ماشى لو فى جديد هبلغكوا .. بس طمنى طنط ناهد زمانها قلقانه
................
ماشى .. مع السلامة
أنهت مريم المكالمة وعادت ل مراد مدت يدها بالهاتف .. فلم يلتفت اليها .. أعادت يدها الممدودة وهى تتطلع اليه .. كانت تعلم بأنه يشعر بشعور قاسى للغاية .. صډمته فى تصرفات أخته و فى تصرفات هذا الرجل الذى يقول أنه صديق مراد .. بالتاكيد لم يكن ليتخيل ان يصدر منه شئ كهذا .. ثم خوفه وفزعه على اخته وما كان سيحدث لها لولا ان نجاها الله وحفظها .. ظلت واقفه بجواره ساكنه للحظات .. ثم تركته وعادت الى السيارة وهى تشعر بالوهن والإرهاق من تلك الاحداث المتلاحقة .. امضى عدة دقائق واقفا ساكنا .. ثم رأته يلتف ويركب بجوارها .. ظنت بأنه سينطلق بالسيارة .. لكنه نظر اليها وتطلع الى ملابسها قائلا بصوت هادئ
انت ازاى