قطة في عرين الاسد بقلم منى سلامة
خرجتى كدة
نظرت مريم بإضطراب الى ملابسها .. فقد كانت ترتدى عباءة استقبال داكنة اللون .. تصلح لأن ترتديها أمام الناس لولا أنها مخصرة قليلا فأبرزت القليل من تفاصيل ج سدها الأنث وى .. قالت بتوتر
دى عباية .. يعني فى ناس بتلبسها عادى
قاطعها مراد قائلا
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظراتهما .. لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل .. أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقلبها تتعالى دقاته .. فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت.
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظرات هما .. لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل .. أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقل بها تتعالى دقاته .. فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت.
سبقته الى الداخل .. استقبلتها ناهد قائله بلهفه
ايه اللى حصل يا مريم
قالت مريم وقد بدا عليها الإرهاق
دخل مراد البيت ودون أن يتفوه بكلمة دخل مكتبه وأغلق الباب خلفه .. صعدتا الى غرفة نرمين حيث كانت سارة جالسة بجوارها على الفراش .. قالت نرمين بلهفه
ايه اللى
حصل يا مريم
جلست مريم على أحد المقاعد وقالت
خرج من هنا وهو تعصب جدا كنت خاېفة يتهور أو يعمل حاجة غلط .. معرفش لقيت نفسي بجرى وراه وبركب معاه العربية .. راح للراجل ورجع بعد فترة وهدومة مبهدلة وعليها ډم بس أعتقد ده ډم الراجل مش دمه هو
هااا وبعدين
قالت مريم
راح بعدها القسم يعني أكيد قدم بلاغ فيه
قالت ناهد بحرقه
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. أنا مش عارفه مراد عرف الأشكال دى منين
قالت سارة
ما هو يا ماما الراجل ده يبان محترم وابن ناس ..مراد هيعرف منين يعني ان أخلاقه كده .. أنا واثقه لو مراد كان عرف مكنش اتعامل معاه أبدا
آخر حاجه كنت أتوقعها يا نرمين هى انك تعملى كده وتخونى ثقتنا فيكي بالشكل ده
اڼفجرت نرمين باكية وهى تقول
والله معرفش عملت كده ازاى .. أنا فعلا غلطت جامد .. عشان خاطرى متزعليش منى يا ماما مش هيبقى انتى كمان كفايه مراد
اقتربت منها ناهد وأخذتها فى حضنها قائله
رفعت نرمين رأسها وقالت بأعين دامعه
ربتت ناهد على رأسها وهى تقول
اصبري عليه اكيد اللى حصل مكنش سهل عليه
قامت مريم لتتوجه الى غرفة مراد .. ما كادت تدخل الغرفة حتى انتبهت أنها مازالت تحمل هاتف مراد فى يدها .. فتركته فوق الكودينو .. ودخلت لتأخذ دشا علها تريح أعصابها قليلا .. خرجت وهى تفكر فى الأحداث التلاحقة التى حدثت فى اليومين الماضيين .. توقفت أمام هاتف مراد الذى يضئ ويطفئ فى صمت .. ترددت للحظة ثم أمسكته وتوجهت الى الأسفل .. طرقت الباب بهدوء .. لم تسمع صوتا .. همت بالمغادرة عندما فتح الباب .. نظرت اليه كانت تبدو علامات التعب واضحة جلية على وجهه .. وكأن هما كبيرا يؤرقه .. قالت بصوت خاڤت وهى تمد يدها بالهاتف
موبايلك
أخذه مراد منها وقال وهو يفسح لها الطريق
ادخلى عايزك
توجست خيفه ودخلت وهى تشعر بالتوتر .. سبقها وجلس الى أحد الأرائك آمرا اياها أن تغلق الباب .. فعلت فأشار لها بالجلوس على مقعد أمامه ففعلت وهى تشعر بالتوتر .. نظر اليها قائله
عايز أسمع منك اللى حصل بالتفصيل
قالت مريم
نرمين قالت كل حاجه
قال بحزم
عايز أسمع منك انتى
تحدثت مريم وروت له كل ما حدث وكل ما أخبرتها به نرمين .. ساد الصمت بينهما الى أن قال
انتى واثقه انه معملهاش حاجه
قالت مريم بسرعة
أيوة واثقه أنا كنت شيفاهم من فوق .. وأول ما لقيتها خرجت من الفيلا وبتفتح باب العربية نزلت جري .. وأول ما خرجت من البوابة شوفته وهو بيخدرها وساعتها جريت وقفت أدام العربية وصړخت لحد ما فى اتنين كانوا ماشيين ساعدونى
كان مراد يستمع اليها وهو يمعن النظر اليها .. ثم قال وكأنه يلوم نفسه
دى غلطتى انى مش حاطط سيكيوريتي على البوابة
قالت مريم
قدر الله وما شاء فعل .. الحمد لله ان الموضوع جه على أد كده
أومأ مراد برأسه فقالت مريم بشئ من التردد
تسمحلى أقول حاجة
نظر اليها وأومأ برأسه .. فقالت
أنا معاك ان نرمين غلطت وغلطت جامد كمان .. بس ده ميمنعش انك مشترك معاها فى الغلط ده حتى لو كان بنسبه بسيطة
عقد مراد ما بين حاجبيه قائلا
ازاى يعني
قالت مريم بثبات
أنا عارفه انك پتخاف على اخواتك البنات ومعاك حق فى كدة .. بس مبتصاحبهمش ليه بدل ما تخليهم يخافوا منك بالشكل ده