امبراطور الرجال
بنات على أد ماحسيت أنه مهوس بالتصوير..لو قاطعته وهو شايل الكاميرا تحسي أنك عفريت واقف قدامه..انسان غريب !! تنهدت سما وقالت مبتسمة آسر بقى ده غيرهم كلهم هادي وحنين ومؤدب معندوش مانع يعتذر لو غلط محسسنيش أني أقل منه في التعليم لدرجة أني حبيت التصميمات وبدأت افهمها ولا كأني مهندسة...حتى بصته ليا محترمة يمكن لو بصلي كده ولا كده كنت قلقت منه لكن معملش كده أسلوبه معايا رقيق أوي لو شفتوه هتعرفوا أن عندي حق احس أنه اعجب بيا من النظرة الأولى. رضوى بتعجب من النظرة الأولى! اللي هي بشكلك بالنظارة القعر كوباية ولبس الستينات ! واضح أنك
فمدت يدها وجذبته من شعر رأسه فتأوه صارخا شعراااااي اعتدلت الجدة وهي تهز رأسه بعصبية وقالت بتسرقني يا حراااامي صړخ سقراط بغيظ وقال أسرق ايه يا حسرة !! هو احنا حليتنا غير ضيق الضيق ونعبيه في صناديق!! فين الكورة الشراب بتاعتي يا ولية ! تركته الجدة داعية ولولو عليك ساعة وانفضت روح هتلاقيها تحت الحوض بتاع المطبخ يا منيل.. خرج سقراط من الحجرة متوجها للمطبخ حتى دلفت حميدة للمنزل ورمقته وهو يمضي ذهابا بعجالة..هتفت _رايح فين يا سقراط لوح له بيدها ولم يبدي اهتمام لسؤالها فلوت شفتيها بغيظ...اغلقت حميدة الباب وتوجهت تبحث عن أبيها بغرفته.. دق باب الحجرة الخاصة للأسطىسمعه فأجاب بصوت به بعض الكسل فقد كان على مشارف الخلود للنوم ادخل ياللي بتخبط دلفت حميدة بنظرات به بعض القلق للغرفة وتوجهت لأبيها قائلة عايزة أخد رأيك في حاجة يا ابا فتح سمعه عيناه بأهتمام ثم اعتدل وقال حاجة ايه يا حميدة أخبرته حميدة بالأمر فمرر سمعه يده على ذقنه مفكرا فقلقت حميدة أن يقابل طلبها بالرفض وقالت مدافعة محترمين وولاد ناس متقلقش..هما بس ظروفهم صعبة شوية.. قال سمعه بلطف لا مش قلقان يتفضلوا في أي وقت لكن أنا بفكر في البنات وجودهم في بيت واحد مش حابه أختي الله يرحمها سايبة البنات دول في رقبتي وأنا مش عايز حد يقول نص كلمة على واحدة فيهم وبعدين دول كمان صحاب الشغل اللي بتشتغلوا فيه يعني هيكون في كلام اكيد.. قالت حميدة بضيق هترفض يا ابا! أنا متعشمة فيك متخذلنيش أنت عارف أني مابحبش حد يقصدني في طلب واكسفه.. ابتسم سمعه وقال لا مش هخذلك..بس بشرط قالت حميدة بأمل قوله وهيتنفذ قال سمعه شرطه هرتبلكم اوضتين السطوح اللي فوقينا عشان البنات يقعدوا فيها واكون مطمن عليهم والله لو البيت هنا يساعينا كلنا لكنت جبتهم لكن أنتي شايفة الحال..الأوضتين اللي فوق محتاجين بس توضيبة عال وهيكونوا ولا اجدعها شقة في الحته والشباب يبقوا في البيت قصادنا مع نفسهم...وكده هبقى مرتاح قالت حميدة بموافقة مافيش مشكلة هنا ولا هناك واحد أضاف الأسطى سمعه وقال وبالنسبة للايجار يابنتي انتي بتقولي أن ظروفهم الفترة دي مش تمام ولسه بدأين شغل جديد مش هاخد منهم ايجار غير بعد ٣شهور الناس لبعضيها برضو. ربتت حميدة على يد والدها بابتسامة محبة وقالت تسلم يا مشرفني أنا هوصلهم الخبر قال سمعه وهو يخلد للنوم مجددا سيبيني بقى أنام شوية اتسعت ابتسامتها ونهضت متوجهة للخارج..اغلقت إضاءة الغرفة وخرجت.. بعدما عادة حميدة للمنزل الآخر واعلنت خبر موافقة والدها وشرطه وسما تنظر لها بغيظ هنتكبس احنا الاربعة في أوضتين فوق السطوح! حرام ده ولا حلال فيها ايه لو فضلنا هنا احنا في شقتنا وهما في الشقة اللي فوق هما هياكلونا! قالت جميلة بجدية عمي سمعه عنده حق يا سمكة الناس ما ورهاش غير الكلام واحنا بنات ولوحدينا وهما اربع شباب مشاء الله نبعد عن الشبهات احسن.. وافقت رضوى صح..وبعدين الاوضتين بتوع السطوح اترمموا من قريب وبقوا احسن من هنا والله مش فارقة كتير.. حميدة بتحذير والله العظيم لو شوفت منك يا بت أي حاجة كده ولا كده مع آسر لكون جيباكي من شعرك..انا وديتك المكتب تشتغلي مش تتسرمحي...أنا قاعدة في الاستقبال برا بس عنيا عليكم كلكم واللي هلمحها بحركة مش عجباني هديها باللي في رجلي.. هبت سما واقفة من مقعدها غاضبة وقالت وأنا من امتى اتعديت حدودي مع حد يا حميدة! كلامي واحساسي حاجة وأني اعمل حاجة غلط دي حاجة تانية خالص...انتوا محسسني أني بقيت قليلة الادب وشمال ليه! قالت ذلك بعصبية ثم تركتهم وذهبت لغرفتها بإنفعال...تشابكت نظرات الفتيات بضيق لبعضن.. جلست سما على الفراش بملامح مقتضبة بعدما صفقت الباب بحدة ومر دقيقتان فقط حتى دلف الفتيات الثلاث بنظرات آسفة لتقل رضوى فكي التكشيرة يا شلاديمو ابتسمت جميلة وهي تحرك ذقن سما وقالت اخيرا