الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ضائع بينى و بين نفسى 
جزء منى يريد شيئا و الأخر يحاربه 
جزء يقترب وجزء يشد الرحال
جزء يلبى وجزء ينسحب
جزء يرى طوق النجاه 
والاخر يقول لا تتوهم 
كيف أنجو من حرب طرفيها أنا 
ولا أدري ماالسبب 
لكنني أدركت أنني كنت أصب عطفي وحبي 
في قلوب مثقوبه
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة 

تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها 
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه 
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها 
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس 
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه على جسدها وتلملم خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت 
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا 
بابا!! هو عرف مكانك 
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها 
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحړقة قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها 
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه  كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع 
قولتلك بلاش تعمل كدا بس انت ال أصريت ياجاسر وشوف النتيحة عمو جواد زعلان جدا لو شوفت حالته إزاي بعد ماجه صعب عليا جدا مش مصدق انك تعمل كدا فيه وصډمته الأكبر في بابا 
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه 
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون 
انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها وأجابته 
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي 
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها 
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه 
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها 
لو فاكرة يابنت عمي فكريني 
ارتعش جسدها من انفاسه فتراجعت للخلف 
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي 
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه يضعه على شفتيها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
اهتز داخلها وهي تعانق عيناه فارتجفت شفتيها وهمست 
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع 
جذبها لأحضانه بقوة هامسا لها 
وجاسر يستاهل العڈاب ياجنى لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت 

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات