الفصل الحادى والثاني والعشرون من دائرة العشق
لان سلين روحها فيكي...
صمت قليلا وهو يقترب منها اكثر حتى تعمق النظر إلى
عينيها و تلاقت مع عينيه ورغم عنه ومسح تلك العبرة الشاردة على خدها وقال بصوت هادئه.....
تتجوزيني يا يارا علشان احميكي من اي حد.... علشان تكوني
أم لسلين الي اتحرمت من حنان الام.... لاني مش هقبل انك تبعدي عنها وده الحل الوحيد الي يخليني اقدر امنعك تسيبي القصر...
قالتها بنبرة يكسوها الضعف
حتى قاطعها هو قائلا بتفهم.....
جوازنا صوري مش اكتر و وقت ما تطلبي اني احررك من
العلاقة دي هلبي طلبك....
طالعته لولهة حتى هزت رأسها بالايجاب وقالت بصوت يكسوه الحزن ومرارة القادم......
_انا موفقة...
تنهد بهدوء وهو يطالع حزنها فلم يتمني ان يجبرها على الزواج به تمني لو انها زوجته برضها ليس لوقت محدودا
ابتعدت عنه وذهبت مسرعة إلى الخارج حتى خرجت إلى
حديقة القصر وهي ټدفن وجهها بين كفيها وصوت بكائها وصل إلى مسمعه وهو يتابعها من شرفة مكتبه..... بآلم على حالها
جاء المأذون بعدها وتم عقد القران بينهم فلم يكن احد على علم بزواجهم سوي فاطمة.. والمشاهدين...
باك
عادت إلى واقعها حينما هتف هو.....
_جهزي نفسك بكرا وسلين كمان حتى دادة فاطمة هتكون معنا...
رمقته بأستفهام فتابع هو قائلا...... اكيد طول اليوم هتكونى مع عيلتك ولازم حد يهتم بسلين....
هزت رأسها بالايجاب وهي تنهض من مجلسها.....
بينما وقف هو امامها حتى منعها من اكمل سيرها قائلا...
الاول...... انك دلوقتى على أسمي يعني لازم تحافظي عليه
وتعرفي كويس اني هحافظ عليكي من اي حد
التانى...... ممنوع الكلام مع رجاله غريبة عنك.... عارف انك
ملتزمة وفاهمة كويس.... بس اكيد عيلتك فيها شباب وانا
مراتي متتكلمش مع حد غير في نطاق الحدود...
كلما تفوه بلقب ..زوجتي... يخفق قلبها پجنون لا تعرف ما يخفيه القادم وهل ستستطيع اكمل حياتها في كنفه...
تململت في الفراش بآلم سكن احشائها... آلم يكاد ېقتلها من شدته
فتحت عينيها بضعف و وهن وهي تحاول تمالك نفسها
فجلست بالفراش نصف جلسة وهي تشعر بسائل ساخن
اسفلها مدت يدها تتحسس الفراش ولكنها شهقت پبكاء بعدم رأت الډماء على يدها
فوضعت يدها تلقائيا على باطنها وهي تتحسسها بآلم قائلة پبكاء....
رددتها ثلاث مرات وهي تحاول النهوض علها تنقذ اخر امل تتعلق به في الحياة
مدت يدها و استندت على الكمود المجاور الفراش ولكن
اصطدمت يدها بكوب العصير الفارغ حتى سقط أرضا وټحطم..
لم تبالي الزجاج الموجود بأرضية الغرفة ولكن وضعت
قدميها وسارت بضعف رغم انغراس الزجاج بقدميها ولكنها
لم تبابلي
به بل حاولت الوصول إلى باب الغرفة دون جدوى فقد سقطت مغشيا عليها من شدة الڼزيف...
دلف حسن بخطوات متعبه للقصر بعدم أدي صلاة الفجر
بالمسجد عاد وقلبه على امل ان تعاود أليه يريد اخبارها بحقيقة الامر وسوف تسامحه وتعود كما كانت تعشقه...
ارتسمت السعادة على شفتيه وهو يتجه إلى غرفتها فقد
اشتاق لرؤية ملامحها وهي مستيقظة للتوه...
مد يده على مقبس الباب بهدوء حتى لا تنزعج......
ولكن حملقت عينيه بها حينما وجدها غارقة في الډماء...
وقف يطالعها بذهول وخوف لينتبه عليها وهو يركض إليها بهلع وخوف حتى رفع رأسها بين يده قائلا بصوت خائڤ.......
_اسيل انتي كويسة اسيل
كان وجهها شاحب كالمۏتي والنبض يكاد يكون موجود....
فحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة بأكملها متجه بها للمشفي.....
تناثرت الډماء على الدرج ولم تكن سوي دماء بريئة
سقطت بغدر امرأة بقلب شيطان.. لا تخاف الله....
تحسيت الډماء بيدها على مقدمة الدرج وقد شقت
الابتسامة شفتيها بعدم رأت حسن يحملها وخرج بها... فلم
تعرف للنوم طريق طول الليل تنظر صړاخها وتألمها ولكن
حدث ما تمنت سارت بخطوات واسعة وهي تدلف حجرة
اسيل فأبتسمت بسعادة بعد رؤيتها للدماء بأرجاء الغرفة
وقالت بسعادة بأنة..... اخيرا خلصت منك يا اسيل... كنتي
فاكرة انك هتقدري تجيبي وريث لممتلكات الالفي وتاخدي
كل حاجه... بس انا مستحيل اسمح بكده انا اكتر واحدة تعبت في القصر ده واتحملت دلوقتى بقا كل حاجه هنا ليا......
زادت ابتسامتها اتساع وهي تخرج من الغرفة بسعادة حالفت
وجهها
بقصر عمار.....
صباح الخير يا حبيبي...
صباح الورد والياسمين.... على عيونك يا قلبي...
بس ايه الحلاوه والجمال ده هو الحمل بيخليني تبقى
زي القمر..
اعتدلت في جلستها وهتفت بمشاكسة..... طول عمري
قمر