الخميس 12 ديسمبر 2024

نوفيلا يا كل كُلي الفصل الثاني بقلم روز أمين

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عبدالله ليهتف بذهول وڠضب حاد 
إنت إتجننتعاوز تقلب البلد حريقة يا حضرة الظابط
بعيني مستعطفة نظر إلي والده ليتحدث بترجي
أرجوك يا بابا حاول تفهمنيأنا بحبها بجد ومش قادر أتخيل حياتي من غيرها حط نفسك مكاني
هتف عبدالله بجمود 
أنا لو مكانك هخلع قلبي وأحطه تحت جزمتي وأفعصه تحتها يا حضرة الظابط ولا إني أولع البلد كلها في بعضها
بعبرات ظهرت بعيناه نطق بصوت مخټنق 
وأنا لو قادر أعمل كدة هاجي لك وأطلب مساعدتك ليه! 
واستطرد شارحا 
أنا مش صغير يا باباأنا عارف وفاهم كويس المشاكل اللي بين العيلتينبس مش بإيدي
هتف الأب معنفا نجله 
بكلامك ده يبقي مش عارف حاجة يا بيهإحنا بينا تار ودم فاهم يعني إيه ډم يا محمود 
واستطرد بعيناي مرتجفة وقلب حزين 
اللي بينا ډم ما صدقنا ردمنا عليه وقفلنا على الموضوع وإنت بعملتك السودة دي جاي وعاوز تفتحه من جديدإنسي يا ابني الطريق ده مش هيجيب خير لحد ده بحر ډم مقفول وإنت بإيدك عاوز تفتحه وټغرق بيه البلد كلها
واستطرد مؤكدا
ده غير إن ابوها مستحيل يوافق
بأمل ظهر بين داخل مقلتاه هتف بنبرة حماسية 
أنا هقنعههروح له وأقنعه إن أنا وجنة بنحب بعض واكيد قلبه هيحن على بنته وهيوافق
إنت باين عليك مش هتسكت إلا لما تجيب لنا مصېبة لحد عندنا...كلمات نطق بها بصوت غاضب ليسترسل بصياح متهكم سمع به جميع من بالمنزل
عاوز تروح للراجل اللي جدك الكبير متهم پقتل جده وتقول له أنا مستغفلك وماشي مع بنتك من وراك وعاوزك تجوزها لي!
بعينين مستسلمة أجابه 
يا بابا حاول تفهمني أنا حبيتها والحب ملوش كبير
إقتحمت عفاف باب الغرفة عندما إستمعت لصياح زوجها وتوبيخه لنجلها ليلحق بها شقيقه الأكبر والأصغرلتتساءل هي بنبرة مرتجفة 
مالك يا عبدالله كفانا الشړصوتك عالي ليه يا اخويا!
إسألي إبنك اللي هيموتني ناقص عمر من عمايله...نطقها بصياح جعلها تتنقل بنظرها بين كلاهما بعدم استيعاب
إقترب الابن الأكبر من أبيه ويدعي صلاح متزوج وله ولدانليتحدث بهدوء في محاولة منه لتهدأة والده
إهدى يا حاج علشان صحتك وفهمنا بالراحة إيه اللي عمله محمود وزعلك منه قوي كدة
إقتربت عفاف من ولدها وربتت علي ظهره بحنان مما جعل داخل عبدالله يستشيط ويهتف بإبانة 
أهدى إزاي وحضرة الظابط العاقل عاوزني أروح أخطب له بنت محمد الانصاري.
شهقة عالية خرجت من فم عفاف لتجحظ عينيها وهي تتطلع على نجلها بذهول أما الشقيقان فباتا يتبادلان النظرات فيما بينهما باستهجان في حين تحدثت الأم بعدم تصديق ونفي 
أكيد إنت فهمت الكلام غلط يا حاجمحمود أعقل من إنه يورطنا معاه التوريطة السودة دي
واستطردت وهي تنظر إلى نجلها لتسأله بهزة من رأسها مستنكرة 
ولا إيه يا محمودرد عليا وقول لي إن الكلام اللي أبوك قاله ده مش صحيح
نظر له عبدالله بتمعن منتظرا رده على والدته فأخذ الأخر نفسا عميقا لاستعادة هدوئه وتحدث شارحا 
كلام الحاج مظبوط يا ماما
تبقى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات