الخميس 12 ديسمبر 2024

نوفيلا يا كل كُلي الفصل الثاني بقلم روز أمين

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اټجننت وعاوز اللي يرجعك لعقلك يا ابن الحاج عبدالله...هكذا صاحت عفاف بنظرات لائمة بجانب كلماتها اللازعة ليهتف هو بنبرة جادة 
اټجننت علشان عاوز اتجوز البنت اللي قلبي مال لها
هتف شقيقه الأكبر معاتبا إياه 
وانت من وسط كل بنات البلد والدنيا بحالها محليش في عينيك غير بنت محمد الأنصاري ورايح تحبها يا محمود!
بات يتنقل النظر بين جميعهم متعجبا ليتحدث باستهجان 
هو أنتوا ليه محسسني إن القلوب دي بادينا وإن باشارة مني أقدر أخلي قلبي يحب ويكره ويبعد على كيفه !
هتف عبدالله بصوت غاضب بعدما فاض به من أفعال نجله الغير مسؤلة 
قلبك ده إيه اللي بتتكلم عنه يا أبو قلبما تفوق من وهمك يا حضرة الظابط وتبص حواليكقلبك اللي بتتكلم عنه ده وخاېف عليه هيكون السبب في خړاب البلد كلهاالڼار اللي الحكومة وكبرات المركز طفوها من زمان جاي حتة عيل زيك ينفخ فيها من جديد علشان يولع في الكل
شمل والده بنظرات لائمة وسكن قلبه ألم عميق جراء عدم شعور والده بقلبه العاشق والذي لا يضع لكل ما قيل قيمة ولا حسبانفي حين صاحت عفاف بنبرة مړتعبة على نجلها
الموضوع مش بالسهولة زي ما أنت فاكر يا ابنيلو خاېف على أبوك وأخواتك تقفل الموضوع ده وتردم عليهعلشان خاطري يا ابني تسمع كلام أبوك
بنبرة مرتبكة تحدث شقيقه الأوسط ماجد خشية ڠضبة والده عليه 
طب ما نحاول علشان خاطر محمود يا باباأبعت للحاج محمد واطلب منه إيد بنته لمحمود وشوف
واسترسل متفائلا 
مش يمكن الراجل يكون حابب يقفل صفحة الماضي ويوافق علشان يفتح صفحة جديدة بين العيلتين.
رمق عبدالله نجله بنظرات تقليلية ليتحدث ساخرا
يا خيبتك القوية في كل ولادك يا عبدالله طب حضرة الظابط عنده عذره في إنه يلغي مخه وميفكرش بيه لكن إنت إيه عذرك يا حضرة المحاسب ياللي المفروض بتحسبها بالورقة والقلم
ارتبك ماجد من حدة والده حيث وصلت حد التوبيخ ليستكمل الوالد بنبرة حازمة قاصدا بحديثه محمود 
وإنت يا حضرة الظابط موضوع بنت محمد الأنصاري ده تنساه وتشيله من راسك 
واسترسل بنبرة تحذيرية صارمة بعدما رأي بوادر خروج كلمات إعتراضية يستعد نجله التفوه بها 
وإلا قسما بالله هتشوف مني وش عمرك ما شفته وهتتعامل معاملة ما اتعاملتش بيها حتى وإنت عيل مفعص بالمريلة
فرق نظراته البائسة على الجميع قبل أن ينصرف إلى الخارج كالإعصارأخرجت عفاف تنهيدة حارة تنم عن مدى ألمها لاجل حزن صغيرهاجلس عبدالله فوق طرف الفراش ثم زفر بضيق لينطق موجها حديثه لولده الأكبر 
روح ورا أخوك يا صلاح وحاول تهديه وتنصحه بالمعروفوقول له يسيبه من البت دي خالص
ليسترسل بنبرة إنهزامية تدل على مدى ارتيابه على فلذات أكباده الثلاث 
أنا راجل كبرت ومش حمل ۏجع القلب ده يا ابني
تحدث صلاح بطاعة وهو يستعد للخروج من الغرفة 
حاضر يا حاج أنا هتكلم معاه ومش هسيبه إلا وهو

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات