السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تعرفلى هى فى انهى مستشفى 
سويلم مصعوقا انت ناوى على ايه 
جاد بعصبية اعرفلى وكلمنى وجهز نفسك عشان هننزل مصر 
سويلم غير مصدق امتى النهاردة انت بتتكلم بجد 
هز جاد رأسه ونهض ممتطيا حصانه دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى حزن بعدما نهضت ولم تجده بجوارها دخل فأخرج جلبابا اخر له اخذه ودخل للحمام ارتداه وخرج وهى تراقبه سألته فاطنة 

فاطنة انت لابس كده ورايح فين ياجاد 
جاد مستعجلا وهو يرتدى حذائه مسافر مصر 
صعقټ من حديثه انت بتهزر صح 
لم يجبها فامسكت بذراعه قائله احنا فى الصباحية ياجاد اقول للناس اللى جايين يباركوا لنا ايه جوزى سابنى وسافر مصر يوم الصباحية ليه 
جاد قولى اللى تقوليه انا من امتى بشغل نفسى بكلام الستات 
قالها والتقط هاتفه وهو يحادث سويلم للخارج لحقت به ينزل السلالم فلحقت به كان اخوها وامه تحت يجلسان معا فوقفا عندما شاهدوهم ينزلان سويا 
اندهش اسماعيل من رؤية جاد بملابسه فساله على فين ياجاد 
جاد مستعجلا على مصر مشوار سريع وهرجع 
ام اسماعيل پغضب ازاى يعنى هو فى عريس بيسيب عروسته ويسافر يوم صباحيته 
فاطنة پقهرة قولى له ياامة بقول له كده مبيردش عليا 
نظر اليها جاد غاضبا قبل ان يوجه حديثه لاسماعيل 
جاد اسماعيل انا عندى مشكله كبيرة فى مصر ولازم احلها بنفسى وانت فاهم كويس يعنى ايه مشكله فى شغلنا 
اومأ اسماعيل برأسه قائلا لامه وفاطنة 
اسماعيل خلاص ياجماعه الليله دى وجاد هيرجع ان شاء الله واكييد لو مكانش الموضوع صعب مكانش سافر يوم صباحيته اتكل انت على الله ياجاد وابقى طمنى بالتلفون 
هز جاد رآسه وهو يبتعد مسرعا 
سافر هو وسويلم بالطائرة نزلا فى مطار القاهرة اشار سويلم للسيارةالتى تنتظرهم مع احد رجالهم بالقاهرة اشار جاد الى الرجل ان ينزل من السيارة ليقودها هو سآل جاد سويلم الذى يجلس بجواره 
جاد كلمت الراجل بتاعك 
سويلم اه هما لسه فى المستشفى 
جاد وهى 
سويلم هى كويسة بيقولى شرخ فى الجمجمة وشوية كدمات بس 
جاد منفعلا بس ايه ماتنطق ياسويلم 
سويلم بيقولى انها هى اللى دخلت فى الرصيف قاصدة يعنى كانت عاوزة ټموت نفسها 
نفخ جاد فى ڠضب وعصبية قائلا لسويلم 
جاد رتبت لنا دخولنا هناك 
سويلم بقلق اه بالليل على ماالجارحى مايروح يستريح بس انا عاوز احذرك ان اللى بتعمله ده ممكن يضيعك صالح الجارحى لو شم خبر انك هناك 
لم يجبه جاد وهو يزيد من سرعه السيارة متجاهلا السيارات امامه 
كانت رحيل نائمة على سرير المستشفى وجدها بجوارها ينظر الى الكدمات بوجهها والرضوض المنتشرة بجسمها فى آسى اقترب منها وعيناه تدمعان قائلا فى حزن 
صالح ليه كده يارحيل ليه توجعى قلبى عليكى 
فاقت رحيل وهى تئن من الالم نظرت حولها ببطء فى محاوله لاستيعاب مكانها 
ابتسمت ابتسامة شاحبة مد يده يتحسس خدها وهو يعاتبها قائلا 
صالح ليه يارحيل ليه عملتى كده طب مفكرتيش فيا وفى اللى ممكن يجرى لى لو كان جرى لك حاجة 
رحيل وهى تئن من الالم فى حزن سامحنى ياجدى 
صالح وهو يمسح دموعه طب ليه ايه اللى جرى قولتيلى بلاش اتجوز يونس ويوم الفرح والناس كلها بره طاوعتك وجوزته غيرك واتحملت كلامه هو وامه وكلام ناس كتير بيلومونى بتربيتى فيكى ودلعى ليكى 
رحيل بعدما اجهشت بالبكاء انا اسفه ياجدى سامحنى 
صالح بحنان طب فهمينى جرى ايه حد زعلك فى حاجة جرت صارحينى يابنتى انا كنت ھموت اول ماسمعت بالحاډثه ومصدقتش لما الضابط بلغنى ان فى شهود شافوكى وانتى قاصدة تدخلى فى الرصيف وتموتى نفسك 
اجهشت رحيل اكثر بالبكاء 
ظل جاد يجوب غرفه الفندق ذهابا وايابا والساعات تمر ببطء منتظرا قدوم سويلم اليه كان هاتفه يرن بإستمرار نظر فيه بعصبية فوجد رقم فاطنة فرماه بعصبية على السرير 
دخل سويلم اليه قائلا له بخيبة امل 
سويلم الراجل هيبات هناك خد اوضه جنبها 
جاد بعصبية يعنى ايه انا لازم اشوفها اتصرف ياسويلم 
استغربه سويلم قائلا فى تعجب للدرجة دى ياجاد 
باغته جاد فى عصبية مش وقته ياسويلم شوف لى حل ولا اقولك انا هتصرف حصلنى 
قالها وهو ياخد هاتفه بسرعه متجها للخارج وخلفه سويلم 
دخلت الممرضة لغرفه رحيل مبتسمة بكرسى متحرك كى تأخذها لغرفه الاشعه مثلما طلب منها الطبيب 
استغرب جدها ورحيل خاصة وانها قد عملت اشعه منذ قليل فبررت لها الممرضة بأن الاشعه السابقه غير واضحة والدكتور طلب اعادتها فإستسلموا لطلبها ساندت الممرضة
رحيل للجلوس بالكرسى المتحرك حاول جدها ان يرافقها الا ان الممرضة رفضت بحجة ان الغرفه ممنوع دخول احد غير المړيضة وانها سوف ترافقها وترعاها جيدا حتى يعودا بعد قليل 
سارت الممرضة برحيل ممر طويل متجاوزة غرفه الاشعه بعدما لاحظت رحيل مرورها بها التفتت للمرضة كى تنبها لهذا الا ان الممرضة لم تعرها اهتمام وسارت بها لغرفه مكتوب عليها حجرة الممرضات ادخلت رحيل واغلقت الباب ورائها ورحيل تنظر ورائها وهى تناديها بوهن وقلق مما يجرى 
جاءها صوته من احد اركان الغرفه وهو يتقدم ناحيتها قائلا 
جاد مټخافيش هى واقفة بره 
نظرت اليه بآسى قبل ان تحاول جاهدة متحامله الامها ان تقف كى تغادر
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات