وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
بعد نص الليل
ابتلعت ريقها بتوتر وردت بإضطراب ظاهر في نبرة صوتها هرجع البيت ماهو مينفعش أبات هنا
تقدم أمامها ونظر لها بينما هي لم ترفع بصرها إليه وقال ممكن نطلع نتكلم بره عشان الأولاد ميصحوش
هزت رأسها بالموافقة وبالفعل سبقها خارج الغرفة وتبعته هي فوقف قائلا متقلقيش ياغصون ممكن تكملي الليلة مع الولاد أم تنامي في الأوضة دي وأشار لغرفة مجاورة لغرفة الاولاد وخدي راحتك واقفلي على نفسك إنما خروج للشارع دلوقتي أظنه جنان في الوقت ده وكلها ساعات وهتيجي تاني يبقى ملوش لزوم
زفر بيأس من إصرارها وقال بحدة ادخلي ياغصون نامي وبكره ابقى امشي..ثم اتجه ناحية غرفته ودلفها وأغلق الباب خلفه وهو يعلم أنه بذلك يخيفها حاسما للأمر.
بينما هي كانت تقف مرتجفة من حدته وعندما انصرف من أمامها دخلت تلك الغرفة التي أشار إليها وأغلقت الباب خلفها تحاول تهدئة نفسها مما مرت به منذ قليل .
تحاول النوم مرة أخرى ولكنها لم تستطع بسبب الأفكار التي تعصف برأسها مابين رهبة وشفقة على ذلك الرجل الذي يجمع مابين الحنان والقسۏة والشدة واللين ترى منه جموده وهيبته وقسوته ولكنها تراه الأب الحنون الذي تسقط هيبته مع ولديه وهو يمازحهما ويلاعبهما تراه يبتسم ويضحك معهما وكأنه في نفس عمرهما ولكنه سرعان مايعود لذلك الجمود والشرود عندما يبتعدان عنهشعرت بالشفقة عليه والتماس العذر له فقد فقد زوجته ونصفه الثاني التي من الواضح أنه كان يحبها پجنون ووضح ذلك من منعه لها أن تدخل غرفته وغرفة مكتبه الذي اضطرت مرة لدخولها عندما تسرب إليها يزن خفية ممازحا لها واضطرت لدخولها حتى تبحث عنه فوجئت عندما وجدت صورة كبيرة لفتاة جميلة تماثلها في العمر موضوعة على الحائط المقابل للمكتب أن تشعر بما يعانيه ويشعر به من فقدانها فقد ماټت المسكينة دون أن تنعم طويلا بذلك الحب الفياض الذي يحمله لها ولا بامومتها لذلك الصغيرين اللذان أصبحا يمثلان لها الحياة.
علم أنها غصون عندما أجابت أنا غصون
مسح وجهه بيده ثم فعل ذلك على شعره كاملا وكأنه يزيل ذلك الضعف الذي تملكه من ذلك الحديث الذي وجعه ينهش بداخله دائما ثم نهض وفتح الباب وجدها تقف بهيئتها التي تركها عليها منذ قليل تنظر أرضا وتفرك فستانها بيدها متوترة فسألها بهدوء أيوة ياغصون عايزة حاجة ولا لسه مصرة تمشي
نظر لها بإعجاب وإمتنان على ذلك الإهتمام الذي افتقده منذ زمن هو