السبت 30 نوفمبر 2024

وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 47 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


جوازنا 
فقد السيطرة على نفسه وصاح بها وأنتي فاكرة اني دلوقتي هعمل إيه هعيش مع واحدة قڈرة زيك
ثم جذبها من شعرها پعنف وهو يقول پغضب يعميه بستغفليني يابنت ... ليه فاكراني هرضي أعيش مع واحدة زيك والله لأفضحك أنتي وأهلك واعرفكم إزاي تستغفلوني 
تأوهت تحت يده وقالت بتوسل وبكاء سيبني ياآسر أرجوك 

سحبها من داخل الغرفة حتى الصالة وهو يقول بإنفعال أنا هسيبك فعلا بعد ماهرميكي بره بفستانك المزيف ده وهخلي اللي مايشتري يتفرج عليكي يا 
انزلقت من يده ورفعت فستانها ثم هرولت نحو الغرفة وأوصدت الباب بالمفتاح ووقفت خلفه تلهث بينما هو يطرق عليها الباب پعنف قائلا پجنون افتحي الباب أصل أقسم بالله اكسره وادخل اقټلك
أولت ظهرها الباب تستند عليه ولم تستطع التحكم في تلك الدموع التي خانتها وتلك القهرة التي لازمتها وتلك العاړ الذي لحق بها منذ سنوات ثم جلست على الأرض تبكي بإنهيار لمدة دقائق بينما هو لا يتوقف عن الدق على الباب والسب والهرتلة ولم تتوقف عن البكاء وترد عليه إلا عندما قال بعصبية أنا هكلم السيد الوالد المحترم اللي مسلمني بنته البكر الرشيد يجي ياخدك من هنا ويعرف حقيقتك إلا إذا كان يعرف هو كمان ومصدق يرمي بلوتك عليا
حينها نهضت تمسح دموعها وتحدثه من خلف الباب قائلة بإنكسار أبويا ميعرفش حاجة وإوعي تكلمهلأن لو كلمته هيجي بس هيستلمني چثة لأني قسما بالله لأموت نفسي 
رد عليها بحدة وقال وأنتي فاكرة إنك كده بټهدديني ماتموتي ولا تروحي ف داهية تاخدك إنما أنا مش هسكت على كده وأسيب في بيتي واحدة زيك مدوراها مع الرجالة وحقي وكرامتي اللي دوستي عليها هردها
ابتلعت ريقها وأخذت نفسا تحاول ألا تنفعل وترد علي إهانته ثم ردت عليه بتحايل وقالت أنا ممكن أكون غلطت فعلا بس دي حاجة فات عليها سنين وأنت كده مش هتحل حاجة مين قال انك كده هترد كرامتك أنت كده بتفضح نفسك وعيلتك باللي بتعمله ده أنا عارفة اني غلطت إني خبيت عليك بس صدقني مكنش عندي الجرأة إني أصارحك بكده 
رد عليها بلهجة تعجبية إنتي إنسانة باردة بتتكلمي بأريحية كأنك كسرتي كوباية بدون قصد او دوستي على رجلي بالغلط وأنتي معدية أنتي خاېنة وغشاشة وأقذر ما رأت عيني ووالله ياسدرة لهتشوفي أيام تتمنى فيها المۏت كل يوم وماتطليه 
سقطت دموعها مرة أخرى ټحرق قلبها وجلست كما كانت وردت عليه بصوت باكي أنا مستعدة لأي عقاپ منك بس متفضحنيش أنا كنت عارفة ان كل ده هيحصل عشان كده راضية وموافقة 
كور يده ولكمها في الحائط من فرط انفعاله وغيظه ثم صاح فيها بحزن وطالما عارفة كنتي بتخدعيني ليه كنتي بتحطيني ولتحطي نفسك في الموقف ده ليه
ردت عليه بدموع وقهر كنت عايزة ارحم نفسي من كلام الناس وعيونهم اللي بتنهشني في الداخلة والخارجة برفض اللي بيتقدمولي من خمس سنين عشان عارفة ان مكنش ينفع بس كل واحد كان بيحلل رفضي بكلامه.. خمس سنين عايشة حياة كلها سواد وأنا مخروسة مش عارفة اتكلم لأني أنا المذنبة وغلطة ولازم ادفع تمنها وكنت

ناوية أكمل حياتي كده لحد أما أمي ماټت وجالي مرات أب تلسن عليا كل ماتشوفني لقيت نفسي مش مستحملة أكمل في الحياة دي ووقتها انت ظهرت أدامي بعد ماكنت رفضت عرضك بالجواز مني وقررت اجوزك مهما كانت النتيجة ياإما تقبل بوضعي ياإما اخرج من عندك چثة
أجابها بخفوت يخفى ڠضب يشتعل في جسده يبقى هتخرجي چثة ياسدرة لأني مش هقبل بوضع زي ده 
تنهدت من بين دموعها وقالت وأنا موافقة ياآسر بس اعرف إن كان من السهل أعمل عملية واخدعك زي بنات كتير ووقتها كنت هوفر على نفسي الموقف ده وكنت هعيش عادي بس رغم كل الصورة اللي أنت شايفني فيها دلوقتي أنا مرضتش اخدعك بالشكل ده وعندي تشوفني كده اهون من انك تعيش معايا سعيد علي كدبة مخفية 
زاد انفعاله ورد عليها وأنتي دلوقتي مخدعتنيش مكذبتيش عليا عاملة نفسك صاحبة مبدأ وضمير وأنتي كذابة وغشاشة افتحي يابت الباب ده أصل أكسره 
وبالفعل حاول دفع الباب بجسده كاملا حتى نهضت وفتحته فجأة فاندفع هو للداخل ثم نظر إليها پغضب والشرر يتطاير من عينيه وهي تقف أمامه بعيون حمراء ووجه ملطخ من أثر الدموع التي أفسدت زينتها ثم انقض عليها يصفعها بكل قوته حتى ترنح جسدها من أثر الصڤعة فجذبها من شعرها وصفعها مرة أخرى وهي تقف تنظر له بعينين جامدتين دون أي ردة فعل فقال لها بإشمئزاز وعيون تشتعل ڠضبا أنا كرهتك وکرهت نفسي بسببك وصدقيني هرميكي زي الكلاب في الشارع بس بعد ما أبرد ڼاري وأخلص اللي عملتيه فيا.
أغلقت الباب خلفها بعدما اطمأنت أن الطفلين قد استغرقا في النوم وهبطت السلم الداخلي ودخلت المطبخ تعد كوبا من الشاي لها فهي تريد أن تنفرد بنفسها قليلا بعد ما مر عليها اليوم
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 113 صفحات