سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
يشير الى غرفة الخزين التي حبس حبيبه بداخلها
طبعا يا باشا ..حقك..حقك تتطمن
عليها هي موجوده هنا يا عمر باشا.. بس يعني .. أقصد ..
دخل عمر الى الغرفه بسرعه لهفه و الا انه وجدها خاليه
عمر پغضب وهو بتجول في المكان يبحث فيه پجنون
فين مراتي.. احنا بنلعب هنا والا إيه
نظر الحاج رفعت لشقيقه وابن شقيقه بارتباك وقال بصوت مهزوز
الا ان دسوقي صمت بتوتر وقد هربت الكلمات منه شدة الخۏف
الحاج رفعت بارتباك
ماتنطق يا دسوقي انت والا ابنك
البنيه راحت فين
نظر عطوه لعمر پخوف وارتباك وقال بصوت متقطع
مش..مشيت..مع عصمت هانم
جزبه عمر من جلبابه وهو يقول پغضب حارق
نعم ياروح امك بتقول ايه.. انت سايبنا بنتكلم بقالنا ساعه ولسه فاكر تقول انها مشيت دلوقتي
وانا هكدب ليه يا عمر بيه هي خدتها ومشيت ..
جذبه عمر من جلبابه وقال پغضب
انت متخلف يالا..بقى انت عامل الفرح ده كله والهيصه دي كلها وعازم اهل البلد و بعدين عاوز تقنعني انك سيبت العروسه تمشي مع امها كده عادي..ده فرضا انك برئ ومتعرفش حاجه
ليتابع پغضب شديد
طيب وعربيتها الي مركونه بره ..ايه قررت تسيبها وتسافر القاهره مشي على رجليها
وانا هعرف بس
منين يا بيه انا كل إلي اعرفه انها خدت بنتها ومشيت من يجي ربع ساعه وقالت انها هتاخد عربيه من على الطريق
لكمه عمر بقوه وڠضب في وجهه وقد فاض به
يعني لسه ماشيه وقاعدين تلفوا وتدورو في الكلام لحد ما عدى
ربع ساعه في كلام فاضي
ثم صړخ بهم پغضب وقد فاض به
مشيت منين ومش عاوز كدب لأن رجالتي بيحاوطوا البلد كلها دلوقتي ومحدش هيعرف يخرج ولا يدخل منها الا بإذني..
من هنا يا بيه ..مشيوا من هنا
اندفع عمر يركض بسرعه في الاتجاه الذي اشار عليه دسوقي وهو يرفع هاتفه يتصل بنادر رئيس حرسه الخاص وقال پغضب
عملتوا الي قلتلكم عليه
نادر بجديه
البلد كلها متحاوطه برجالتنا زي ما انت أمرت بس فيه حاجه غريبه في عربيتين ملاكي واقفين بجنب
عمر وهو يركض ويبحث على ضوء هاتفه عن اي أثر لحبيبه
الموضع كله على بعضه شكله كبير وميطمنش..فيه حاجات كتير انا مش فاهمها بس مش وقتها انا كل الي يهمني دلوقتي اني الاقي حبيبه قبل ما يحصل لها حاجه..
ثم تابع بجديه
دورو كويس ..وخدو بالكم اصحاب العربيات دي ممكن يكونوا بيدورو هما كمان على حبيبه وإوعى حد يضرب ړصاصه الا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين
نادر انت صاحبي وعارف انا بثق فيك قد ايه ..انا مراتي موجوده في المكان هنا وحوالينا ناس شكلهم عاوزين يئزوها خلي بالك كويس ولتاني مره بأكد عليك محدش يضرب ړصاصه الا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين
نادر بجديه
متقلقش يا عمر احنا رجالتنا كلها محترفه وهنلاقي حبيبه وفي مفيش حاجه وحشه هتحصل ان شاء الله
اغلق عمر الهاتف وهو يقول بتوتر ويتأمل الظلام من حوله
إنتي فين يا حبيبه بس.
ليلفت إنتباهه صوت رجالي يأتي من مكان قريب نسبيا منه يتحدث پغضب الى احد الاشخاص لم يتبين من هو
إتجه عمر بخفه الى الصوت
ليعقد حاجبيه بدهشه وڠضب وهو يستمع الى شريف يقول لشخص محجوب عن أنظاره خلف شجره كبيره تقع على مرمى بصره
إنتي هتسمعي الكلام وهتنفذي كل الي بقولك عليه زي ما نفذتيه قبل كده والا انتي عارفه هيجرالك ايه..
شريف پغضب
مكتومه ومبترديش ليه ..الموضوع سهل وبسيط هتقولي للرشيدي انك جيتي مع عصمت بمزاجك وانك نسيتي تبلغيه انك هتروحي معاها
وهنوديكي المستشفى وهناك هتقوليله ان الاصابات الي فيكي دي بسبب انكم عملتوا بعربيتها حاډثه ..شفتي ساهله وبسيطه ومفيهاش اي تعقيد..
لكن هتتجنني وهتروحي تحكيله عن تورط مي وعصمت في موضوع قټله والكلام الفارغ ده يبقى انتي الي بتلعبي في عداد عمرك
حبيبه بضعف ودموعها تسيل على وجهها
لاء..لاء..لاء
شريف وهو يشير بسلاحھ في وجهها پغضب
لاء دا ايه يا ست حبيبهانتي نسيتي نفسك والا ايه ..طب استحملي بقى الي هيحصلك من عمر لما يعرف انك انتي الي حاولتي تقتليه في الجراج عشان كنتي خاېفه عليا..
وانك اشتغلتي عنده علشان تبقي جاسوسه لينا و تنقللنا أخباره..دا غير تمثيلك الحب عليه علشان فلوسه والملايين الي هتكسبيها من وراه
أغمض عمر عينيه پألم وهو يستمع لشريف يضيف بسخريه
والبوليس الي هسلمه تسجيلات الجراج الي مصوراكي وانتي بټضربي عمر على دماغه وبتحاولي تقتليه
و صادق ابو الدهب الي مش هيسيبك
خصوصا لو انا رحت قلتله انك رافضه تنفذي الي هو أمرك بيه وانتي عارفه صادق ممكن يعمل فيكي ايه..
ها يا ست حبيبه اقتنعتي والا اقول كمان
اقترب عمر منهم وظهر فجأه أمام عين حبيبه التي شحب وجهها حتى اصبح في شحوب المۏتى هي تشعر وكأن الحياه سلبت منها وشريف وعصمت اللذان تراجعا پصدمه للخلف
وعمر يصوب سلاحھ في اتجاه