الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الجزء الاول بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 16 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه 
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده 
واتقابلنا كذا مرة في الرحلة دي حكت ليه
قصه حياتها وأنها انطوائية 
ومالهاش أصدقاء طلبت منها نكون أصدقاء وتعتبرني اخ كبير ليها لأنها 
أصغر مني بكتير قالت لا اصدقاء أفضل وبدأت تكلمني وأنا اهتميت بيها 
عشان ظروفها أنها مالهاش حد وحاولت اخليها تكون صديقات وتقرب هي من الناس بدون خوف لكن تفاجئت أنها أعجبت بيه وصارحتني بمشاعرها
نفسها ويمكن دي الغلطة الوحيدة أللي عملتها معاها كان مفروض أوقفها 
واصارحها باللي أنا حاسس بيه مش اسيبها تتمادا في إعجابها ليه اللي تطور 
بعد كده وبقا حب وعاوزاني ابادلها نفس المشاعر قررت أبعد وقتها 
واختفي من حياتها للابد ولم رجعت هنا بعد شهر حصلتلي الحاډثه اللي 
بسببها لسه قاعد على الكرسي وبعد الحاډثة خسرنا بابا ودخل أسر في حالة 
نفسية سيئة جدا وأنا مسكت الشركة مكان بابا وحاولت أشغل أسر معايا 
و بعد 4 سنين أسر قرر أن يخطب ومن هنا ظهرت نور في حياة أسر وأنا 
قابلتها صدفة ودخلت تاني على حياتي
فلاش باك
واحشتني كنت فاكرة مش هشوفك تاني 
أبتعد عنها بتحفظ وقال لها بجديه
اتفضلي
جلست بهدوء ثم تطلعت له بحب وقالت
اغنا مش مصدقه نفسي أن قابلتك تاني ثم نظرت لمقعده المتحرك وقالت بحزن
هو ده سبب بعدك مش كده بس أنا لسه بحبك ومتمسكة بيك أنا لم 
قابلة أسر ماكنتش أعرف أن اخوك بس أنا حسيت بملامحك فيه وعشان 
كده وافقت على الارتباط بيه بس خلاص ظهورك هيغير حاجات كتير 
قاطعها بحسم
من فضلك يا انسة نور ماتتكلميش بالنيابة عني أنتي وأسر متفقين على 
الزواج وده شئ يسعدني أن أخويا اختارك لأن كنت دائما شايفك زي أختي 
الصغيرة كمان أسر شخص يستاهلك هو بجد بيحبك وهيسعدك لكن أنا 
ماافتكرش أن صارحتك بحاجة ولا وعدتك باي حاجة حتى كلمة حب 
مقولتهاش يبقى ماتبنيش حياتك على سراب فكري في كلامي كويس 
أسر بيحبك وأنتي أعتقد بتحبيه والا ماكنتش وافقتي على الزواج منه 
قاطعته پصدمة 
أنا ممكن أواجه أسر وأعرفه أن أعرفك أنت الاول وحبيته هو عشان بس 
شبهك وأن شوفتك فيه مش حبيت أسر نفسه وهو اكيد مش هيمانع أننا 
نكمل مع بعض انا قابلتك أنت وحبيتك أنت 
هتف پغضب
وأنا مابحبكيش مجرد صديقه قابلتها صدفة وانتهى الأمر مافيش بينا أي علاقة وأنا شايفك دلوقتي خطيبة اخويا ومن فضلك ورايا مواعيد شغل تقدري تتفضلي
نظرت له پغضب وقالت
وأنا هكمل مع أسر عشان بس أكون جنبك وافكرك بحبي
هز رأسه نافيا وقال
مچنونة أسر لو عرف حاجة عن الجنان ده صدقيني هتخسري كتير 
ياريت تحترمي وجود أسر في حياتك وأن هو اخويا ولو اذتيه حتى في 
مشاعره هتكون نهايتك على ايدي أنا
يا نور
نظرت له بتحدي وهي تغادر مكتبه وقالت 
موافقة حياتي تنتهي على ايد حبيبي 
باك 
هتف سليم قائلا لوالدته
أمي حضرتك مصدقاني مش كده 
مصدقاك يا نور عيني وعشان كده أفضل حل أن أسر يطلقها ماينفعش بينهم رجوع ثم اردفت بحزن
بس الخۏف بقا لو حبت تدمرنا هي وتعرف أسر إنها كانت تعرفك أنت الاول ومش بعيد تألف له قصص وحكايات بينكم كدب أسر ممكن يروح فيها 
لا طبعا ماتقدرش تعمل أي حاجه عشان جدها شركته تحت ايدي أنا وهي عارفة لو عملت أي تصرف متهور هيكون ضد جدها 
تنهدت بضيق وهمست برجاء
ربنا يستر يا بني ويجيب العواقب سليمة
تصبح على خير ياحبيبي وربنا يريح قلبك زي ما بتريح قلبي دايما ويشفيك ويشفي أسر يا رب العالمين 
وقف شاكر على أعتاب غرفة نور ثم طرقها فجميع محاولاته أودت للفشل
ولكن قرر أن يعاود ثانيا بعدما اخبرته الخادمة أنها ترفض تناول الطعام
ثم دلف بهدوء واقترب من فراشها دنا جانبها وهمس بصوته الحاني
قالا معتذرا
أنا آسف أن لاول مرة بمد ايدي عليكي انتي حتة من قلبى وڠصب
عني اتنرفزت بسبب كلامك وانفعلت عليكي 
لم تعطيه أي رد فعل
استرسل حديثه قائلا
يا قلب جدو أنتي أهم عندي من الفلوس والشركات وكل حاجه ازاي 
تفكري بس انك رخيصة ولا أن جدك بيبعك أنا بحافظ على الشركة واسمها 
عشانك انتي يا عبيطه هو أنا يعني هخلل في الدنيا أنا أيامي في الدنيا 
بقت معدودة أنا بحافظ على المال والشركة عشانك أنتي عشان أسيب 
ليكي حاجة تتسندي عليها 
نظرت له من بين دموعها وقالت بحزن
جدو بليز عشان خاطري أنا مش عاوزه اكمل مع أسر أنا بجد تعبت وماحدش حاسس بيه جدو أنا بحب سليم ومش قادره اعيش معاه في مكان واحد ويكون بعيد عني 
جحظت عيناه پصدمة وردد قائلا
سليم ! 
في اليوم التالي
توجه شريف إلى منزل عمه في الموعد المحدد لمقابلة حياة 
واثناء ذهابه انتقي علبة من الشيكولاتة الفاخرة ثم اكمل طريقه إلى منزل 
عمه وقف يدق الجرس وهو يشعر بالاضطراب بسبب ما هو مقبل عليه 
فلاول مرة سيفصح عن مشاعره الدفينة فهو يخفي مشاعره عن حياة منذ 
أن اصابته بسهام الهوا فقد كان يحتفظ بمشاعره داخله إلى أن يكون 
مستقبله ليكون جديرا بها
بعد لحظات كانت تفتح له امل الباب أبتسمت له
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 97 صفحات