بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
قائله
برضو مش هترجعى عن اللى فى دماغكفاروق قالك مش عاوز طلاق يبقى ليه مصممه.
تممت ناهد على حديث ماجده حتى أن لسانها زلف بالحديث
فعلا مش عارفه ليه مصممه عالطلاقأنا لو مكانك مكنتش طلبت طلاق أبدا.
نظرت لها ماجده وسحر ببغض كذالك وفيق زغر لها بتهجم مما أربك ناهد وحاولت تصحيح قولها
أنا مش قصدى حاجه تعيبها أنا كان قصدى مصلحة ولادها.
ياريت تسكت أحسنلك.
رغم غيظ ناهد لكن الصمت لها الآن أفضل بينما قالت سحر بنبرة إغاظه ل ناهد
أما أطلق بكرامتى أفضل ما أستنى يروح يتجوز وأقبل يبقى ليا ضره وبعدين
أنا خلاص اخدت القرار من مده ودلوقتي رايحه للمحامي سلاموا عليكم.
غادرت سحربينما نظرت ماجده ل ناهد ولاحظت تلك البسمه الشامته على وجهها شعرت بحسره.
بعد قليل بمكتب أحد المحامين
وقف فاروق يصافح سحر
صافحته سحر تشعر بجمره تسير نيرانها من يدها التى تصافح فاروق الى قلبها وكذالك عقلها الذى تحكم بهاتحاول جمع ما تبقى منهاتذكرت فاديه حين قامت بالتنازل عن حقوقها ل وفيق مقابل حريتها وقتها تشفت فيها بلا سبب حتى أنها من أشارت على والداتها بالضغط على فاديه بالتنازل مقابل طلاقهاها هى تفعل مثلها لكن فاديه كانت بموقف أفضل تنازلت بإرادتها ليست مرغمه ولا فاقده لكرمتها التى فقدها مع كبريائها كآنثى بالأسم فقط إمرأه.
بينما مد المحامى يده بملف لها قائلا
دى الاوراق المطلوب توقيعك عليهم وكمان فى بالملف شيك بجميع مستحقاتك الماليه عند الأستاذ فاروق.
أخذت سحر الملف من يد المحامى ووضعته أمامها على طاوله صغيره وقامت بالتوقيع عليه ثم أخذت ذالك الأيصال المالي ثم وقفت تنظر ل فاروق بحسره فى قلبها وهى تمد يدها له بالأيصال قائله
حاول فاروق إقناعها بقبول الأيصال لكن رفضت ربما لهدف فى رأسها أنها فعلت مثل فاديه تنازلت من أجل الكبرياء... لكن بالحقيقه هى تنازالت رياء
.....
الأسكندريه
بعيادة طبيبه نسائيه
وقف فادى ينظر عبر شاشة ذالك الجهاز الطبى الذى يكشف ذالك الجنين الذى برحم غيداء المتوتره والخائفه وقلبها يرتعب...
لكن طمئنتها الطبيبه ببسمه قائله
إطمنوا يا جماعه البيبى صحته كويسه وأهو قدامكم كمان حتى واضح جدا أنه ولد زى ما قولت ل مدام غيداء فى المتابعه من كام يوم هى ومامتها وشكله هيبقى شقى.
بررت الطبيبه ذالك قائله
عادى جدا ممكن يكون بسبب ضغط او توتر عصبى شديد أتعرضى له أو حتى ممكن يكون من غير سبب بتحصل أوقات فترة الحمل مش سهلهربنا يكملك المده الطويله الباقيه بالسلامهونصيحه منى بلاش توتر عصبى زياده حاولى تهدى أعصابك .
امائت غيداء للطبيبه ببسمه وعادت تنظر الى تلك الشاشه ترى جنينها الذى بدأ يكبر برحمها بينما فادى مثل التائه بمشاعره الذى لا يعرف لها تفسير
سعاده أم حسره
سعاده أنه بعد عدة أشهر سيصبح أب ل طفل هنا كانت
الحسره غيداء وهمته بالكذب أنها أجهضت الجنين لماذا أكان إنتقام منها أم كان لهدف آخر برأسها
ف بالنهايه وقت كانت تلد ذالك الجنين سيعرف بوجوده وقتها هنالك سبب آخر لدى غيداء آن الأوان الإفصاح منها عنه.
بعد قليل
بأحد سيارات الأجره قبل أن يملى فادى العنوان للسائق أملته غيداء عنوان ڤيلا زهران
لم يجادل فادى فى ذالك وبالفعل ذهب معها الى الڤيلا وساعدها بالدخول الى غرفتها حتى جلست على الفراش نظر لعينيها التى تحاول أن تحيدهما عن النظر إليه وقال بسؤال يود معرفة إجابته الذى يتمنى أن تخلف ظنه
ليه يا غيداء كدبتي عليا وقولتى إنك أجهضت الجنين
حادت غيداء عينيها تنظر بكل إتجاه بالغرفه عدا وجه فادى...الذى جاوب بيأس على سؤاله
أنا عارف السبب يا غيداءهو إنعدام ثقتك فيافكرتى إنى ممكن أكمل فى إنتقامي وأذلكصدقينى أو لاء أنا ندمت ودفعت التمن غالى أوى كفايه صحيت على حقيقة إن إنسان كان بالنسبه ليا مش مجرد أخ... كان أقرب إنسان ليا وبحبه أكتر من أخ عادىكنت بحس أن هو ليا السند الوحيد فى الحياه وفى قلبى له مكانه قويه حتى كانت أقوى من مكانة باباأنا بعتذر منك يا غيداء ضيعتك معايا بس قبل ما أضيعك ضيعت نفسي وخسړت أكبر خساره فى حياتى وهى حبك لياأنا مكنتش بكذب عليك لما كنت ببعتلك رسايل الحب يمكن كنت وقتها موهوم إنى فى لعبه وقت ما احب أطلع من اللعبه هطلع وأنا مش خسران حاجه بالعكس هكون وصلت لغرضى بټدمير عواد زهران
السبب الرئيسى هو اللى قتل أخويا وكمان إتجوز البنت اللى فى يوم كنت مفكر إن الشخص الوحيد اللى أقدر أتحمل