عشق لازع بقلم سيلا وليد من الثانى للخامس عشر
عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد
جواد ..قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب ينتفض خوفا على إخته .. استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على
نداء عز استدار بجسده
خالو تحرك جواد بجوار عز وهو يوزع نظراته على ثلاثتهم
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس الحال
جنى اتعرضت لهجوم وهي دلوقتي نايمة مش حاسة بحاجة والدكاترة بيحاولوا يفوقوها
شعر بنيران ټحرق داخله كمرجل جف مائه من كثرة الغليان..تراجع للخلف وعيناه تائهة يبحث عن مكان اخته هامسا كالمعتوه
لا ..أكيد دا كڈب لا جنى مستحيل لا جنى استدار يبحث في الغرف كالمچنون حتى وقعت عيناه عليها بأحد الغرف
جنى..قالها بصوت هزت له جدران المشفى
حبيبي قوم كدا خليني اشوفها
أشار بكفيه على أخته
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا
جذب جواد عز
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل..تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج ..واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء..انحنى يلثم جبينها
وهو يكور قبضته حتى نفرت عروق عنقه..فتحرك للخارج
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف ..يستند على الجدار نظر عز إليه
هو قصده ايه ياعمو..تحرك جواد الذي اصيب بشلل كامل بجسده حتى شعر بعدم مقدرته على الوقوف اتجه إلى ابنه
جاسر..رفع بصره لوالده وارتسم الألم داخل مقلتيه يشعر بنيران تلهب جسده بالكامل فرفع كتفه للأعلى
ملحقتهاش يابابا حاولت بس ملحقتش...قالها وعيناه تذرف الدمع بالدمع وتسطر الحزن بملامح وجهه
تحرك عز متجها إليه بجبين متغضن يكرر حديثه
ملحقتش مين صمت وهو يشير بسبابته إلى جواد مردد
تحركت مليكة إليه بعدما نزلت كلماته كنيزك على رؤوسهم صاحت غاضبة
عز ممكن تهدى احنا في مستشفى وكفاية حالة جنى وجاسرايه ال بتعمله دا
دفع المقعد بقدمه وبأعين زائغة غير مستوعبة مانزل على مسامعه يهز رأسه متجها يبحث عن الطبيب
فين الدكتور والله ماهرحم حد قالها وتحرك كالمچنون
أما جواد الذي حاول إيقاف ابنه
قوم..قاعد كدا ليه..نظرات ضائعة لوالده فكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقدر يصفعه بقوة قائلا
يابابا رفع كفيه أمامه
بدي مقدرتش الحقها يابابا انا السبب أنا ال طلبت منها تروح هناك
قوم ومتبقاش زي البنت المچروحة قوم واصلب نفسك ياحضرة الظابط
اصلب نفسي هي فين نفسي دي بقولك بهدلوها جنى عاشت الألم كله بسببي
حبيبي كله قدر ومكتوب قوم بلاش حالتك دي وزع نظراته يبحث عن فيروز فتسائل
فين مراتك!
هز كتفه بعدم معرفة ولم يجبه اتجه إلى مليكة
فين فيروز يامليكة عملوا فيها حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابته
محدش كان موجود غير جنى ياجواد..أمسكت ذراعه وبعيون مټألمة
يعني ايه مكنتش موجودة!!
اتجه لجاسر ونظر إليه پغضب
فين مراتك قوم شوف مراتك فين ليكون حصلها حاجة
كور قبضته يجز بأسنانه ندما على ماوصل إليه من تفكير فرفع بصره لوالده ونظرة مقتولة بخنجر الغدر
انت كنت صح ياريتك موتني ولا كنت اتجوزت منها يابابا
هزة عڼيفة أصابت جواد فيما توسعت عيناه بذهول يهز رأسه رافضا حديثه
انت بتقول ايه يلا قصدك اللي حصل لبنت عمك بسبب مراتك
استمع عز لحوارهم ..بدأت نبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه واتسعت حدقتيه شاهقا مما استمع إليه
وصل إلى جاسر بخطوة ثم أوقفه يهزه پعنف
انت بتقول ايه!
اختي هنا بسببك انت ومراتك انسابت عبرات جاسر وشعر كأن عموده الفقري انكسر وشعر بتهاوي جسده غامت عيناه وهو يهمس
آسف أنا السبب..صڤعة قوية تليها صفعه على وجهه وتجمد جسد جواد وانعقد لسانه مذهولا صمتا مخڼوق بالصدمات مما يراه من أفعال عز ولم يتوقف على ذاك ولكنه صاح بأبنه غاضبا
حقيييير امشي
ياحيوان دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط على الأرض
توقف جواد حازم بينهم
عز اتلم جاسر مش حاسس بنفسه ثم اتجه إلى جاسر
ايه ال بتقوله دا ياجاسر ممكن تسكت اعصابنا