رواية قلبي پنارها مُغرمُ الفصل الثامن
مساءً
كان يتحرك داخل رواق مکتبه الذي أصبح من أشهر وأكبر مكاتب المحاماة في العاصمة ويرجع ذلك لذكاء قاسم الخارق بمجاله وأيضاً مساعدة إيناس وعدنان له ، كانت تخرج من مكتبها المخصص لها بجوار عميل هام للغاية لتوصيلهُ كنوعٍ من التقدير والإحترام له
نظرت لذاك الذي يتحرك داخل الرواق أتياً عليها بطلتهِ وهالته الساحرتان ، وقف مقابلاّ لها كي يُرحب بالعميل الذي تحدث إليه بتقدير : أكيد أنا حظي من السما إنهاردة علشان شفتك يا قاسم بيه
إبتسم له قاسم ومد يدهُ ليصافحةُ بحفاوة قائلاً بتِرحاب : مُهاب باشا،، أنا اللي زادني شرف إني إتشرفت برؤية معاليك يا سعادة الباشا
وأكمل بتساؤل : أتمني تكون سعادتك راضي عن شغلنا المتواضع بالنسبة لقضايا شركتك في الفترة الآخيرة
إبتسم الرجل وتحدث إلية : كل الرضا يا متر
وأكمل مُتذكراً : وبالمناسبة أحب أهنيك علي قضية كارم عبدالسلام اللي شاغلة كل الوسط،، لدرجة إن الناس اليومين اللي فاتوا ملهمش سيرة غير في الكلام عنها ،، وعن مرافعتك اللي كانت عالمية والبراءة اللي جبتها له بعد المؤبد الحَتمي اللي كان لابسة بالتأكيد
ثم حول بصرهِ إلي إيناس وتحدث بإطراء مُشيراً إليها بتعظيم : وطبعاً ده الطبيعي لما يكون وراء رجل عظيم زيك إيناس رفعت عبدالدايم
إبتسم قاسم وأقتربت إيناس من وقوف قاسم وأردفت قائلة بشكر : ميرسي يا أفندم علي المجاملة الړقيقة دي
ثم نظرت إلي قاسم وتحدثت بإعجاب وإطراء : بس الحقيقة أنا اللي محظوظة إني أكون شريكة قاسم النعماني في الشغل وكمان في الحياة
ضل الجميع يتبادلن المجاملات وبعد مدة تم توديعه ثم تحرك قاسم بصحبتها إلي داخل مكتبه الخاص
وبمجرد دخولهما تحدثت هي بعملية : عندك مقابلة مع سليم النحاس كان نُص ساعة بالظبط