رواية كاملة للكاتبة هدى سليم
وهو لايزال على وضعه بجوار ياسمين فقالت له تمام كده أفهم ان لحد هنا وانتهى دورى ظل معتز ينظر لها وهو لا يصدق انه تزوج من هذه كان يظن وهو هناك انه سيتقبلها فى حياته فهى لها مكان فى قلبه مهما فعلت لكن الآن لايعرف كيف سينظر لها كل يوم هنا وفى الشركه ربما انتهى دورها حقا هنا وهناك لقد كانت عينه وهو الآن أصبح يرى فلم يعد بحاجه لها وكانت تأخذ أجرها حتى بعد زواجها إذن ما يبقى هو تعويض على فترة زواجه منها سيعطيها مبلغ كبير مقابل طلاقها هو لن يستطيع البقاء معها قال لها اتفضلى معايا فى المكتب لو سمحتى نتفاهم قالت وهى تبتسم على إيه ما تتعبش نفسك الجواب باين من عنوانه اسمحلى بس اطلع اخد حاجتى وامشى وأبقى ابعتلى ورقتى على بيت بابا ثم صعدت إلى جناحها وعادت بعد قليل بحقيبه صغيره لا يوجد بها إلا الملابس التى كانت اشترتها للعمل قبل زواجها واوراقها المهمه ورحلت دون كلمة أخرى دون دمعة واحده خرج إياد خلفها ونادى عليها آيه استنى انتى ازاى تخرجى كده انا كنت فاكرك هتحاربى ماما وياسمين وترجعى جوزك ليكى قالت له احارب ليه علشان واحد باعنى صدقنى ما يستاهلش دمعه واحده منى قال لها لو كنتى حبيته بجد كنتى قاومتى قالت له غباء منى لو فضلت ثانيه واحد بعد اللى شوفته واللى وصلنى من نظرات اخوك ليا قال لها انتى ليه خبيتى عليه أن مالكيش عمليه قالت له يعنى هو دا السبب اللى خلاه يتخلى عنى بالسهولة دى بدل ما يقف جانبى وياخدنى للعلاج بره انا ما خبتش عليه الكلام اللى الدكتور قاله انا اول مره كنت اسمعه انا قلتله على كلام الدكتور اللى قالهولى بعد العمليه وقال هنسافر سوا ويعملهالى أما لاقيت فرصه انه يرجع يشوف تانى طلبت منه يتعالج الأول علشان يبقى جانبى وده كان آخر حاجه بينا قبل ما يسافر انا من يوم ما كنت مع والدتك وسابتنى لوحدى وقعدت مع ياسمين وانا قلبى مش مطمن اتصلت باخوك يومها كنت عاوزه أحس بيه جانبى فى محنتى لكن ما ردش قلقت عليه ونسيت نفسى وفضلت اتصل اكتر من عشرين مره ما فيش اى رد قال لها بس دا مش معناه انك تمشى استنى وفهميه روحى لدكاتره تانيين سافرى بره وشوفى يمكن تلاقى حل لكن ما تمشيش صدقنى لو كان عاوزنى كنت فضلت معاه قدام الدنيا كلها لكن انا قريت فى عنيه هو شايفنى إزاى استنى بقى لياسمين تتفنن في كسرتى وزلى كل لحظه ولا لنظام الاحتكار اللى فى عين والدتك ولا لنظرات القرف والاشمئزاز من اخوك لا يا إياد انا خلاص لحد هنا وانتهى الأمر وزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف قال لها طيب هتروحى فين انتى ناسيه آخر مره كنتى هناك ايه حصل مع مرات ابوكى ضحكت وقالت له برغم لسانها الطويل إلا أنها ارحم من القاعده عندكم معاك رقمى هستنى منك تجيبيلى ورقتى سلام قال لها طيب استنى اوصلك لكنها سارت دون أن تلتفت له وذهبت فى طريقها وهناك وجدت أن زوجة أبيها باعت منزلها ورحلت بعد ۏفاة زوجها فذهبت لجارتهم والدة غاده وطرقت الباب وما ان فتحت لها حتى فقدت ايه وعيها أمام قدمها على الأرض ظلت المرأه تصرخ على زوجها ليأتي ويرفع معها ايه لكنها وجدتها غارقه فى دمائها فاحضروا لها الإسعاف نقلها إلى المشفى أخبرهم الطبيب أنها تعرضت پصدمه شديده أدت إلى إجهاضها فى شهرها الثانى ظلت آيه فى المشفى يومان وعادت إلى بيت غاده وهناك وجدت ورقة طلاقها وشيك بمبلغ كبير أعطاهم لها والد غاده لم تتكلم مع أحد فى ما حدث لكنهم عرفوا من الورقه التى احضرها إياد لقد أتى إلى منزل والدها ولم يجدها فاتصل بها فرد عليه والد غاده وأخبره بما حدث حزن إياد كثيرا على ايه وابن أخيه الذى ذهب قبل أن يرى النور فقال له قولها انى مش قادر اقابلها من كتر ما أنا مكسوف من اللى عمله اخويا وأنها أختى وغاليه عندى لو احتاجت لأى شىء انا تحت أمرها فى أى وقت وكان قد أحضر لها ملابسها التى كان معتز اشتراها لها وقال له قولها إياد بيقولك دى حاجتك مش من حق حد غيرك انسيه وعيشى حياتك واستمتعى بالفلوس لأقصى درجه حاولا الرجل وزوجته أن يخرجاها من ذلك الصمت لكنهم فشلوا كانت غاده قد علمت من أمها ما حدث فقدمت طلب أجازه هى وأحلام حتى يكونوا بجوارها وبالفعل استيقظت ايه على صوت غاده وأحلام وهم بجوارها قالت غادهيويو حبيبتى عامله فى نفسك كده ليه دانتى اللى بتقوينا دايما قالت آيه ولأول مره تتحدث من أيام كسرنى يا غاده