غرام بقلم ولاء رفعت
و رزقهم ماشاء الله يخليني أفتح بيت و أنا مرتاح
تربت علي كتفه قائلة
مالهوش يا أخويا بس أنا أصلا مش عايزة أتجوز عندك البت يمني بنت ميمي بتاعت الطماطم أتجوزها و أمها وأمك يضموا شغلهم علي بعض ويفتحوا فرع لسوق العبور في الحارة
كانت تضحك من بين كلماتها و حتي لا تثير غضبه أكثر من ذلك تناولت الأكياس من داخل المركبة ثم لوحت يدها إليه بتهكم
تركته وذهبت و لم تر ألسنة اللهب في عينيه و وعيد بأن تأتي الفرصة وسوف يرد لها الصاع صاعين حينذاك.
أصوات الموسيقي الصاخبة تصدر من تلك
واحد كمان لو سمحت
أصابته الحازوقة من فرط ما تجرع من الشراب
كاد النادل يعطيه الكأس فقام بمنعه صاحبه وأخبره
كفاية شرب يا يوسف و يلا بينا عشان أروحك
سيبو يا رامي قاعد ما صدقنا يرجع يسهر معانا زي الأول
قعدي ساكتة أنتي وهي و ملكوش دعوة
ثم مال نحو صاحبه يخبره بالقرب من أذنه
يلا عشان منيرة هانم قالبة الدنيا عليك و علي رأفت بيه
نزل يوسف من علي المقعد واستند علي كتفي الأخر
وصلني يا رامي وحياة أغلي حاجة عندك
يا عم من غير ما تحلفني أنا أصلا كنت هوصلك
تسلم يا تايسون
و أنطلق بالسيارة وجهته فيلا عائلة الشريف
وفي بهو الفيلا من الداخل تجلس منيرة أمام التلفاز من يراها يحسب إنها تتابع برنامج أو مسلسل ما لكن هي تنتظر كلا من زوجها وابنها فالوقت قد تأخر و نور ابنها الأكبر عاد من الشركة السادسة مساء يتمدد في غرفته علي السرير يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي انتبه إلي زوجته تخرج من الحقائب الكثير من الثياب و المتعلقات لديها نهم الشراء بحاجة و أغلب ما تشتريه ليست في الحاجة إليه لكن الشراء أصبح هوسا لديها
بيبي إيه رأيك في ال dress ده
بدون أن يرفع عينيه عن هاتفه أجاب
حلو
حلو من غير ما تبص!
كاميليا أنتي كدة كدة إشتريتي كل اللي عمالة تقسيهم دول يعني حلو أو وحش رأيي مش هيفرق بالنسبة لك
ألتفت إليه بحنق
و أنا اللي كنت عملالك مفاجأة أوك زعلانة منك
ترك الهاتف ونهض ليذهب إليها
بجد يا قلب نور
قامت بتقبيل خده ثم ابتعدت لتأتي بحقيبة
أنا بقي جيبتلك معايا هدية صغننة يارب تعجبك
أخرجت قميص قطني أبيض بنصف أكمام
أتفضل يا بيبي تيشرت هتليق عليك جدا
أخذه ويشعر بالسعادة فأخيرا بدأت بالاهتمام به
الله حلو أوي يا حبيبتي
خابت آماله إنها قد تذكرته و لو بهدية بسيطة لكن هي لن تتذكره إلا عندما تريد البطاقة الائتمانية فقط!
أصوات شجار بالخارج جعلته يخرج ليرى ما يحدث...
عايزة مني إيه يامنيرة أنا تعبان و مش فايقلك
هو أنا لما بسألك كنت فين عشان أطمن عليك تقوم قالب عليا!
كان عندي شغل كتير في الشركة كنت بخلصه ها إرتاحتي
نظر نور إلي والده الذي شعر بالحرج أمام ابنه الذي يعلم أن والده غادر مبكرا من الشركة
فيه إيه صوتكم عالي أوي كدة ليه
كان صوت يوسف الثمل و يسنده أحد الحراس الذي أخبر والديه
أستاذ رامي وصلو لحد البوابة
كان علي
رأفت استغلال موقف نجله إلي صالحه فأشار لزوجته نحو ابنهما موبخا إياها
أتفضلي يا هانم تربيتك جاية أنصاص الليالي عمال يطوح ويا عالم لو مكنش معاه رامي كان ممكن حصله إيه
نظرت منيرة إلي يوسف پغضب فقال وهو يترنح
ما تبصليش كدة أنا حر أعمل اللي أنا عايزه خليكي فيه رأفت