رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
في جلستها و تبدأ في
رفع قميصها بأعين مغمضة...امسك أيهم
بطرف القميص و يساعدها في رفعه ليخرج
رأسها من ياقته الضيقة....إبتلع ريقه
بصعوبة عندما ظهر له جسدها الناعم
الذي لطالما إفتقده ليدير عينيه بسرعة
للجهة الأخرى متحسسا جبينه المتعرق
بيديه الباردتين... تمالك نفسه بصعوبة
و هو يعود من جديد ليساعدها
إطعامها رغم تذمرها و رغبتها الملحة في
العودة للنوم....
تنهد بصوت مسموع قبل أن يقف من جانبها
و في يده الصينية متوجها نحو الاسفل..
شهقت باحراج و هي تضع يدها على
فمها دلالة على صمتها لتزداد ضحكات
شاهين التي زادت من خجلها مردفا كملي
سكتي ليه...كنت بعمل إيه من شوية...
الأدب.... انا عارفاك بتدور على حاجة عشان
تمسكهالي ذلة....
حرك شاهين رأسه نافيا بريئ و الله...
إنت اللي بتجيبيه لنفسك....
رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى
لتضع يديها على وجه شاهين هامسة
بصوت خاڤت غمض عينيك....
أطاعها دون
عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم
مقاطعتها شششش خليني أكمل...
حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول
أنا إزاي حساحمل البني آدم داه...كنت
دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي
حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق
مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي
و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة
في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة
وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ... ما إنت بصراحة كنت عامل زي الۏحش بس بعدين
النهاردة انا مش مصدقة إزاي الۏحش
تحول لأمير جميل....
قضم شاهين
صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن
ليليان التي كانت تغط في نوم عميق..
إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه
ليقابله وجهها الفاتن الذي إشتاق ان يبدأ
صباحه برؤيته....
مد يده ليزيح
خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو الحمام
باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى....
بعدها بساعتين....مطت ليليان ذراعيها بكسل
دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة
بجانب السرير بحثا عن هاتفها ظنا منها انها
في غرفتها...
فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده
بصوت عال ېخرب بيت غبائك يا ليليان.. يانهار
هو إيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة خالص.
قفزت من الفراش بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة
لتعود لتنظيم غطاء السرير بحركة سريعة ثم تتجه
نحو غرفتها لتغير ملابسها و تنزل للأسفل.....
في صالون الفيلا كانت كريمان تجلس مع إبنتها
أميرة تتجاذبان أطراف الحديث....
القت عليهما تحية الصباح..
ليليان صباح الخير...ياطنط صباح الخير يا
ميرو.
كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة
واسعةصباح الخير يا حبيبتي...انا مش قادرة
اوصفلك فرحتي قد إيه... و أخيرا ربنا إستجاب
لدعائي و رجعك إنت و أيهم لحضن بعض الحمد لله
ربنا يهنيكو و يهدي سركم....
أضافت أميرة احنا كده إطمنا على أيسم
على الاقل حيعيش حياة طبيعية مع أمه و ابوه.....
أشارت لهما ليليان بيديها ليتوقفا عن الحديث
و قد إرتسمت على ملامحها علامات الاستفهام
إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة
حاجة .
قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان
القهوة من يدها على المنضدة لتلتفت بجسدها
نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا
نقصد عنك إنت و أيهم..مبسوطين عشان
رجعتوا لبعض.
رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن
تهتف ببلاهة حضرتك مين قال