الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق الادم بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 31 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


فكرتي شويه حتعرفي اني لا يمكن اعمل كده حتى لو وصلت لأقصى حالات الڠضب من عمايلك على فكره لو كنتي ناسيه فأنا دكتور جراح كبير و مشهور مش عيل لسه بدرس معاكي في الجامعه .
زاهر بنبره عاشقه صحيح.... بس دي كانت صوره واحده انا صورتهالك لما كنتي نايمه وقتها كنت مش مصدق انك فعلا جنبي حتى لو بالڠصب كنت عاوز لما اشوف الصوره اتأكد اني قضيت أجمل ليله في حياتي..... بس مسحيل كنت اسمح لأي حد ثاني انه يشوفها او يعرف حاجه عنها حتى لو مامتك...

تنهد بقله حيله و هو يتابعرنا انت عارفه انا بحبك قد إيه دا انا عديت المرحله دي من زمان لدرجه اني بتغاضى عن فكره انك مش بتبادليني نفس المشاعر بالرغم من كده لسه عاوزك ليا كل يوم بيعدي بيزيد تمسكي بيكي ميهمنيش ان كان برضاكي او ڠصب عنك انا قلتلك الكلام داه قبل كده و مش مهم كمان رايك حتى لو قلتي اناني و مچنون و كل الكلام الأهبل
اللي دايما بتقوليهولي انت او اللي انا بسمعه من الناس
اللي حواليا. بس انا راجل بيعشقك پجنون و دا يمكن المبرر الوحيد لتمسكي بيكي و زي مابيقولوا كل شيئ مباح في الحب و الحړب. انا.... اسف عشان..... بكيت العيون.... الحلوه دي.
رنا و هي في عالم آخرايه هي.
زاهرال .
رنا ها..ايه.
ابتسم زاهر بسعاده و هو يرى ضياعها فيبدو و اخيرا قد وجد طريقه ناجحه يكبح بها جماح هذه المتمرده في نفس الورقه منذ ساعتين دون تركيز
زفر بضيق و هو يوبخ نفسه قائلا يوووه ايه اللي
بيحصلي.... مش عارف اركز و لا اعمل حاجه في
الشغل اللي قدامي ده.
وضع الملف جانبا بيأس و كان عقله جمد فجأه
يرفض ان يقرأ تلك الحروف و الأرقام التي تحولت
فجأه إلى طلاسم غير مفهومه لم يكن يوما مهملا
لطالما كان شغوفا محبا لعمله و هذا يفسر نجاحه
القوي في عالم الأعمال لكن منذ الصباح و هو لا
يفهم ما يحصل
يشعر بفراغ كبير يحتل قلبه منذ أن تسلل صباحا
تذكر عندما كان صغيرا
كان طفلا منزويا وحيدا لايقبل الاختلاط او التحدث إلى الاخرين عقله البريئ يرفض الاعتراف بواقعه الجديد يفتقد بشده حنان والدته و دلال ابيه و سريره الدافئ.
تعرض لجميع العقوبات من قبل مديره الدار طوال سنوات مكوثه السبعه حرمان من الاكل النوم في غرفه منفصله..... و كل ذالك بسبب تنمر بقيه الأطفال عليه بسبب ټشوهه.
و هو لم يكن يسكت او يتجاهل كان يتشاجر معهم و يضربهم و كأن الشجار وسيله لافراغ شحنات غضبه.
ليأتي ماجد الحديدي و زوجته ليصبحا والداه الجديدان و تتغير حياته مره اخرى بيت ليله و ضحاها من النقيض إلى النقيض و

يتحول سيف ابن الملجئ إلى آدم الحديدي.
قصر فخم سيارات فاخرهملابس من أغلى الماركات و أموال لا تحصى و لاتعد.....
كل شيئ تغير حتى اسمه فقد حرص والده بالتبنى على طمس حياته السابقه إلى الأبد
ماضيه المؤلم لايعلمه احد سوى عدد قليل من أفراد عائلته... و ذلك الطبيب النفسي الذي حرص على ارتياد عيادته منذ سنوات طويله ليساعده في التخلص من طباعه السيئه التي علقت به منذ طفولته عصبيته المفرطه التي تحوله إلى إنسان أعمى لايرى أمامه عندما يغضبمنفرد في قراراته لايقبل ان يعارضه احد فقط يعطي الأوامر لينفذ الآخرون دون نقاش.
تحسس دبلته بابهامه و ابتسامه عذبه ترتسم على . فهو الان لم يعد وحيدا كما في الماضي بل أصبح لديه عائله شخص يهتم به يسال عنه و ينتظر عودته كل يوم ليرتمي في .....
ياسمين تلك الصغيره التي جعلته عاشقا متيما بها جمالها الملائكي الذي سحره منذ اول لحظه رآها برائتها التي تميزهادفئها الذي عوضه عن قسوه سنينه الماضيه.
لكنه خائڤ.... خائڤ و بشده ان يفقدها ان تتركه ليعود وحيدا كما كان ذلك الشعورالبشع الذي رافقه طوال حياته رغم وجود الكثيرين من حوله.
وضع باقي الره التي إنطفأت دون أن ينتبه لها في المنفضه الزجاجيه ثم ترك مقعده ليقف أمام ذاك الحائط الزجاجي الذي يطل على المدينه من تحته ينظر إلى نقطه وهميه بشرود..... قطعه رنين هاتف مكتبه ليشتم في سره العمل و الأشغال
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 86 صفحات