الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
انت في الصفحة 1 من 87 صفحات
٢١
: في المخفر ...
: يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مکبلة بالأصفاد المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه فأمسك بساعدها پعنف وقال :
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني أفكر ف حل للمصېبة السودة الي إحنا فيها دي
إنجي پبكاء قالت : حل أي وهم هيكلمو يوسف عشان يجي
مروان : بطلي هبل وإجمدي عشان عياطك ده كده بتأكدي لهم عملنا حاجة غلط
إنجي بنبرة تهكم : أنت غبي يا مروان دول دخلو علينا وأنا ف حضنك
مروان : هنقول بنت خالتي وجاية تزورني ... ومتنسيش إنهم قبضو علينا وإحنا لابسين هدومنا
كفكفت عبراتها وقالت : أصدك أي يعني
مروان : يعني هنقول ف المحضر إنها زيارة عائلية وإحنا ولاد خاله ولما الظابط والمخبرين دخلو علينا كنتي بتسلمي عليا .. فين الچريمة ف كده!!!
إنجي : ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي
أبتسم بمكر وقال : يوسف مليون ف الميه هيطلقك عشان هيخاف يعمل أي حاجة عشان الشوشرة والڤضيحة وسمعته كدكتور مشهور
إنجي بنبرة ساخره : يااااه ... أنت الأمور كلها عندك بسيطة كده ... يوسف هيطلقني وهياخد مني بنتي وهيحرمني منها .. ومش هقدر أطالب بحضانتها وأنا إستحالة أبعد عن بنتي
مروان : خليكي معايا وأنا هعوضك عن كل الي هتخسريه بس إسمعي الي قولتلك عليه عشان يبقي كلامنا واحد
: أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري
مروان : ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص
العسكري بصوت أجش قال : دي أوامر سليم باشا
تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت:
رايح فين وهتسبني
أجابها بسخرية : هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له :
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة
العسكري : ممنوع
لوي فمه جانبا ثم نظر إلي ساعته وقام بخلعها وقال:
طيب خد دي ساعة أورجينال لو بعتها هتجيبلك ع الأقل 5000 جنيه
تلفت العسكري يمينا ويسارا ثم أخذ الساعة وألقاها ف جيبه ع الفور وأخرج هاتفه وقال :
خد أدامك دقيقتين ملهومش تالت قبل ما الباشا ينادي علينا
مروان : حاضر
إنجي : أنت هتكلم مين
مروان : هاكلم واحد زميلي محامي
: وبداخل مكتب ضابط مباحث الآداب ...
يمسك بشطيرة يقضم منها قطعة ويده الأخري يمسك بها البطاقة الشخصية الخاصة بإنجي ... أبتلع ما بفمه وقال :
يا بنت ال ......
أجابه الضابط المساعد الذي يشاركه الطعام وقال:
طلعت مين
سليم : مش هتصدق تبقي بنت مهدي الدالي أشهر جراح ف مصر والمفاجاءه الأكبر يبقي جوزها يوسف عزيز البحيري
كاد يختنق من البلع فأرتشف الماء ثم قال:
يوسف البحيري !!! ... مش ده الي كان معانا ف ثانوي وكنا مسمينو النابغة و كان من الأوائل ديما
سليم مبتسما بسخرية: هو ياسيدي
الضابط : وأي الي وقعه الوقعه السوده دي
سليم : ماهو أبوها يبقي خال يوسف وشريكه ف مستشفي البحيري الإستثماري
الضابط : أوباااااا دي ڤضيحة ليه من جميع النواحي ربنا يكون ف عونه .... وأنت ناوي ع أي
مسح فمه بمحرمة ورقية و يفرك يديه من آثار الطعام ثم قال:
هابعتلو محضر طبعا ع عنوانه عشان يجي يستلم المدام
الضابط : وتفتكر هيعمل معاها أي
سليم وهو ينظر إلي الفراغ قال : أقل حاجة هيعملها هيطلقها من غير شوشرة .
: ريحني يابني وقولي أنتي ناوي ع أي ... قالتها جيهان التي تجلس بجوار آدم ويقود سيارته
تنهد آدم وقال : مفيش يا جيجي كل الحكاية إن أنا عايز يبقي ليا حياة مستقلة أنا ومراتي
: أنا أتمني يكون إستقلالك عننا يكون زي مابتقول كده ... بس عايزك تعرف إن خديجة قبل ماهتكون مراتك دي تبقي بنت إبن عمي الي بعتبرو أكتر من أخويا يعني يوم ما تزعلها أو تجيلي معيطه بسببك هتلاقيني أنا الي واقفلك وهنسي إنك إبني وقتها
قالها عزيز الذي يجلس ف المقعد الخلفي
نظرت إليه جيهان ثم إلي آدم وقالت : آدم حبيبي عارف كويس إن خديجة غلاوتها عندي زي ملك بالظبط يعني الي يزعلها كأنه زعلني ... صح يا آدم
أوقف السيارة ثم ألتفت إليها وقال:
أنتو ليه فاكرين عشان هاخدها ونتجوز بعيد عن القصر يبقي هعذبها !!! ... أنا كل الي عايزو يبقي لينا حياة خاصة نفرح نزعل أي إن كان يبقي مابيني ومابينها ولا عايزينا نبقي زي يوسف وإنجي
جيهان : أنا عن نفسي مش متضايقة إنك هاتعيش برة القصر بس كل الي يهمنا أنا وباباك سعادتك وراحتك ونكون مطمنين عليك أنت وهي
أمسك يد والدته وأومأ لها بأهدابه الكثيفه وقال:
أطمني يا ماما
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... طول ما أنتي بخير أنتي وبابا وأخواتي ببقي مرتاح