الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 65 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

غيرك 
أطلقت ضحكات

ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف 
وجنجون بتعشق جاسرها 
ابتسم برضا من كلماتها ثم سحبها متجها للمكان الذي خصصه لجلوسهما 
قام بنزع جاكتيه ووضعه على المقعد ثم جلس وفرد ذراعه لها 
كانت ايام جميلة اوي رغم اني من أعداء السفر لكن كنت بحب الأجازة علشان مقالبنا في بعض ..داعب أنفها 
على أساس أن المقالب مكنتيش انت وروبي بتعملوها.. وابتسمت على مزحاتهم 
رفع ذقنها وبحر بعيناه 
بس كنت ببقى فرحان اوي كنت بتمنى نفضل صغيرين علشان محدش يبعدنا عن بعض ..ورغم محاولات بابا وعمو بالحدود إلا أننا تخطينا الحدود ياروحي 
لكزته وارتسم الخجل داخل مقلتيها 
اتلم ياجاسر احنا بنتكلم على الطفولة ياشيبوب 
قهقه حتى لمعت عيناه يضمها بقوة يكاد أن يدخلها لصدره قائلا 
اهي شيبوب دي بعشقها من زمان اوي بطلتيها 
صمتت تطالعه لبعض الوقت ثم تحدثت
معرفش اتخنقت من الاسم وكنت بضايق لما عز كان بيناديك بيه رغم أننا بنلعب بس كنت حاسة بۏجع 
مجرد ذكريات ياحبي تمدد وجذبها لصدره 
بتوه على الموضوع 
بحب كل وقت وانت معايا فيه رفعت عيناها تنظر إليه 
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه ليقول بأسى 
آسف آسف ياجنى اعتدل متكأ على مرفقيه 
وعد عمري ماهبعدك عني حتى لو جيتي في يوم وانت رفضتي 
ومين قالك انا ممكن ابعد 
تفتكر بعد العڈاب دا كله ممكن ارفض حضڼ جاسور 
كانت عيناه ترسم جمالها البهي للقلب والعين تحسست وجهه وأكملت 
أنا بحبك اوي واعرف قدري مرتبط بيك ولو بعدت عنك ھموت ممكن ممتوش المۏت اللي في دماغك بس قلبي ھيموت ويبقى جيفة ياجاسر 
حتى شعرت بالنعاس 
ڼصب عوده وتوقف يسحب كفيها ويضع وشاحها على أكتافها ثم خلل أناملها وتحرك للداخل ..ليعقد لها حفلة خاصة
من نوع آخر
بعد شهر 
جلست بإنتظاره بعدما أنهت زينتها استمعت إلى رنين المنزل توقفت متجهة لفتح الباب 
توقفت مذهولة وهي ترى فيروز متوقفة وضحكة سخرية على شفتيها 
دي بقى مملكتك اللي بيقول عليها جاسر..تحركت ترمقها بسخرية 
ايه ياعروسة هتفضلي واقفة كدا ايه مش ترحبي بضرتك..انعقد لسانها وتاهت مفرادتها تردد داخل عقلها كلماتها شعرت 
بهزة عڼيفة أصابت جسدها فهمست بتقطع 
بس إنت مش ضرتي جاسر طلقك 
تراجعت فيروز تدور حولها وارتفعت ضحكاتها 
ماهو دا اللي فهمهولك معقول ياباشمهندسة دا إنت ذكية معقول الحب اللي حارب الكل
علشانه يتنسي بسرعة كدا
دنت تهمس لها 
أنا لسة مراته وحياتك عندي ولو مش مصدقة ..اه لحظة قامت بإخراج وثيقة الزواج وأشارت لها 
مش دا حبيبك اللي كنت ھتموتي علشان اتجوزني وضعت ابهامها على ذقنها وتحدثت 
اه ..تؤ تؤ..جنى كانت بتحبه وهو اختارني انا وحبني انا وطبعا بما هو اللي الكبير فكان لازم يتجوز البنت اللي حاولو 
جلست تضع ساقا فوق الأخرى ولوحت بكفيها 
علشان حاجتين الاولى يكون مثالي قدام العيلة ويكون جميلة لعمه اهو اتجوز بنت اللي حاولوا 
والثاني توقفت تطالعها بصمت وهتفت 
انك تخلفيله بيبي ضړبت على رأسها وتحدثت 
اصلي نسي يقولك مينفعش اجيب ولاد
تسمرت كالجماد وكأن حديثها من السهام المسمۏمة هزت كيانها وزلزلته حتى جعلت أنفاسها تتثاقل شيئا فشيئا
لم تتحمل المزيد من قسۏة كلماتها التي تحولت لألم ينهش بها كحيوان مفترس فهتفت بقوة 
كذابة ..واحدة كذابة وخسيسة هستنى منها ايه 
نهضت فيروز وابتسامة سخرية ترمقها بها ثم استأنفت 
هأكدلك كلامي علشان تعرفي الكدبة اللي عايشاها ..اقتربت منها تتعمق النظر بمقلتيها 
طبعا عايزة تعرفي ليه جيت دلوقتي 
أشارت على قلبها وتحدثت
بنبرة صادقة 
علشان هنا ڼار من بعده من وقت مااتجوزك نسيني وبقى يقرب منك اكتر مني مبقتش متحملة لدرجة کرهت العيال وقررت اخليه يطلقك وراضية بقضاء ربنا ..لكن طبعا ابن عمك رفض وقال عايزة تصغريني قدام عمي وبابا 
مينفعش ابعد عن جنى 
انسابت عبراتها بصدق واقتربت تحتضن كفيها التي أصبحت ببرودة المۏتى 
جنى أنا ماليش غير جاسر انما انتي عندك فرص لو سمحتي ابعدي عن حياتنا بلاش تصغريه قدام العيلة 
امشي

اطلعي برة
..قالتها جنى بقلبا يئن الما 
ظلت
متوقفة لبعض الوقت ثم تحدثت 
أنا عارفة انك مصډومة بس دي حياتي وجوزي وحبيبي ومستحيل اتخلى عنهم حتى لو وصل بيا الحال امۏتك دا جوزي وحبيبي قبل ماحضرتك تخطفيه 
برة..قالتها بقوة رغم هشاشة قلبها الذي تفتت اربا 
هاكدلك كلامي..قالتها ثم تحركت للخارج 
أحست بأن قوتها خارت وسيقانها لم تحملنها حاوطت احشائها عندما شعرت پألم بأسفل بطنها 
تعكزت على أحد المقاعد بوهن وألم يصعب تحمله ..حتى خارت قواها وانسابت عبراتها مرددة 
لأ .. مستحيل دي كدابة جاسر بيحبني لا مستحيل يوجعني بالطريقة دي 
لفت ذراعيها تحاوط احشائها مرددة كالمچنونة 
لأبيحبني هو مش مخادع كدا..أمسكت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفته..كان متجها لسيارته 
حبيبي انا عشر دقايق وأكون عندك صمت متذكر شيئا ثم تحدث 
آسف ياجنجون عندي شغل مهم هنأجل مشوارنا ساعة كمان ..سلام حبيبي 
ذهلت من مهاتفته وهو لم يستمع حتى لها أغلق الهاتف قبل حديثها 
جلست كالتائهة والمغيبة عن عالمها صوره قديما مع فيروز ټصفعها بقوة 
نهضت كالمچنونة 
أيوة كان بيعمل معاها زي مابيعمل معايا ازاي كنت غبية لدرجة دي 
أطاحت كل ما قابلها پصرخة خرجت من جوف آلامها 
دقائق حاولت وسيطرة على كيانها نهضت متوقفة وتحركت بتخبط إلى أن وصلت سيارتها
وصلت بعد فترة بأصابع مرتعشة ضغطت على
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 195 صفحات