الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 101 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


فوق الفراش 
ما شاء الله على حماكي وحماتك يا منون بجد ناس في منتهى الطيبة والاحترام 
منة موافقة على كلامها
أكيد وانا بحبهم جدا إنتي عارفه لولا خۏفي على زعلهم انا كنت مشيت من زمان 
اتجهت ايناس لوضع الثياب في الخزانة واستدارت وهي تستند على رف الثياب قائلة بتقطيبة
إلا صحيح يا منة عمك عبدالهادي لسه ميعرفش باللي حصل 

نفت منة بهزة من رأسها وأجابت
لا طبعا دا كان بين المۏت والحيا والحمدلله ربنا نجاه عمي ميعرفش حاجه كل اللي يعرفه انه واحد بيكره سيف طلع الاشاعه دي وانا قلت له اننا كنا في اسكندرية بنقضي يومين لما جالنا خبر تعبه المفاجيء دا ودا اللي خلاه يصدقني بس اللي وقفت جنبي بجد هي حماتي الست دي فعلا اللي يتقال عليها ست بمېت راجل عملت معايا اللي متعملوش أم لبنتها 
اتجهت ايناس الى منة بعد أن أنهت وضع الثياب في الخزانة الخاصة بهم جلست أمامها وقالت وهي تعقد جبينها متسائلة
هي عرفت أومأت منة بالايجاب فتابعت ايناس متسائلة
وعملت ايه ضحكت منة واجابت
قولي معملتش ايه دي ماسابتش حاجه معملتهاش قومي قومي ياللا زمانهم حضروا العشا مرام مع هنا وفرح وزمان سلمى عشيتهم مع عيالها أهي سلمى دي عليها حنية مش ممكن ربنا يصلح لها الحال مع جوزها 
أمنت ايناس على دعاء منة واتجهت معها ليلحقا بالباقين في غرفة المائدة وهي تقول ضاحكة
لا ياللا بينا أحسن مش عارفة ليه عندي احساس كدا ان جوزك ممكن يأكلنا نادر ع العشا أنا شوفت نظراته ليه كأنه بيتمنى الارض تنشق وتبلعه 
ابتسمت منة ابتسامة صفراء وعقبت
هههه ظريفة أوي طب ياللا يا خفيفة نلحقهم ضحكت ايناس وتابعا سيرهما الى غرفة المائدة للحاق بالباقين 
كان الجو العام يسوده الهدوء أثناء تناولهم طعام العشاء والذي تخلله بعض الاحاديث الخفيفة كانت منة تجلس بجوار سيف والذي يجاور والدته التي تجلس يسار عبد الهادي وعبد العظيم صمم عبدالهادي على أن يجلس هو الى يمينه تجاوره عواطف ثم نادرفأحمد وأيناس 
لم يكن سيف متتبع للأحاديث التي تدور بين الجالسين فكان منشغل باستراق النظرات الى نادر وهو يضغط على أسنانه بين كل حين وآخر يتمنى لو أن بإمكانه ترك المكان مصطحبا منة معه وألا ينزلا من غرفتهما الا بعد رحيل هذا ال نادر 
لفت انتباهه كلمة جعلته تيبس في مكانه فقد قال أحمد بتلقائية رادا على سؤال عبدالهادي عن مكتب نادر السياحي والذي حدثه الاخير عنه
لازم تتعامل معاه يا عمي بجد حضرتك لو ناوي تطلع عمرة مثلا هتلاقي عنده عروض جميلة أحسن من أي عروض ممكن تلاقيها في أي حتة تانية ثم غمز منة مازحا متابعا وهو يقول الكلمة التي خرقت سمع سيف وأوشك أن يغص بطعامه
وبعدين كفاية ان الباش مهندسة منة بنفسها هي اللي عملاله ديكور المكتب أنا متأكد إن شغلها هيبقى وشه حلو عليه 
ابتسمت منة بخجل بينما الټفت سيف اليها ناظرا اليها بحدة لم تنتبه لها وهى تعلق على كلام أحمد
هو أنا لسه عملت حاجه انا ما لحقتش أرسم خط واحد حتى 
عبدالهادي متسائلا
ليه يا بتي ديه شغلك برضك 
منة بابتسامة
أبدا يا حاج أصلي شوفت المكتب في نفس اليوم اللي جينا فيه هنا فما لحقتش اعمل حاجه 
عبدالهادي بهدوء
واني خلاص بجيت منيح يبجى لازم تخلصي أشغال الناس المتعطلة دي 
أجاب نادر بابتسامة
حصل خير يا حاج وبعدين أنا مش غريب ووقت ما منة تفضى تبقى تشتغل فيه براحتها 
عبدالهادي بلهجة قاطعه لا سبيل لمعارضتها
لاه يا ولدي مش عشان إنت تبجى ابن خالتها يبجى تتعطل مصالحك عموما فرصة إنك موجود إهنه فمنة تجدر تخلص الشغل اليامين دول 
تبادل الجالسون النظرات منهم المتفهم لكلامه كعبدالعظيم وعواطف ومنهم الغير مبال كأحمد ومنهم المشفق على منة كإيناس ومنهم المتردد بين الفرح لأنه سيكون بجوار من يهواها قلبه وبين الخۏف من نظرات ذاك القابع بجوارها يكاد يفتك به بنظراته ومنهم الخائڤ من نتيجة هذا القرار كمنة ولكنها تحاول التماسك واصطناع الهدوء وبث الثقة في نفسها أنه لا يوجد ما يريب في الأمر فهذا عملها ولا بد من إنجازه ومنهم الذي يكاد يرقص جزلا لأن خطته تسير كما سبق ورسمها ك زينب أما سيف فحدث ولااااا حرج فما إن إنتهى والده من القرار الذي أدلى به بمنتهى الهدوء حتى كاد أن يقفز صائحا پغضب عڼيف شرس يملأ دواخله ولكنه تمالك نفسه بصعوبة شديدة قابضا على يديه بقوة وضاغطا على أسنانه بشدة حتى أن وجهه قد أصبح بلون ثمرة الفراولة ولكن ڠضبا وكمدا ومن يراه يكاد يقسم أنه يرى دخانا يخرج من أنفه وأذنيه وقد إحمرت عيناه بلون الډم فغدا كالتنين الهائج الذي ينفث ڼارا من شدة غضبه الۏحشي 
بعد ثوان عاد الحديث ثانية بين الجالسين حول مائدة الطعام باسثناء شخصين منة
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 117 صفحات