الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 38 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه نازل رغي رغي رغي ارحمنا وسار هو ومنة متجهين الى الخارج بينما يتابعه احمد بعينيه المذهولتين وهو يشير الى نفسه متسائلا في دهشة
أنا 
بدلت منة ثيابها وخلدت الى الفراش طلبا للنوم الذي خاصم جفنيها فكلما أغلقت عينيها تتراءى لها صورة سيف 
إيه رأيك ناخد منة معانا ما هو انت شكلك إكده مش هتتعتع من مطرحك واصل لينفجر الجميع بالضحك مما اضطره للانصراف ملقيا بنظرات ولهة اليها وهو يتمتم في اذنها بكلمات دغدغت احاسيسها الفتية

اوعي تنامي هسهر معاكي لوش الصبح حقي بقه انا ماصدقت 
انتبهت من شرودها على رنين جرس المحمول بجانبها مدت يدها ليطالعها اسمه اجابت مبتسمة بهمس 
مچنون معقول مانمتش لغاية دلوقتي 
اعتدل سيف في رقدته فوق فراشه وقال بصوت داعب أذنيها
أنا قلت لك هكلمك يبقى هكلمك بس اعمل ايه في التحقيق اللي اتعمل لي من أخواتى قلتوا ايه عملتوا ايه عروستك زي القمر ما سابونيش الا لما قلت لهم ناموا علشان هتسافروا الصبح بدري اجوازهم دخلوا ناموا وسابوهم لي هما واولادهم كنت تشوفيهم تقولي سيرك قومي فتح جوة بيتي 
انفرجت منة بالضحك وعقبت على حديثه من بين ضحكاتها
حرام عليك يا سيف دا جزاتهم انهم فرحانين بيك 
تنهد سيف عميقا وقال وهو يمرر أصابعه القوية السمراء بين خصلات شعره فيشعثها بينما شعر بنغزات من الشوق اليها ما ان تناهى الى سمعه صوت ضحكاتها الخلابة وشرد فيما حدث بينهما عندما كادت أن تذوب بين يديه كقطعة السكر قال زافرا بعمق
بقولك ايه هنبتديها كدا مش كويس للصحة العامة على الأقل 
قطبت منة واستفهمت بابتسامة حائرة
يعني ايه مش فاهمه 
اطلق ضحكة عميقة وأجاب
هفهمك يا منايا بس لما اشوفك فيس تو فيس يعني أصل الموضوع دا بالذات ما ينفعش يتشرح شفوي لاااااازم تحريري 
استمرت المكالمة بينهما لما يقرب من ساعتين حتى طالعت منة ساعتها الموضوعه فوق الجارور بجوار فراشها فهتفت قائلة
سيف احنا بئالنا ساعتين واكتر بنتكلم ياللا علشان نعرف ننام شوية قبل ما نصحى نصلي الفجر ثم سألت مقطبة
انت بتصحي تصلي الفجر يا سيف طبعا مش كدا ولا من اللي بيروح عليه نومة ويقول هبقى أصليه صبح ويعمل نفسه مش سامع حاجة 
أجاب بصوته الرخيم
لا طبعا يا قلب سيف بصليه وفي المسجد كمان بس انا بقه من انهرده هبطل أظبط المنبه عاوزك انت اللي تصحيني عاوز أصحى على صوتك 
قضمت شفتها السفلى بأسنانها اللؤلؤية وقالت بخفر
حاضر تصبح على خير 
هتف قبل ان تنهي المكالمة
استني استني مش هتقوليها بقه 
سألت بحيرة
هي ايه دي اللي اقولها 
أجاب بخبث
حبيبي نفسي أسمعها من بين شفايفك
اللي مش هيخلوني أعرف أنام دول 
تصنعت الڠضب وهتفت بجدية مصطنعه
سيف اجابها هائما
نعم يا قلب سيف 
قالت بلهجة العالم ببواطن الامور
انت وقح فتح سيف عينيه على وسعيهما وقد فارقته حالة الهيام التى أصابته وقبل ان يجيبها تابعت بجدية مزيفة
دي مش شتيمة حضرتك لأ دا اكتشاف وأدي أول اكتشاف اكتشفته ولسه مكملناش يوم مع بعض سيف نام يا سيف علشان شكلك هيست 
قضم سيف شفته وقال بصوت خاڤت
ما هو المشكلة في نام دي انا لو نمت هحلم احلام هصحى منها تعبان انا عارف 
قطبت منة حائرة وما لبث أن أشرق عقلها بالفهم فهتفت بقوة هذه المرة قبل ان تغلق الهاتف في وجهه
قليل الأدب لتغلق الهاتف بقوة بينما رنت ضحكات سيف وقال وهو يطالع محموله
مچنونة بس بمووت فيكي 
وزفر بعمق قبل ان يضع هاتفه جانبا ويغلق جفونه ليستسلم للنوم محتضنا الوسادة بين يديه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة من نال غايته بعد طول انتظار 
الحلقة السابعة
وأنا آسفة يا سيف مش مقتنعه وبالتالي مش موافقة على بتقوله 
زفر سيف في ضيق ورمى برأسه الى الوراء مغمضا عينيه ثم مسح على وجهه بيديه وانتظر هنيهة قبل ان يعتدل في وقفته ناظرا اليها بعمق وقد قرر ان يغير من طريقته فمنة كما يعلم لا تأتي بالعناد أو بالأمر أبدا 
اقترب منها بضعة خطوات ثم وقف على مقربة منها بينما تراقبه بعينين حذرتين أجابها محاولا الهدوء قدر المستطاع
ممكن أفهم ايه اللي مش عجبك في كلامي انى مش عاوزك تبعدي عني ولا لأني عاوز أكون معاكي في أي مكان بتروحيه ثم تقدم خطوتين أخرتين فكان على بعد أنشات قليلة منها وهو يتابع بلهجة أشعرتها بأنها مذنبه في حقه
ولا مش هيكون مرحب بيا عند خالتك 
رفعت منة عينيها اليه وقالت نافية بقوة
لا طبعا انت عارف ومتأكد أوي انك مرحب بيك عند أي حد من عيلتي كل الموضوع ان خالتو تعبانه شوية وماما مسافرة تشوفها وانا عاوزة أشوفها خالتو دي أنا متربية في حجرها زي ما بيقولوا تقريبا فطبيعي أنى لما أعرف انها وقعت ورجليها اتشرخت واتجبست كمان إني ما أهزش أكتافي واقول يا حرام وربنا يشفيها وخلصت 
مال سيف ناحيتها
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 117 صفحات