الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 41 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


أوريكي بجد قلة الأدب والوقاحة عاملين ازاي وما اعتقدش باباكي بعد كدا هيعترض هيسمعنا كلمتين في العضم واحمد اخوكي ممكن ايده تعلم على وشي لكن مش مهم كله فداكي حبيبتي 
هتفت منة وقد كاد وجهها ان ينفجر من شدة الاحمرار خجلا و ڠضبا من هذا الوقح المتبجح
سيف انا مش بهزر دلوقتي أجاب سيف ببرود ظاهري بينما أدحض جميع محاولاتها للإفلات منه

ولا أنا يا مناياها هكلم عمي انهرده ان فرحنا بعد شهر من دلوقتي ولو على القاعه انا اعرف مديرين فنادق خمس نجوم هيساعدونى في الموضوع دا اما الشقة فيوم واحد ننزل نختار العفش بس طبعا حضرتك لازم تيجي تشوفي الشقة علشان تحددي مقاسات الأوض وجهازك انت بقه ماليش فيه اللي تجيبيه هاتيه والباقي واحنا مع بعض ها قلتي ايه حاولت منة المماطلة وقالت بتلكؤ
طيب نتفاهم ليقاطعها سيف محركا رأسه يمينا ويسارا رافضا وبشدة وهو يقول بجدية مفتعلة
أبدا ولا لحظة تفاهم اللي عندي قلته عاوزة فرح وافقي بعد شهر مش هتوافقي يبقى هنتجوز ومن غير فرح اختاري ضړبته بقوة وقالت بحنق من بين أسنانها
انت بايخ بجد موافقة هتف سيف وهو يبتعد عنها غير مصدق أذنيه 
بجد يا منة لم يمهلها الرد عليه وامسك بيدها واندفع خارجا وهو ينادي قائلا
عمي عاوزك ضروري لتهتف منة بحنق من بين أسنانها بصوت منخفض وهي تحاول ايقافه
يا مچنون يا ابن المجانين استنى لما أكمل كلامي الأول ولكنه لم يأبه لمحاولاتها واندفع خارجا بسرعة جاذبا منة معه وما ان وقف أمام والديها حتى تحدث عبدالعظيم مبتسما وهو يقول
خير يا سيف يا بني هم سيف بالكلام عندما جذبت منة يده هامسة له 
بس بشرط يا كابتن هسافر مع ماما بكرة لوحدنا زي ما كنا مخططين ايه رأيك تطلع اليها سيف بنصف عين وقال قبل ان يلتفت الى عمه المتابع للحوار الدائر أمامه بابتسامة أبوية ونظرة تساؤل قال سيف بهدوء ظاهري بينما يود مسح ابتسامة الاستفزاز والتحد التي ارتسمت على شفتيها بعناق ساحق يخطف أنفاسها
ماشي يا منايا موافق 
سافرت منة برفقة والدتها الى الأسكندرية وكان في انتظارهما في محطة القطار نادر الذي أقلهما الى الشقة السكنية التي تقيم بها عائلته تجاذب أطراف الحديث مع منة وخالته التي أشفقت عليه في نفسها فهي تعلم أن أمنيته كانت ارتباطه بمنة ابنتها ودعت الله له في سرها أن يعوضه عنها بالزوجة الصالحة 
أحرق سيف هاتف منة اتصالات طوال هذين اليومين لم تكن تمر ساعة من نهار أو ليل إلا ويهاتفها فيها حتى أصبحا مادة للتندر والسخرية بين أمها وخالتها بينما كان نادر الذي قل تواجده أثناء مكوثهما لدى عائلته عندما يصدف ويتواجد أثناء ورود إتصالا من سيف كانت عيناه تلمع بغموض وترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه لم يتعرض لأمر خطوبتها من سيف الا مرة واحده في أول يوم لهما اذ قال في معرض الحديث
وإنت عاملة ايه يا منة مبسوطة مع خطيبك أجابت منة بتلقائية ذبحته من الوريد الى الوريد وهو يرى أبتسامتها المشرقة التي أنارت وجهها ما إن أتى على ذكر خطيبها
الحمدلله يا نادر بجد سيف انسان ممتاز ياللا انت كمان شد حيلك عاوزين نفرح بيك لتنغلق تعابير وجهه ما إن ألقت على مسامعه بعبارتها الأخيرة فشعرت بتراجعه فورا الأمر الذي تعجبت له ومنذ ذلك الوقت لم يحضر نادر لزيارة عائلته إلا لماما متذرعا بكثر العمل 
يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير
حاضر يا سيف واحنا في القطر هكلمك استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية
ضاحكة
يعني ايه مين اللي هيوصلنا المحطة دي أكيد نادر طبعا أبعدت هاتفها المحمول عن أذنها قليلا وهى تجعد تعابير وجهها لصوته العالي وانتظرت الى أن هدأ ثم تحدثت بهدوء قائلة
خلاص خلصت بكرة بإذن الله هناخد قطر 7 الصبح رانيا هتوصل انهرده بالليل ان شاء الله أشوفك على خير سلام وأغلقت الهاتف من فورها وهى تزفر متأففة بحنق هاتفة بصوت منخفض مسموع
أووووف مچنون انا متجوزة واحد مچنون ثم أشرق وجهها بابتسامة عريضة وهي تتابع قائلة
بس بمۏت في جنانه وإن شاء الله شفاك على إيديا يا سيف يا ابن أم سيف 
الحلقة السابعةج
في الصباح الباكر إستقلت منة ووالدتها القطار في طريق عودتهما وأرسلت منة رسالة قصيرة الى سيف تبلغه فيها بركوبهما القطار كما طلب منها ثم أغلقت هاتفها رافضة التحدث اليه فقد آن الأوان لسيف عبدالهادي بأن يعلم بعض الأمور الهامة عن منة عبدالعظيم وأولها أن لا يحاصرها كمحاصرة الدجاجة بغرض الإمساك بها وطالما قد حدد معاد الفرح فلا بد لهما من إرساء قواعد للتعامل في حياتهما المقبلة كي لا يصطدما في أول حياتهما سوية غيرته القوية مع عنادها الشديييد 
كان سيف في انتظارهما في
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 117 صفحات