جوازة نت بقلم منى لطفى
والدها
مش عيب يا أستاذ عبدالعظيم يا ناظر المدرسة ربنا ما يقطع لي عادة زي كل مرة أومال ايه ما انت عارفني كلمتي واحده
أطلق عبدالعظيم ضحكة عميقة ثم وجه حديثه الى سيف قائلا وهو ينظر الى وجه إبنته المبتسم
انا مش عارف هتعمل معاها ايه يا سيف خلي بالك مش هتعرف تاخد معاها لا حق ولا باطل أديك شايف أهو
أنا راضي تعمل فيا ما بدالها ولو عليا أنا نتجوز من بكرة واللي عاوزاه هنفذه
خلاص يا سيف هانت كلها شهرين والعفريتة دي تبقى معاك وساعتها وريني شطارتك
قاطعته منة بتردد مفتعل
بابا انا عاوزة نأجل الفرح شوية أبعدها والدها عن ذراعيه ونظر اليه مقطبا وهو يقول
ليه يا منون حبيبتي حصل حاجه لتبادر عواطف بالاجابة قائلة وهى تتنهد في عمق
انت بتتكلمي بجد يا منون طيب دا كلام ناس عاقلين على كدا بقه كل ما يقرب معاد الفرح تقولي لأ أجلوه ونقعد نأجل الى ما شاء الله هتف سيف بانفعال
يا سلام يا عمي هو دا الكلام نظرت اليه منة بامتعاض والذي لم يلبث أن تحول الى استعطاف ورجاء وهى تنظر الى والدها قائلة بحزن
معقول الكلام دا يا منون انت يا بنتي مش عارفة غلاوتك عندنا ولا ايه عموما يا ستي ماتقلقيش انا عندي كم منة نظرت منة الى سيف الواقف خلف والدها يطالعهما بذهول تام واخرجت طرف لسانها الوردي له بإغاظة سهوا عن الباقين بينما راقصت حاجبها الأيمن له بإغاظة مما جعل الډم ينفر في عروقه وقد انتفخت أوداجه
ياللا نتغدى الأول وبعدين نتكلم قالت منة
معلهش يا بابا أنا سبقتكم كنت بره مع واحده صاحبتي واتغدينا سوا
حرك والده رأسه يسارا ويمينا معترضا وقال بحزم
ماينفعش اقعدي معانا علشان خاطر سيف على الأقل لتعاجلها والدتها
بعد الانتهاء من تناول طعام الغذاء جاءت عواطف بصينية مصفوف فوقها أكواب الشاي وصحون بها قطع من الكعك البيتي المحلى بالشوكولاته والذي صنعته منة في اليوم السابق قدمت عواطف لسيف طبق الكعك قائلة
على فكرة دي عمايل ايدين منة احمد اخوها بيحب كيكة الشوكولاته بطريقة مش ممكن وبيطلبها منها بالذات دوقها وهي هتعجبك تناول سيف الصحن وقال قبل ان يهم بتناول قطعة منه
انا متأكد أغمض سيف عينيه متلذذا بطعم الكعك الرائع ثم فتحهما ناظرا الى منة يداعبها بعينيه وهو يقول
فعلا ممتاز تسلم ايديكي يا منة بعد ان تداولوا بعض من الاحاديث الخفيفة الټفت والد منة الى سيف قائلا
انت ابتديت تدور على قاعة للفرح يا سيف ولا لسه انتهز سيف الفرصة وقال
أنا دورت ولاقيت فعلا يا عمي وكنت جاي انهرده اقابل منة علشان أفرحها واخدها ونروح نشوف القاعه لكن هي بقه فاجئتني بطلبها الغريب دا انها تأجل الفرح
لم تعلم منة أتصدقه أم لا هي لم تسأله عن سبب موافاتها الى المطعم الذي كانت فيه هي ونشوى وبدلا من سؤاله تشاجرا بسبب إتيان نشوى بهذا ال مدحت لتراه ولكنها تعلم تماما أن سيف لن ېكذب في أمر كهذا ولكن معنى ذلك أنها قد أصابته بالإحباط نتيجة طلبها لتأجيل الزفاف وكأنها تكافئه على نجاحه في إيجاد قاعة زفاف مناسبة
قال الأب موجها حديثه الى منة بحكمته المعهودة
منة حبيبتي انا بقولك قودام سيف أهو انت لو عاوزة تأجلي علشان مش متأكده من موافقتك على سيف دا شيء أو أنك عاوزة الفرح يتأجل خوف مش اكتر لم تستطع منة سوى الاجابة بصدق قائلة وهى تنظر الى موضع قدمها
لا يا بابا خوف مش اكتر موافقتي على سيف مافيهاش أي تردد ابتسم الاب ابتسامة عريضة وقال
يبقى على خيرة الله بعد الشاي خد مراتك وحماتك وروحوا شوفوا القاعه انا مش هقدر آجي معكم راجع تعبان من الشغل وعاوز أريح شوية
تهلل وجه سيف فرحا بينما رمقته منة بحنق طفولي سافر وانطلقت زغرودة فرح من فم أمها
مرت