الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 81 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


سوى سرواله فقط بينما نصفه العلوي عار تماما وتلمع عليه قطرات الماء التي تدل على أنه قد قام بالاغتسال هو الآخر في الحمام الخارجي الملحق بالجناح قالت منة بصوت يرتعش
عن عن إذنك عاوزة أغير هدومي 
اقترب منها سيف وتحدث بصوت أجش بينما تسمر نظره على شعرها الذي يخفي وجهها تقريبا 
ما تغيري يا منة هو أنا مانعك 

رفعت نظراتها اليه مجيبة بغيظ وقد احمر وجهها خجلا و غيظا
لا بس المفروض تخرج بره علشان أعرف آخد راحتي 
تحدث بابتسامة مستفزة وهو يميل عليها بوجهه حتى ضړبت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها القشدي 
أنا جوزك يا منة ها جووووزك وشدد على لفظة زوجك ثم تابع
أعتقد انه مافيش بين الأزواج إحراج 
تحدثت منة من بين أسنانها وهى تبعد بوجهها عنه ولكن لم تستطع منعه من شم رائحتها المحملة بعبير الزهور الممتزج برائحة الصابون الذي استعملته لتكون مزيجا عطريا مثيرا يكاد يسلب سيف رشده لم تنتبه الى تغير تنفس سيف وتحدثت پغضب
بس أنا مقدرش أغير قودامك واتفضل بقه يا تخرج يا إما هاخد هدومي وأدخل أغير في أودة البنات 
امتدت يدي سيف وكأنها تملك إرادة خاصة بهما فقط وحاولتا جذبها اليه بينما تحدث بصوت متهدج
خاېفة مني ولا مكسوفة يا منة لو خاېفة يبقى مالكيش حق انتي عارفة أني عمري ما هعمل حاجه تخوفك مني لو مكسوفة يبقى بردو مالكيش حق أنا وأنتي واحد يا منايا ثم مال عليها محاولا تقبيلها بينما حاولت هي التملص منه هاتفة بشدة
سيف سيف مش هينفع اللي انت بتفكر فيه دا انت ناسي أني طالبة الطلاق ومجيتي معاك بس علشان عمي ربنا يشفيه 
وكأنها سكبت فوقه دلوا من الماء البارد ارتد الى الخلف وقست يداه الممسكتان بذراعيها ونظر اليها نظرة سوداء قائلا پغضب يلمع في فحم عينيه المشتعل
أنا حذرتك كم مرة قبل كدا إنك تجيبي سيرة الطلاق دا لكن واضح انك مش بتتعلمي مافيش غير طريقة واحدة بس تخليكي تتأكدي أني مش ممكن أسيبك أو تكوني لحد تاني غيري قطبت بحيرة وتساؤل وقبل أن
حاولت منة الفكاك من قبضته التي كانت تزداد قوة كلما زادت محاولتها للافلات منه كانت كما العصفور بين مخالب نسر جامح حتى شعرت بأن سيف قد تمادى إذ عبثت يده بعقدة رداء الحمام الذي أوشك على السقوط عنها فانتفضت بقوة بين ذراعيه ولم تجد بدا من ركله بقوة في قصبة ساقه فتركها فجأة لاعنا من بين أنفاسه الهوجاء حتى أنها تماسكت بصعوبة فقد كادت أن تسقط أرضا نظرت اليه وهي تعيد ربط عقدة 
بقولك ايه يا سيف دي آخر مرة تحط إيدك عليا المرة الجاية هعملك عاهة مستديمة كل ما تشوفها تفتكر سببها فما تقربش مني 
ابتسم سيف من وسط ألمه وقال وهو يقفز على قدم واحدة مقتربا منها بينما تبتعد هي الى الخلف ناظرة اليه بريبة
أنا راضي بأي حاجه تيجي منك العاهة اللي هتعمليهالي هتكون علامة منك هتفضل معايا لحد ما أموت وإطمني يا منايا أنا فدائي مش عبد الحليم بيقول قد ماټ شهيدا يا ولدي من ماټ فداءا للمحبوب أهو أنا راضي أني أفديكي بروحي ودمي وبعاد عنك مش هبعد انت مراتي وأنا بقولك من دلوقتي أهو أنا مش هجبرك على حاجه لكن الأمر ما يمنعش أني أروي نفسي كل شوية كدا بحاجه بسيطة لكن أنتي مسموح لك تعملي اللي انتي عاوزاه 
تخصرت واضعة يديها في وسطها وسألت بريبة 
يعني ايه بقه إن شاء الله مش فاهمه ليجيبها وقد اقترب منها حتى وقف على بعد إنشات قليلة
يعني عاوزة تقربي ت شهقت منة عاليا وسارعت بوضع يدها على فمه مانعة اياه من المتابعة وهي تقول بحنق وڠضب من بين أسنانها المطبقة
أنت ساڤل ووقح وقليل الأدب يا سيف وفعلا المفروض إني ما أقفش أسمع كلامك الساڤل دا وتركته بعد أن رمته بنظرة زاجرة جعلتها أشبه بمعلمة المدرسة التي تنهر تلميذا لديها قام بفعل شائن 
تعالت ضحكات سيف بينما اتجهت منة الى خزانة ثيابها وتناولت أول شيء وقع عليه يدها فيما تعالت طرقات خفيفة سمعا بعدها صوت مهجة يخبر سيف بوجود زوار في الاستراحة الخارجية أخبرها سيف أنه سيلحق بها ثم أعاد انتابهه الى منة وقال بمرح وهو يغمز بمكر
للأسف هضطر أنزل للضيوف كنت عاوز أحاسبك على الضړبة اللي ضربتهالي دي وأعرفك يعني أيه قليل الأدب اللي قولتيها علشان تتأكدي أني في غاية الأدب معاكي لكن الجيات أكتر واتجه الى خزانة الثياب حيث تناول بلوزة صيفية أدخلها في رأسه ليخفي جزعه العلوي ورماها بنظرة خبث قبل أن يتجه الى الباب ليغادر الغرفة بينما ضړبت منة بقدمها الأرض ڠضبا و غيظا وهي تزفر حانقة 
استيقظت منة في الصباح الباكر ونظرت الى الاريكة المقابلة للفراش والتي نام فوقها سيف بالأمس بعد ټهديد
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 117 صفحات