الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 84 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


لزعابيب أمشير اللي إنت عاملها دي 
تحدث سيف محاولا تمالك نفسه بينما داخله بركان يوشك على الانفجار فيكفيه ما يعانيه من حرمان من نعمة القرب منها فهو لا ينام أكثر من ساعتين كل ليلة تصاحبه فيها أحلام تجعله يصحو منتفضا لتطالعه هيئتها وهي نائمة فوق الفراش براحة لا يشعر بمقدار عشرها ولا يطفيء ناره المستعرة التي تأكل أحشائه سوى حمام بارد حتى أنه أصبح لا يعلم كم عدد الحمامات الباردة التي يضطر الى أخذها كل ليلة حتى يسقط في النوم من شدة الارهاق ولا يدوم نومه أكثر من ساعتين يستيقظ على إثرها ليغادر الغرفة وكأنه يفر من شيء يركض خلفه وأقربها ما حدث اليوم صباحا أثناء خروجه من الغرفة اذ حانت منه التفاتة الى الفراش لتطالعه منة وهي تنام بمنتهى الراحة وقد انحسر الثوب الى أعلى ساقيها مما جعله يشعر پالدم الساخن وهو يهدر بقوة في عروقه ومد يدا ترتعش وأعاد الغطاء فوقها ثم سارع الى الحمام الخارجي للاغتسال للمرة التي قد تكون الرابعة في هذه الليلة 

تحدث سيف وهو يزفر بقوة
كويس انك قولت له يا حاج عموما أنا شايف ان صحة حضرتك بئيت كويسة ممكن الدكتور يكتب لك خروج وأنا هكلمه على ممرضة كويسة تيجي تباشرك في البيت 
استدار ليغادر فهمت منة بالذهاب معه عندما نهرها بنظرة زاجرة وهو يتحدث بحنق من بين أسنانه
أنتي رايحه فين يكون تطلعي بره الاودة دي خطوة واحده انا هروح أكلم الدكتور وأجي سامعاني يا منة اوعي تتكلمي مع حد فاهمه 
وانصرف دون أن يسمع جوابها لما أمرها به 
خرج عبد الهادي من المشفى وتم الاستعانة بممرضة خاصة للاهتمام بمواعيد تناول الدواء 
كان الجميع فرح بعودة الأب الحاني والزوج والسند اليهم ثانية ساعد سيف والده في الذهاب الى غرفته بينما انفض الباقين حيث ذهب كل منهم للاهتمام بشؤونه الخاصة 
يا مهجة انتي يا مهجة 
صدح صوت رماح الغفير عاليا أتت مهجة سريعا وهي تنهره بقوة 
جرالك أيه يا رماح عمال تزعج زي الجاموسة اللي عتولد ليه انت ماتعرفش أن أبويا الحاج بيرتاح في داره 
قلب رماح وجهه وقال بأسف
أني جاموسة بتولد الله يسامحك أني كنت عاوز الحاج في حاجه مهمة جوي 
عدلت مهجة من وضع وشاحها الأسود الذي يستر رأسها وقالت مقطبة بتساؤل
حاجة إيه المهمة جوي دي اللي عاوز فيها أبويا الحاج 
مال عليها رماح وكأنه سيخبرها بسر خطېر وهو يهمس
فيه ضيوف عاوزين يشوفوا أبويا الحاج ضروري ومستنيينه في المندرة 
سألت مهجة بحيرة
ضيوف ضيوف مين دول يا رماح 
هز رماح أكتافه التي يعلق في احداها البندقية الخاصة للحراسة
ما خبرش هي جالت لي انها عاوزة الحاج عبدالهادي ضروري 
سالت مهجة ثانية
هما الضيوف دول فيهم ستات يا رماح 
زفر رماح عاليا وقال
يا بووووي ومش أي ستات ديه ست وست وست كمان 
سكتت مهجة قليلا ثم صرفت رماح قائلة
طيب أمشي أنت دلوك أني هبلغ سيف بيه ابويا الحاج بيرتاح في داره مش هيجدر ينزل يشوف حد 
اتجه سيف بخطوات سريعه حيث الاستراحة لمقابلة الضيوف التي أخبرته مهجة برغبتهم في مقابلة الحاج عبدالهادي كما أخبرها رماح فتح الباب الاستراحة وهو يقول مبتسما
أهلا وسهلا لتغيب إبتسامته ما أن وقع بصره على هؤلاء الزوار واللذين لم يكونوا سوى زائرة واحده زائرة لا يرغب برؤيتها بالمرة 
قامت من مكانها واتجهت بخطوات مغناجة أليه وهي تتمايل أثناء سيرها في ثيابها التي تلتصق بها فلا تدع للمخيلة شيئا
حيث تبرز مفاتنها الانثوية بصورة فجة وقفت أمامه ومدت يدا ذات أظافر طويلة كأظافر الساحرة الشريرة مطلية باللون الأحمر الڼاري وقالت بصوت به بحة مٹيرة
أزيك يا فوفو وحشتني أووي 
لم يتثنى له الرد عليها اذ سرعان ما فتح الباب خلفه واندفعت منة هاتفه
سيف انت هنا أنا كنت عاوزة لتبتر عبارتها وهي تتطلع بتساؤل الى هذه السيدة التي يبعث مظهرها على الريبة سألت سيف بينما لا تزال نظراتها معلقة على تلك الغانية التي تتمايل أمامها على كعب حذائها المدبب
مين دي يا سيف 
ابتلع سيف ريقه بصعوبة وقال وهو لا يزال تكنفه الدهشة
دي دي لتقاطعه الأخرى وهى تقترب منه وترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه مجاوبة سؤال منة بدلا منه بصوت يقطر دلالا كاد يصيب منة بالسقم
أنا أنا مراته شهقت منة وتراجعت للوراء بضعة خطوات ولكن الاخرى لم تهتم وتابعت وهي تطلق الړصاص على قلب أخضر تم بأبشع الطرق
أنا أنا قلبي دليلي 
الحلقة الرابعة عشررواية 
طرقات متتالية سريعة جعلت زينب تتجه ناحية باب الجناح الخاص بها وزوجها والذي يرقد نائما بعد أن تناول دواءه أسرعت وهي تضع الوشاح فوق رأسها تريد صرف الطارق أيا كان كي لا يقلق منام زوجها فتحت الباب سريعا لتقابلها مهجة وهي تستعد لمعاودة الطرق ثانية ڼهرتها زينب وهو تخرج مواربة الباب خلفها كي لا يزعج
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 117 صفحات