الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 92 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


بكشكشات حول أساور أكمامه بينما تحيط برقبتها قبة من الدانتيل الأبيض تمتد حتى بداية صدر الثوب كان مظهرها بالرغم من احتشام ثوبها في غاية الفتنة بالنسبة له فقد بدت كطفلة صغيرة ترتدي رداء النوم الخاص بوالدتها بينما أظهر انعكاس ضوء الشمس عليها مفاتنها الانثوية المختفية خلف هذا الثوب الذي أتتها به حماتها في لفتة منها كي تبعث السرور الى نفسها فقماشه الحريري المزدان بالدانتيل كان في غاية النعومة والرقة مما جعلها تلبسه كي تحاول إرضاء هذه السيدة التي لا تألوا جهدا كي تسري عنها 

وقفت امامه قائلة باستخفاف ظاهر
نادر طول عمره بيفهم في الزوء والواجب والأصول وما اسمحش أنك تتكلم عليه بالاسلوب دا 
كان يستفزها عامدا كي تتحدث معه وان كان للمشاجرة فلقد افتقدها حقا وافتقد حديثها وصوتها ونظراتها المنصبة عليه وان كانت لوما أو تقريعا أوعتابا كما هو الحال الآن ولكن دفاعها عن ابن خالتها لم يرق له فنهض من مكانه وتقدم بضعة خطوات حتى وقف أمامها وقال فيما هو يضع يده اليمنى في جيب بنطاله
وأنتي ايه اللي ضايقك بالشكل دا ولا يمكن تكوني ندمانه انك ما استنيتيش يتقدم لك رسمي ووافقتي عليا أنا الأول قطبت منة وهتفت باستهجان وهي تشيح بيدها
إيه انت بتقول ايه هو مين دا اللي يتقدم لي 
أجاب سيف ساخرا بينما تكورت يده في جيبه لتشكل قبضة قوية
من فرط غضبه
ايه عاوزة تقوليلي انك ماتعرفيش ان ابن خالتك المحترم كان عاوز يتقدم لك واټصدم لما لاقانا اتخطبنا 
شهقت منة واضعة يدها فوق فمها قائلة
معقولة نادر 
كرر سيف عبارتها باستخفاف
ايوة نادر نادر اللي بيكلم واحده ست متجوزة وبيتعمد يصطاد في الماية العكرة وهو حاسس انه فيه خلاف بيننا نادر اللي عمال يلف حواليكي من امتى تقدري تقوليلي بيكلمك فون يطمن او أي حاجه احنا متجوزين بقالنا اكتر من 4 سنين عمره في مرة كلمك حتى في ولادة بناتنا كانت خالتك بس اللي بتيجي تزورنا او تتكلم وهو لأ تقدري تقوليلي ايه اللي خلاه يتكمل دلوقتي علشان يطمن عليكي لأ وايه ما خلصوش تكوني زعلانه فضل وراكي لغاية ما ضحكتي 
هتفت منة عاليا وهي تشهر سبابتها في وجهه قائلة 
إخرس بهت سيف وقال
إيه تابعت منة بعنفوان
تحدث سيف بهدوء ينذر بهبو عاصفة هوجاء لم تنتبه اليها منة في خضم ڠضبها الصارخ
يعني ايه مش فاهم 
أجابت منة وهي تنظر اليه بتحد
يعني ماما وبابا جايين مع نادر بكرة ولا بعده بالكتير وأنا هاخد بناتي وأرجع معاهم 
تقدم سيف بضع خطوات وئيدة ووقف على بعد انشات منها وقال 
معلهش ممكن تعيدي كدا مين اللي هيسافر مع مين ومين أصلا اللي هيسمح لك بالجنان اللي انتي بتقوليه دا 
لم تستطع منة الصمت أو ادعاء البرود أكثر من ذلك وصړخت عاليا
أنا اللي بقول وانت خسړت حقك انك توافق أو ترفض بقول أني أرفض أعيش مع واحد خاېن كداب زيك عرفت بقول ايه يا باش مهندس ولا أقول كمان 
سكتت وهي تلهث بعد انفجارها المدوي في وجهه بينما انتشرت خصلات شعرها الثائرة حول وجهها فيما كان صدرها يعلو ويهبط وهي تحاول إلتقاط أنفاسها اللاهثة ودموعها تلمع بإباء في مقليتها رافضة النزول لن تبكي ثانية يكفي ما سكبته من دموع من أجل ما فعله بها وقفت شامخة بينما تقضم شفتيها بأسنانها اللؤلؤية الصغيرة بتوتر ظاهر كعادتها دائما عندما تتعرض لأي انفعال أو قلق تقدم منها قاطعا الانشات البسيطة التي تفصلهما بخطوات وئيدة ووقف أمامها يطالعها بنظرات يسودها الغموض ثم أخرج يده من جيبه بينما وقفت هي تراقبه بنظرات حاقدة غاضبة لتتحول الى شهقة مخټنقة عندما مد يده الى شفتها السفلى ليخلصها من براثن أسنانها ويمسح عليها بطرف إبهامه الخشن ثم مال عليها يهمس بخطۏرة
علشان أنا عاذرك مش هحاسبك على الكلام اللي قولتيه دا ومش محتاج أقولك أنا عملت إيه أظن انت كنت حاضرة كل حاجه وواعية للي انا عملته وبعمله علشان أكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق ربي قبل أي حاجه تانية لكن أقسم بالله يا منة اني هعرف أحط لعنادك دا حد هي كلمة واحده سفر من هنا مستحيل مش هتتنقلي خطوة واحده من غيري رجلي على رجلك وسي روميو اللي مستنيكي دا وجاي لغاية هنا برجليه أنا هعرف أتصرف معاه قودامه حل من اتنين يا يبعد عنك خالص وينسى إسمك بالمرة يا إما عمره  
شهقت محتجه ورفعت اليه عينان ثائرتان تموجان پغضب عاصف وحاولت الفكاك من أسر يده لوجهها ولكن دون طائل بينما همست بفحيح من بين أسنانها جعلته يشتم عطر أنفاسها الساخنة التي لفحته برائحتها التي استثارت جميع حواسه فغدا الډم يجري ساخنا في عروقه وقد غشيت عيناه نظرة مبهمة لم تعيها وهى تتحدث بانفعال
أوعى تفكر انك تقدر تسجني عندكم هنا
 

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 117 صفحات