الفصل التاسع والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع والعشرون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أنهى نصر البنهاوي إتصاله مع فؤاد ليلقي بهاتفه فوق الطاولة الموضوعة أمامه ويتابع قائلا بنبرة حادة توحى لمدى غضبه
هتف طلعت بنبرة حادة والڠضب يملؤ عينيه
الراجل ده ملوش المعاملة دي يا حاج ده راجل خبيث ومش هنعرف ندخل له من الحتة دي
زفر بقوة ليجيبه بنبرة حانقة
وأنا يعني كان في إيدي حاجة غير كده ومعملتهاش يا طلعت
واسترسل بإبانة ما أملاه عليه ذاك المحامي الخبيث
لوت إجلال فاهها لتسأل بنبرة تشكيكية
وإنت إيه اللي يضمن لك إنت والمحامي إنه كان هيشهد معانا ويسيب مراته!
مش ده اللي يشهد زور علشان خاطر أي حد يا ستهم ده راجل دوغري وماشي زي السيف
وده الحل معاه إيه يا نصر...سؤال مستسلم وجهته إجلال ليحك ذقنه بأصابع يده قبل أن يجيبها
زفر بضيق ليتابع باستياءا ظهر فوق ملامحه
ماهو لو واحد عادي كانت ديته عندي طلقة بجنية تخلص عليه وتريحني منه
واستطرد ليذكرها برجل شركة الأمن الخاصة الذي إستأجره ليتابع خط سير فؤاد ويتحرى عنه ليمده بالمعلومات التي ربما تفيده بقضية ضم حضانة الصغير
لكن إنت كنتي قاعدة معايا بنفسك والراجل بتاع شركة الأمن اللي أجرته يستفسر عنه بيتكلمالراجل ماشي زي الألفملوش غلطة واحدة تتاخد عليه من للبيت لشغله ومن شغله لبيته لا ليه في ستات ولا هلس ولا سهرات من إياهم ولا حتى رشوة
ده غير مركز أبوه اللي نص مصر بتتهز له وتقف لإسمه تعظيم سلام
صكت إجلال على أسنانها لتهتف من بينهما پغضب
أنا مش عارفة طلع لنا من أنهي مصېبة ده كمان
لتشتعل عينيها بڼارا مستعرة وهي تتابع پحقد دفين ظهر بعينيها الغاضبتين
كله من القادرة بنت منيرةكانت دخلتها شؤم على بيتي
حسبتها صح وراحت لعبت على وكيل النيابة وهو زي الاهبل جري وراها وريل عليهاجرت رجله لحد ما اتجوزها وخدها جوه قصره علشان يحميها هي ويوسف
وإلى هنا تحولت ملامحها واشتعلت عيناها بالچحيم لتتابع
بس ورحمة الحاج ناصف ما هخليها تتهنى بعيشتها في القصر ولانهش قلبها من جوة
تابعت وهي تستعرض بقبضة يدها بطريقة شرسة
همد إيدي وهاخد حبيبي يوسف من قلب القصر اللي جريت تستخبى فيه وتبقى تكمل حياتها جواه من غير إبنها ده لو قدرت
صمتت لتتطلع على ذاك الجالس بإطمئنان يرتشف مشروب الشاي باستمتاع ولا يبالي لحديثهم الدائر وكأن الأمر لا يعنيه بالمرة لتسأله باستغراب وجبين مقطب
إنت ساكت ليه يا عمرو!
بسمعكم...كلمة نطقها بنبرة باردة كالثلج ليقطب نصر جبينه وهو يرمقه بتعجب ليسأله
إلا قولي يا عمرو بيهإنت بتغطس تروح فين اليومين دول!
بنبرة هادئة أجابه
ما أنا قولت لك قبل كده يا بابابسهر مع إصحابي في شقة واحد زميلي قاعد في المركز
رمقه طلعت بازدراء قبل أن ينطق بنبرة متوجسة
يارب بس ماتجبليناش مصېبة جديدة بسهراتك دي
ليستكمل نصر حديث ولده بتهكم وهو يتطلع عليه بسخرية
لا إزاي ميبقاش عمرو لو قعد عاقل زي البني أدمين
ليتابع بحدة وڠضب
مروحتش الرؤية بتاعت إبنك الإسبوع ده ليه يا بيه!
المحامي بتاع الهانم رن عليا وقال لي إنه كلمك وإنت مردتش عليه
ارتشف من كوبه بهدوء ثم أجابه بنبرة مستفزة تعجبت لها إجلال
نسيت يا حاج هبقى أروح له الإسبوع الجاي
بكلماته الباردة نجح في تأجج ڠضب أبيه ليصيح الاخر بحدة بالغة
نسيت تشوف إبنك!
ليسخر متابعا
ومراتك اللي فوق دي كمان ناسيها
واسترسل بنبرة حادة توحى لمدى وصوله للمنتهى من الڠضب
إسمع يا عمرو علشان أنا جبت أخري منكمن النهاردة ترجع تبات في شقتك مع مراتك أنا عايز حفيد مش هتقعد لي على حتة الواد اللي جبته
واسترسل بحدة
أمال مين اللي هيورث الأبعدية دي كلها من بعدي ويكمل طريقي!
هب واقفا كمن لدغه عقرب ليهتف پجنون وحدة
إنسى الموضوع ده يا اباعلشان لو السما انطبقت على الأرض مهرجعش أنام في سرير واحد مع العقربة دي
قاطعته إجلال لتقول باستياء ولوم قد فات أوانه
وكان مين اللي بلانا بالعقربة دي يا عمرو مش إنت والشيطانة بنت منيرة اللي دخلتها بيتي!
صاح نصر بنبرة غاضبة
عدى وقت الكلام ده خلاص يا ستهمالبلوة واتبلينا بيها واللي كان كان
ثم حول وجهته إلى ذاك الوقف بجسد ينتفض ڠضبا ليتابع أمرا بصرامة
إسمع يا وادمن النهاردة هتبات في شقتك مع بنت ناصرةوشقة المحروقة بنت غانم مشوفكش تعتبها إلا لما ارجعها لك فيها مذلولة من تاني وإلا قسما بالله أحرقها بكل اللي فيها
وأشار بسبابته بټهديدا جاد ظهر باشتعال عينيه
كلامي يتنفذ من النهاردةوإلا ملكش قعاد في بيتي ورجلك متخطيش فيه لحد ما أموت
زمجر بكلمات غير مفهومة وهو يهرول للخارج كالإعصار المدمر وكعادة تلك الشريرة كانت تتسمع عليهم من فوق الدرج ليتهلل وجهها فرحا
ابتسم طلعت شامتا بشقيقه الأصغر ليرجع بظهره للخلف وينطق بتفاخر
اللي هيكمل طريقك ويورث أسمك على حق جاي في الطريق يا حاج
شمله بنظرة ساخرة قبل ان ينطق متهكما
ما تتنفخش قوي كده يا اخويا قبل ما تتأكد من اللي في بطن المعدولة مراتك مش يمكن تكسفك زي كل مرة وتجيب لك الرابعة
بنظرات حادة نطق بتحدي دون أن يقدم مشيئة الله
هيبقى ولد المرة دي يا حاج ده أنا صارف قد كده مع الدكتورة قبل الحمل ومشتنا على نظام أكل معين واكدت لي إن كل اللي جرب الطريقة دي نجحت معاه وجاب الولد
ابتسم نصر ساخرا من حسرته على حال أنجاله ليتحدث حسين متعجبا حديث شقيقه المنافي لعقله
هو ده كلام ناس عاقلين بردوا يا طلعت ولد إيه ده اللي بيتحدد من نوع الاكل يا راجل قول كلام يتصدقثم إن الموضوع ده بالذات بإيد ربنا سبحانه وتعالى يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور
شمل اخاه بنظرة حاقدة لينطق بازدراء
العلم إتقدم يا أبو العريفمتنبرش بس إنت فيها وهي تكمل
خلصونا بقى من كلامكم اللي زي قلته ده وخلونا في موضوع يوسف...جملة نطقتها إجلال باستياء وصرامة جعلت من طلعت ينظر لها بحدة فهي لا يهمها أمر أحدا من سكان هذا المنزل سوى مدللها العظيم عمرو ونجله وفقطولو بيدها لبسطت ذراعها للسماء لټخطف له نجمة تقدمها لإسعاده لفعلت وما تأخرت.
انسحبت سمية لمسكنها سريعا لتمسك بالهاتف وتطلب والدتها التي سرعان ما اجابت لتهتف الأخرى بنبرة حماسية تذكرها بحديثهما الماضي
خلاص يا ماماالفرصة