الفصل الثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثلاثون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
بعد فشلي الذريع بزواجي الأول وخروجي من تلك التجربة المريرة بمنتهى الإنهزام والذل والمهانة شعرت بإنكسار الأنثى الكامنة بداخلي وتحطمها وبأن طعم الحياة أصبح مرا كالعلقم حينها تيقنت أن حياتي قد توقفت عند تلك النقطة وعزمت على ألا أعيد تجربة إحيائها من جديد دفنت الأنثى بداخلي وواريت جميع مشاعري داخل أعماقى أغلقت حياتي وكرستها وقمت بصب جل إهتمامي وحبي لصغيري ذو الوجه الملائكي إلى أن ظهر فارسي المغوار بطلته التي تشبه أبطال الروايات الخيالية بأخلاقه النبيلة ك الأمراء ذاك الرائع الذي أخذني لأعيش في كنفه ثم بحالمية حملني بين يديه ليسبح بي داخل بحر هواه الفريد ويمحو بعشقه الجارف أثار الدمار الذي خلفه بروحي شبيه الرجال زوجي السابق فبقدومه بزغ فجري وانكشفت غمتي وأشرقت شمسي التي سطعت وأنارت دربي لتجعله منيرا مشرقا بعد ليل عاتم إختطفني وغاص بي بأعماق بحر الهوى لنسبح سويا ونتنعم وسط أمواجه الحانية فيا سعدي بك يا فؤادي يا من أصبحت لي خليلا لروحي وسرا لسعادتي وهنائي.
فاقت من نومها تشعر بانتعاشة رائعة بروحها وما أن تطلعت لذاك الغافي بجانبها حتى إبتسمت وشعرت بفراشات العشق تداعب أسفل معدتها وعلى الفور علمت سبب الإنتعاشة رفعت رأسها واستندت بساعدها على الوسادة وبدأت تتطلع على ملامحه الهادئة كم أنه باهرا حقا هادئا مستكينا راقيا حتى بنومه نظرت لشعر رأسه الفحمي الذي يشبه سواد الليل وإبتسمت مررت أناملها الرقيقة لتتخلل خصلات شعره بملمسه الناعم ليفتح جفونه على إثر لمساتها الحنون وعلى الفور إبتسم حين رأي وجهها الصبوح البشوش وتنظر بمقلتيه العاشقة وهي تقول بصوت ناعم أشبه بأنغام الموسيقى
هو فيه حد بيقوم من النوم وهو قمر كده
أجابته بمداعبة وهي تحرك أناملها بدلال فوق صدره نال إستحسانه وأشعره بأنه ملكا في حبها
فيه جوزي حبيبي
جوزك حبيبك متمزج يا إيثو عايش حالة هيام عمري ما تخيلت إني أوصل لها ولا إنها تكون موجودة أصلا
ليبتسم ويتابع بصوت عاشق
إبتسمت ومالت على أنفه تداعبها بخاصتها لتنطق بمشاكسة ودلال
المواهب المستخبية بتظهر واحدة واحدة والهيبة پتنهار يا معالي رئيس النيابة
قهقه برجولة زلزلت كيانها ليمسح بأصابعه على وجنتها بنعومة وهو يقول بغمزة من عينية متذكرا هيأتها بأول معرفته لها
جذبها ليجعلها تعتليه ثم استرسل وهو يمرر لسانه فوق شفته العليا
تيجي نبيلة عبيد تشوف الرقص على أصوله رقص مرات فؤاد علام لجوزها حبيبها اللي دلعته أخر دلع
إبتسمت بحالمية لتنطق بنعومة أثارته
مش قادرة أوصف لك فرحة قلبي وإنت بتنسبني ليك أنا مرات فؤاد علام وحبيبته
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت قبل أن يقول بنبرة رجل عاشق من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه
إنت مش بس مراتي وحبيبتي يا إيثار إنت بنتي اللي بحسها مسؤلة مني إنت العوض الجميل عوض ربنا اللي كان متشال لي وأكرمني بيه مرة واحدة
حولتها كلماته الساحرة إلى فراشة تسبح في السماء وتتراقص على أنغام حروفه تنهدت لتنطق بملاطفة
بعينين تنطق ولها أجابها
وماله إدلع يا بابا وإتعود براحتك وأنا هغرقك في دلعي اللي مش هتلاقيه غير عند فؤاد علام لحبيبه وبس
أراحت رأسها على صدره وباتت تتمسح به ك قطة سيامي تتدلل على مربيها مما ثار جنونه ليأخذها في رحلة عشقية مليئة بالجنون والشغف الذي يزداد يوما بعد يوم
بالأسفل داخل مطبخ القصر وبعدما تخطت الساعة العاشرة صباحا تجلسن العاملات يرتشفن مشروب الشاي الساخن بعد أن قمن بتنظيف القصر والمطبخ إلا من عزة التي تقوم بتحضير وجبة الفطار لإبنتها الجميلة وزوجها بعد أن جهزت الصغير وسلمته بيدها للسيارة الخاصة بالمدرسة تحدثت إليها وداد
تعالي إشربي الشاي معانا يا عزة ولما الباشا والمدام يصحوا هقوم انا اجهز الفطار معاك
أجابتها وهي تتابع ما تفعل من تقطيع بعض أنواع الخضار بالسکين
هما صحيوا خلاص إيثار ما بتنمش أكتر من كده
ضحكت إحدى العاملات قبل أن تقول بذات مغزى
ده كان زمان يا ست عزة أيام ما كانت بتنام لوحدها ومفيش حد يقلق منامها الوقت بقت مرات فؤاد باشا
ردت وداد بضحكة رقيعة
وما أدراك ما فؤاد باشا
ضحكت جميعهن لتهتف عزة بحدة ترجع لخۏفها على تأثر سعادة حبيبتها بحديثهن
إتلمي وخليكي في حالك منك ليها وكفاية هتنشوهم عين تجيبهم الأرض
ضحكن الجميع فقطع ضحكاتهن صدوح الهاتف المعلق بحائط المطبخ لتسرع عزة لتجيب بنبرة حماسية وكأنها تعلم المتصل
أيوة يا باشا
صباحك فل وورد وياسمين
تمطئ ليكمل حديثه
جهزي الفطار وابعتيه مع أي حد على الجناح
كعادتها ثرثرت بالحديث لتقاطعه باعتراض
ماتجيب ست البنات وتيجوا تفطروا في الجنينة واهو تشموا لكم شوية هوى نضيف بدل الكتمة اللي إنتوا فيها دي
وتابعت بثرثرة لولا هدوئه وراحة قلبه بفعل إقتراب حبيبته لاڼفجر بها وما تحمل لها كلمة
ده الهوى النهاردة يرد الروح ويشفي العليل
تنفس مطولا ليستدعى الصبر على تحمل تلك ال عزة لينطق بنبرة باردة كالثلج
خلصتي
ضيقت بين عينيها لتسأله بعدم استيعاب
خلصت إيه يا باشا!
رغي...قالها بحدة لتبتلع لعابها وتصمت فيتابع هو بنبرة صارمة
عشر دقايق والفطار يكون عندي
لوت فاهها لعدم قبوله لفكرتها لتنطق باستياء ظهر بصوتها
فوق فوق الحق عليا اللي خاېفة عليك من الكتمة
كانا يتحدثان تحت ضحكات إيثار التي فشلت في كظمها من ذاك الثنائي الفظيع ليحدق بها لائما إياها بعينيه لتزيد من ضحكاتها وهي ټدفن وجهها بصدره لينطق وهو يغلق الهاتف
ربنا يصبرني على إبتلائي
وضع الهاتف جانبا ليميل برأسه يتطلع على التي تكظم ضحكاتها بصدره ليقول بمداعبة
أنا بفكر أشوف ل عزة عريس وأخلص منها قبل ما تشلني
رفعت رأسها تتطلع عليه وهي تقول ومازال الضحك يسيطر عليها
وهتقدر تعيش من غيرها دي بهجة حياتي
تغيرت ملامحه لجادة وهو ينطق بغيرة واضحة
أنا بهجة حياتك وسر كل حاجة حلوة فيها
وضعت كفها الحنون تتلمس ذقنه النابتة التي تثيرها لتقول بعينين تفيض عشقا وحنانا
إنت حياتي كلها يا فؤاد دخلتها وهي صحرا وبلمسة من روحك الحلوة حولتها لجناين ورد وريحان
حبيبي بقى شاعر...قالها وهو يقبل أرنبة أنفها بدلال تحت سعادتها لتقول
هلبس الروب قبل عزة ما تيجي
نزل هو الاخر عن الفراش وقام بإرتداء روب رجالي كاروهات مدمج من اللونين الزيتي والبيج بياقة ستان باللون البيج السادة وإسورتان بنفس اللون مما أعطاه مظهرا رجوليا شديد الجاذبية تحرك نحو خزانة الملابس وقام بإخراج رداء الحمام والبيچامة التي سبق وارتدتهما