السبت 30 نوفمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


في الشئون علي المعاش لقته رجع من تاني وبكده نجحت الخطه. 
لكن عشان يفضل المعاش معانا كان لازم ود تاخد نصيبها من المعاش فأيدها وألا اللي حصله أول مره يحصله تاني مره وطبعا الحكايه واضحه لكن مع ذلك كانت أمي بتديها

________________________________________
الفلوس بس بتحاسبها عليها حساب الملكين وعلي كل قرش صرفته فين وازاي وآخر الشهر اللي يفضل مع ود كانت أمي تخليها تحطه في دفتر التوفير اللي فتحتهولها بإسمها واللي كان بدون أرباح. عشان حرمانية الأرباح متشيلش وذرها أمي. 

ودي حاجه كانت مجننه كريمه لكنها مش قادره تتكلم.. بس عرفت واتأكدت إننا قدها وحته وإن كانت هي راس الأفعي فأنا وامي واحد فينا الحاوي اللي هيجرجرها والتاني الحجر اللي ھيقتلها.
وهم أن يباشر حديثه ولكن قاطعه صوت سماح المعلنه عن إنتهاء تحضير الغداء فأشار له حمزه بالسكوت وعدم المواصله وكفكف بالفعل حسام كلماته فقد تعب بالفعل من كثرة الكلام وكان بحاجة. الي إستراحه ليقوم فيها بشحن بطاريات طاقته ليستطيع المواصلة.
أنثي بمذاق القهوة ١٤
بعد وجبة غداء دسمه.. أعدت بيد سماح أخت حمزه بمحبة بالغه..عاد الثلاثه الي غرفة سرد الحقائق مرة أخري.
وعاد حسام لإكمال الحكاية.. من حيث توقف.
فأردف فور إنتهائة من فنجان قهوته بعد إنتهاء حمزة مباشرة فحمزه آخر الشاربين بسبب طقوسه وأول المنتهيين بسبب لهفته ومحبته.
حسام 
ومن يومها وبدأت الحياة تستقر نسبيا المعاش رجع وبطلت شغل فابالتالي كريمه بطلت تخرب ورايا. وود بقت تروح المدرسه وترجع علي أيدي.
وبدأت تصليح في عربية عمي كل شهر أصلح فيها حاجه علي حسب المبلغ اللي يفضل مع أمي من مصروف البيت..
لغاية مااتصلحت خالص ورجعت تاني وقفت علي رجليها وأبتديت شغل بيها بعد الجامعه.
وبصراحه كانت بتجيب فلوس حلوه كنت منها بصرف علي جامعتي.. وأشيل نصيب ود من الفلوس مع امي..ولو فيه حاجه فضلت كنت بديها لأمي.
واستمر الحال دا سنه خلالها كانت الأمور كلها عاديه ونجحت ود واتنقلت لتانيه ثانوي وأنا للأسف فالسنه دي.. مع كل اللي شوفته ومريت بيه مقدرتش أعدي منها فطلعت بمواد وعدت السنه. 
لكن أمي مزعلتش ولا ادايقت مني بالعكس دي فضلت تهون عليا وتقولي معلش.. واللي انت شوفته فالسنه اللي فاتت دي مكنش شويه . وكلام كتير قدرت بيه فعلا أنها تخفف عني. 
وفوق همنا دا وزعلنا كأن كان ناقصنا اللي عملته كريمه فيا أنا وأمي بعد كده وشماتتها اللي حتي لو مبينتهاش.. متاكدين انها حاسه بيها ناحيتنا. 
واللي أكدلي دا وبينلي اكتر سواد قلبها صدفه كشفتلي حاجات مكنتش أتخيل أن. ممكن كريمه تعملها لما في يوم.. المفروض أني كنت أفضل شغال فيه لغاية الساعه ٢ بالليل مثلا أو ٣زي مامتعود كل يوم آخد وردية الليل.. لكني في اليوم دا حسيت بشوية تعب وإجهاد وأني مش قادر أكمل وقررت أني هرجع البيت وكانت وقتها الساعة ١٢.. وأمي كانت بايته في اليوم دا عند خالتي وحتي ود أخدتها تبات معاها لأن بنت خالتي الكبيره بتتجوز..
وأمي قالت آخد ود تغير جو وتقعد مع البنات شويه. 
رجعت البيت وفتحت الباب ودخلت واتفاجئت بريحة وحشه قوي فالشقة زي ريحة حاجه معفنه كده أو فضلات حيوانات بتتحرق أصل أنا عارف الريحه دي كويس من لما كنت بكنس الشارع بتاعنا أنا وأصحابي ونولع فى الزباله وفضلات القطط والكلاب. 
دخلت الشقه بشويش عشان أشوف أيه دا والريحه دي جايه منين! ولقيت إن الريحه والدخان طالع من أوضة كريمه من تحت عقب الباب!. 
وكان جاى من الأوضه كمان. صوت غريب بيقول كلام مش مفهوم! 
قربت ودني من الباب عشان اعرف اسمع كويس.. لكني برضوا مقدرتش أفسر الصوت بيقول أيه خدني الإستغراب أكتر! فوطيت عشان أبص من خرم المفتاح وأشوف أيه اللي بيحصل جوه دا مع كريمه! 
وأتفاجئت بكريمه قاعده علي الأرض.. وقدامها بخور.. وفاتحه قدامها كتاب وبتقرا منه بصوت مخيف وراسمه علي الأرض رسومات غريبه! وقدامها طبق فيه بيض مكتوب عليه بلون أحمر. 
بعدت عن الباب وأنا مش مستوعب اللي أنا شفته! 
معقوله كريمه بتعمل سحر 
رجعت وطيت تاني وبصيت من الباب مره تانيه والمرادي شفتها ماسكه عروسه قماش صغيره وبتلف خيط حواليها.. بتلفه علي كل حاجه فيها وفي الآخر
بقت تبل صباعها من طبق قدامها فيه سائل أحمر وتدهن بيه العروسه.. وبعد ماخلصت العروسه الأولانيه مسكت وحده تانيه وعملت فيها زي ماعملت في الأولي بالظبط.
وبعد التانيه مسكت وحده تالته. 
وبعد كده بطلت قرايه وقامت وقفت علي حيلها.. أنا بقي أول ماعملت كده جريت واستخبيت في المطبخ.. قبل ماتشوفني عشان أشوف هتعمل أيه! 
ولقيتها فتحت باب أوضتها وخرجت منه وهي ماسكه فأديها حاجات.. وراحت علي أوضة أمي فتحتها ودخلت وخرجت بعد دقايق. 
وعملت كده فأوضتي وحتي فأوضة ود كمان! 
وبعدها دخلت أوضتها وأبتدت تلم فالحاجات اللي كانت في الأوضه وتتخلص منها. 
وبعدها دخلت أخدتلها حمام بسرعه ودخلت أوضتها طفت النور و نامت.. كل دا وأنا مستني في المطبخ ومش راضي أخرج منه وتشوفني وتعرف أني كشفت حاجه جديده من مواهبها الخفيه. 
وبعد ماأتأكدت كويس أنها نامت لفيت في كل الأوض وفتشت فيهم علي الحاجه اللي حطتها ولقيتهم أخيرا.. 
كانو ٣ أكياس سود فكل واحد فيهم دباره متعقده عقد كتير.. وفيهم حاجات تانيه معرفش أيه هي وفيهم كمان حتت قماش كل حتة قماش من حاجه تخص صاحب الأوضه المحطوطه فيها. 
أخدت الحاجه كلها علي أوضتي وفضلت فاتحهم قدامي وأسأل فنفسي 
طيب أنا عارف أنها پتكرهني أنا وأمي وعادي تلجأ لاقذر الطرق عشان تتخلص مننا إنما ود! ود تعملها عمل هي كمان ليه ! 
وهو دا السؤال اللي ملقتلهوش إجابه أبدا مع اني فضلت أحاول طول الليل. 
وتاني يوم الصبح خرجت من أوضتي عادي ومرضيتش أبينلها أي حاجه.. وعملت لنفسي فطار وفطرت وأخدت الحاجه ونزلت بيها.. ورحت علي مشيخة الأزهر وهناك طلبت مساعدة شيخ يكون بيعرف في فك الأعمال ووريتله الحاجه وحكيتله كل اللي حصل واللي شفت كريمه بتعمله..
وهو إبتدا فورا يقرا قرآن علي الحاجه بعد ماحطها فمية وملح وإبتدا يفك العقد اللي فيها.. 
بعد ماقالي 
إن الأعمال دي معموله بالخضوع والطاعه . 
وأول ماقلي كده طلبت منه تفسير أكتر لكلامه وهو فسرلي وقالي 
يعني اللي عامله العمل دا.. مسخره جن علي كل وأحد فاللي معموله عمل الجن دا مهمته إخضاعه وإذلاله ليها وإن الشخص دا يكون مسلوب الإرادة وغير متحكم فقراراته وأنه يطيعها فأي حاجه تقولها وينفذلها أي أمر تأمر بيه. 
ومن هنا فهمت كريمه ماشيه طول عمرها ازاي.
فهمت سبب خضوع عمي ليها بالشكل دا وفهمت سبب خضوع ود هي كمان ليها وتحكمها الكامل فيها بالطريقه دي. 
وبعد مالشيخ فك العمل وطمني إنه خلاص مفيش حاجه.. سألته 
هي طالما بتعرف تعمل الحاجات دي وواضح أنها بتعملها من زمان.. ليه دلوقتي بس اللي فكرت تعملنا أنا وأمي 
لقيته إبتسم وقالي 
ومين قالك إنها معملتش ومحاولتش الاف المرات!.. بس كل محاولاتها دي فشلت لأنك زي ماسألتك في الأول خالص وجاوبتني.. إنك محافظ علي صلواتك وأذكارك.. والست الوالده كمان زيك وعشان كده انا طمنتك فبداية كلامي بعد ماسألتك السؤال دا وقولتلك متخافش مش هتحصلكم حاجه.. وتقدر تتأكد من كلامي دا بنفسك لما تروح وتدور في أوضتك وباقي البيت ومتاكد إنك هتلاقي من دا كتير لكن إرادة ربنا وحفظه ورعايته ليك وبركة صلاتك واذكارك منعت عنك الأذي. 
ولعلمك حتي لو مجتش

________________________________________
بالحاجه دي وفضلت مكانها مكنش برضوا هيجرالك حاجه.. 
لكن جيتك دي نفعت البنت المسكينه اللي محصلها الاذي معاكم إنت والست الوالده.. واللي معمولها سحر تجديد وكان هياخد فيها بكل تأكيد لأن نجمها خفيف وإنت قولت أنها مش بتصلي ولا ملتزمه بأذكارها. 
يومها رجعت علي البيت.. وأنا حاسس إني راجع لوكر إبليس.
دخلت إوضتي وإبتديت بيها فضلت ادور فكل مكان.. وزي ماقال الشيخ لقيت بلاوي فالأوضه.. وفأماكن متخطرش علي بال حد أبدا!. 
وبعدها دخلت أوضة عمي بحجة إني هدور علي أوراق محتاجينها عشان المعاش.. وفضلت ادور فيها وبرضوا طلعت بلاوي..
وبعدها اوضة أمي لكن اوضة ود مرضتش أدخلها ولا أدور فيها لأن دخولي ليها كان هيثير الشك والريبه في نفس كريمه. 
وأكتفيت باللي طلعته من التلات أوض ووريته لأمي وحكيتلها كل الحكايه وأمي من يومها بقت بتتجنب كريمه وپتخاف منها جدا.. وحتي مش بتخليها تمد إيدها علي أي حاجه من حاجة الأكل والشرب ولو حتي بالصدفه. 
في الفتره دي ود إبتدت تتغير مع كريمه وإبتدت تعارضها فحاجات كتير تقولها عليها.. بقت قريبه من أمي اللي خلتها تصلي وتقرا قرآن وتقول اذكار كل يوم الصبح وبالليل.. 
والحكاية دي كانت مخليه كريمه بتتحرق كل يوم ألف مره 
زي الشيطان اللي بيتقرا عليه قرآن. وخاصة وهي سامعة القرآن اللي أمي بقت تشغله فالبيت ليل نهار وتشغل الرقيه الشرعيه. 
لكن كريمه طبعا مبتستسلمش وعشان كده.. كنت متوقع منها أي حاجه في الفتره دي منتظر أشوف هتعمل أيه وإنتظاري مطالش كتير.. لما جات فيوم قالت إنها مسافره البلد عشان تزور وحده قريبتها تعبانه جدا وطالبه تشوفها قبل ماتموت.. 
وصممت إن ود تروح معاها.. ولما لقت الكل رافض.. حتي ود! باتت يومها فأوضتها.. وفضلت طول الليل تعمل اللي أمر من السحر واللي فعلا جاب نتيجه وخلي ود توافق تسافر معاها.. وهو الزن علي الودان. 
وتاني يوم فجرت قنبلة سفرها هي وود علي الفطار وأخدت ود وكانت محضره شنطتهم من بالليل وطاروا علي البلد..
البلد اللي لا كنا عارفينها إسمها أيه
لا أنا ولا أمي.. ولا فين ولا بيروحوها ازاي 
وكريمه ولا مره ذكرت إسمها قدامنا حتي.. كانت دايما تقول البلد وبس ومحدش فينا إهتم يسألها أصل هنسأل علي إسم بلدها ليه! 
وغابوا ٣ أيام ورجعوا.. 
رجعت كريمه وبعد رجوعها ابتدت تحصل حاجات فظيعه.. أولها إن ود رجعت إتغيرت تاني وبقت أنيل من الأول فطاعة كريمه والعند مع الكل ومخالفتها لكل الأوامر. 
أما أنا وأمي فأحنا الاتنين بعد رجوعها بإسبوع.. إبتدت تظهر علينا أعراض غريبه! قيئ وإسهال.. وديق وخنقه وعصبيه ومحدش فينا إحنا الإتنين بقا طايق نفسه ولا طايق حد وبقينا دايما أنا وأمي فخناق مع بعض..
وكنت عارف إن دا من أعمال كريمه.. واللي مش عارف عملت إيه المرادي خلته قدر يتمكن مننا 
وكتير فكرت.. وحتي حاولت إني أروح للشيخ بتاع الأزهر لكن كان فيه حاجه مكتفاني حاجه
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات