احببت فريستي بقلم بسمة مجدي
تمشيك علي مزاجها دي باين عليها مش سهلة بقي !
اقترب ليقبل جبينها برقة قائلة بابتسامة صفراء
تصبحي علي خير يا فريدة هانم !
وكأنه بذلك يعلن نهاية النقاش ظهر انفعالها جليا علي وجهها لترمقه بغيظ وتنصرف فلا تريد ان تخسره أكثر فهو ولدها الوحيد ويحق له ما يريد كما تظن..
في صباح اليوم التالي
دلف الي مبني الشركة ليدخل المصعد وصل الي الطابق المنشود ليصل لعامله الاستقبال فيهتف بهدوء
أقوله مين يا فندم !
غمغم بغموض
متقوليش قولي بس ان في حد عايز يقابله من طرف حد عزيز عليه !
اوك ثواني هبلغه...
تقدر تتفضل استاذ يوسف في انتظارك
ليشكرها ببرود وهو يدلف لينهض يوسف مصافحا اياه
اتعرف بحضرتك !
ليجيبه ببرود
محسن السويفي والد ميرا !
صدم وتوتر لا يدري ماذا يقول فزفافه بعد اسبوعين ولم يتعرف علي والدها بعد! تنحنح ليهتف بابتسامة متوترة
ليهتف محسن بسخرية
وهتيجي الفرصة منين وانا بنتي مش عايزاني أتعرف علي جوزها !
حاول التبرير قائلا
لا حضرتك فاهم غلط أصل كل حاجة جت بسرعة وحضرتك كنت مسافر و...
قاطعه بضحكه ساخرة
قالتلك اني سافرت !. لا برافو فعلا بس حقها ترفض وتخاف انك تقابلني !
وهي تخاف أقابلك ليه !
جلس واضعا قدم فوق الأخرى بعنجهية قائلا ببرود
بص يا يوسف يا ابني انا وميرا مش علي اتفاق بسبب أخلاقها انا طردتها من البيت عشان و دي
صدم بشدة من حديثه فكيف وميرا الكل يشهد بأخلاقها وكيف لأب ان يتحدث هكذا عن ابنته..! ليردف پصدمه
انت ازاي تتكلم كده علي بنتك ! بنتك محترمة جداا والكل يشهد بأخلاقها !
ولما هي محترمة تقدر تقولي
مرضتش تعرفك عليا ليه !
ألجمه حديثه فهو للان لا يدري لما أخفت ذلك لم يجيب ليردف محسن بسخرية
طبعا مش هتلاقي رد من الأخر انا جيت أحذرك هي بتتسلي بالأغنياء الي زيك كده بس بصراحه اول مره توصل للجواز واضح انها عرفت تلعب عليك صح !
لا يدري لما يشعر بكذب حديثه فلم يري منها ما يدعو لتصديقه ليردف بشك
اجاب بثقة
الاثبات انها عايشة في شقة لوحدها مع ان أبوها عايش ابقي اسألها كده ايه الي معيشها لوحدها انا ابوها وبقولك بنتي دي مشافتش ساعه تربية !
لم يرد وعقله ينسج له ألاف السيناريوهات ليهتف محسن بابتسامة انتصار
انا قولتلك الي عندي فكر كويس مع السلامة...
في حاجة مش مظبوطة بين ميرا وابوها لازم أعرف ايه الي بيجرى حواليا!
عاد بذاكرته لحديثه سابقا......
Flash back.
تجرع ما تبقي في كأسة دفعة واحدة ربت سامر علي كتفه قائلا بابتسامة
ايه يا عمنا مختفي بقالك كتير ليه !.
أصلي وقعت في حتة بت يا سامر مقولكش حلوة ازاي !
جلس بجانبه علي البار ليردف بفضول
اوبااا للدرجادي دانت نادرا لو شكرت في واحدة عاملة ازاي بقي !.
مهي دي غير كل الي فاتو دي عليها جسم ! ولا عنيها تحس انك شايف البحر وانت بتبصلها لا وايه شرسة !
ضحك ليهتف بهيام
شوقتني للمزة يا يوسف !
التقط كأسا اخر قائلا بضيق
بس شكلها كده بيقول محترمة دي مخلتنيش امسك اديها حتي !
ربت علي كتفه قائلا
شكلها مش سكتك خلاص سيبها واجرب انا حظي معاها !
احتدت ملامحه ليلتفت ويقول پحده
هو انا شربت وانت الي سكرت ولا ايه سامر فوق كده مش يوسف الحديدي الي واحدة تقوله لأ !
ارتدت نظاراتها الطبية ووضعت ملمع شفاه رقيق ليعطيها مظهرا بسيطا وجميلا يليق بجمالها الهادئ فكرت قليلا لما هاتفها وحاډثها بتلك النبرة التي لم يسبق له الحديث بها وطلب لقائها هبطت لتجده ينتظرها بسيارته صعدت لتقول بهدوء
ايه يا يوسف كنت عايز تقابلني ليه !.
غمغم بغموض
دقايق وهتعرفي !
قطبت جبينها من صمته الغريب وضعت كفها علي حقيبتها تتحس بخاخ الفلفل الذي لا تخلو منه حقيبتها وعلي الرغم من انها بدأءت تتعلق به لكنها مازالت لا تثق بأحد! أوقف السيارة عند أحد المناطق الخالية ترجل ليقف مستندا علي غطاء السيارة منتظرا نزولها نظرت حولها بتفحص لتفتح هاتفها وترسل رسالة لصديقتها ندي محتواها
ندي انا خرجت مع يوسف لو عدت ساعة ومتصلتش بيكي اتصلي بيا ولو عدت ساعة كمان من غير ما أرد بلغي البوليس !
ترجلت لتسأله بتوتر
إحنا بنعمل ايه هنا !.
رمقها پحده قائلا باستجواب حاد
ليه كدبتي عليا بخصوص سفر ابوكي !. وليه معرفتنيش عليه مع ان مش فاضل كتير علي الفرح !.
بهتت ملامحها من الصدمة لتسيطر علي توترها قائلة بهدوء نسبي
أصل أنا ومحسن بيه مش علي توافق وفي مشاكل كتير حصلت خلتني ابعد وأعيش لوحدي !
ليكمل سؤالها بعصبية أخافتها
إيه نوع