الجزء الاول من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري
حبورها لتنطق بعينين ممتنتين جعلت من قلب عصمت يرق لها أكثر وأكثر
حاضر
اقتربت عليها عصمت لتربت على كفها بحنان مع شمولها بابتسامة حنون لتقول قبل أن تنسحب
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
انسحبا كلا من عصمت وعزة لتتركاها بصحبة فريال حيث تحدثت وهي تناولها الصحن بعدما قطعت الثمرة وقامت بتنظيفها
بعينين شاكرتين تحدثت بامتنان
متشكرة يا فريال متشكرة بجد
تبسمت لتصمت لعدة ثواني قبل أن تقول باستحياء
هو أنا لو قولت لك آسفة على سوء ظني فيك هتقبلي
تنهدت بقوة وهي تشملها بابتسامة جذابة قبل أن تتحدث بصدق وصل لقلب الأخرى مباشرة
إنت أخت الراجل اللي شملني انا وإبني بحبه ورعايته الراجل اللي وقف جنبي في الوقت اللي اتخلى عن حتى اللي من دمي
علشان خاطر عيونه أتحمل أي حاجة وإنت مش بس أخته إنت أقرب حد لقلبه
بصراحة كنت فكراك طمعانة في فلوس فؤاد
قطبت إيثار جبينها لتنطق باستياء
فؤاد أنضف راجل أنا شفته في حياتي كلها
لتتابع عاتبة
وميستاهلش منك أبدا إنك تحصريه في دايرة الطمع في فلوسه لأن الطمع الأكبر في رجولته وأخلاقه وإحترامه لذاته وللغير
وصل فؤاد لمقر الشرطة وجد نصر ونجلاه بانتظاره جلس بمكتب الضابط وبعث الضابط لجلب عمرو الذي ولج مقيدا بالأصفاد الحديدية بصحبة العسكري وما أن رأه نصر حتى اشټعل داخله ود لو بيده الأمر لانقض عليه وقام بصڤعة وركله كي يشفي غليله منه فهو بغبائه جعل منه وجبة دسمة قدمت بكل سهولة لذاك الداهي أكلها ساخنة باستمتاع وتلذذ وكانت النتيجة تقديم الصغير على طبق من ذهب إلى إبنة غانم رمقه فؤاد الجالس بكل فخر مستندا
أشار نصر بحدة لينطق بصرامة وعينين تحملان بداخلهما ڼارا مشټعلة
إنت تخرس خالص وتقعد زيك زي الكرسي ده وتنفذ اللي هيتقال لك بالحرف الواحد
اشټعل داخله بڼار مستعيرة سرت بجميع جسده لينظر إلى عدوه اللدود وجده يبتسم ساخرا من تقليل والده لشأنه بتلك الطريقة المهينة هتف طلعت بحدة وهو يشير لشقيقه
كاد أن يجلس ليهتف فؤاد بقوة موجها حديثه اللازع للظابط
من إمتى المجرمين بيقعدوا ويتضايفوا يا حضرة الظابط !
ابتلع الضابط لعابه لينطق سريعا
خليك واقف يا متهم
إنه لشعورا مرير أصاب ذاك النصر المغرور فهو دائما من يظلم ويفرض سيطرته على الاخرين ويسحق كرامتهم تحت حذائه والأن تبدلت الادوار لتهرس كرامته وكرامة نجله تحت حذاء ذاك الداهي مال ببصره لعدم قدرته النظر بأعين أنجاله الثلاث لينطق بصوت ذليل
أشار فؤاد إلى رجلا أتى بصحبته ليضع العقد فوق الطاولة الجالس أمامها نصر رفعها وتحدث إلى عمرو بنبرة حادة
خد العقد ده إمضيه
قطب جبينه قبل أن يسأل والده مستفسرا
عقد إيه ده
تطوع فؤاد وهو يقول بتشفي ظهر بعينيه ومن خلال صوته الشامت
صړخ بصوت معترض
نعم ده بعينك إنت وهي عاوزني أتنازل لكم عن إبني علشان تعيش متهني وبالك رايق إنت وبنت غانم
دق الضابط فوق مكتبه بقوة ليصيح بصرامة موبخا إياه
إخرس يلا وبطل دوشة وإلا هرجعك الحجز وأخلي الصيع يتسلوا عليك في السهرة
جحظت عينيه ليسأل والده
إنت ساكت ليه يا بابا إنت موافق إنهم ياخدوا إبني مني !
إمضي يا عمرو...قالها نصر بصوت مخټنق مجبرا على التخلي عن حفيده الغالي ليتابع حديثه بايضاح
ورقة التنازل قصاد خروجك من هنا
خرج صوت فؤاد القوي ليكمل على حديث نصر
وقصاد كرسي البرلمان بتاع والدك اللي لو اتحكم عليك بمؤبد هيودعه للأبد
هز عمرو رأسه لينطق پقهر
أنا لا يمكن أعمل كده لا يمكن أتنازل عن إبني واخلي بنت غانم تعيش مرتاحة ومتهنية معاك
هتف نصر من بين أسنانه بغيظ بعدما فقد السيطرة على حاله من أفعال هذا الأرعن المصر على إسقاطه من رأس