الجزء الاول من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
للخطړ بجانب عدم راحة قلبه العاشق لخروجها بشكل يوميمرر كف يده على وجهه وأغمض عينيه باستسلام لتقترب وهي تزيل كفه للأسفل ليتطلع عليها وهي تقول بنبرة حنون حاولت بها استقطاب هدوئه
علشان خاطري متزعلش وحاول تهدى
هز رأسه بشرود ليقول بعدما اهتدى بتفكيره لذاك الحل
خلينا متفقين إن مهما حصل لا يمكن هوافق على رجوعك لشركة أيمن الأباصيري تحت أي ظروف
ولو كان شغلك ضروري قوي بالنسبة لك يبقى من الاولى تستلمي منصب في شركتنا وأهو على الأقل تبقى بتابعي مال جوزك وتراعي مصالحنا
اتسعت عينيها لتهتف باعتراض
لا طبعاأنا مستحيل أوافق على كده
أنا لو عملت كده هبقى بأكد لهم...
وقبل أن تكمل حديثها الهرائي بالنسبة له قاطعها بصوته الحاد وهو يهتف هادرا بعينين تنذر بنشوب حرب قادمة
قسما بالله ما أسمع كلمة تانية تخص الناس واللي هيقولوه لتشوفي مني وش ما هتقدري تستحمليه دقيقة واحدة
أخرجت صوتها بكثيرا من الأسى والحزن والضعف الذي أدمى قلبه
يا ستي طظ في كل الناس وألف طظ...قالها بعينين تطلق شزراتوقف عن الكلام للحظات وأغمض عينيه وأطلق زفرة مطولة ليأخذ إستراحة من حالة الڠضب التي تملكته ثم فتح جفونه لينظر عليها من جديد وهو يقول بنبرة حاول ضبط النفس من خلالها
إسمعيني كويس يا إيثارأنا مش هقبل إن مراتي تشتغل في أي مكان وعند أي حد وعيلتي بتملك مجموعة من أكبر الشركات الموجودة في البلدوأبويا شريك فيها بالنص
طب تقدر تقولي هشتغل إيه هناك!
ضيق بين عينيه ليجيبها مقترحا
إنت خريجة تجارةتقدري تمسكي قسم المحاسبة وتطوري نفسك فيه ويبقى كارير ليك
تنفست بهدوء تحت نظراته المترقبة لتنطق أخيرا بموافقة مجبرة لإرضاء زوجها الحبيب
خلاص يا فؤاداللي تشوفه صح أنا موافقة عليه
تنفس براحة واقترب عليها مداعبا أرنبة أنفها بأصابع يده
إبتسامة خاڤتة اعتلت جانب ثغرها لتقول بهدوء
أنا بحبك يا فؤاد ومستعدة أعمل أي حاجة علشان نعيش مبسوطين في حياتناالشعور ده زاد خصوصا بعد ما اطمنت على حضانة يوسف
تحدث بنبرة جادة
وأنا عاوزك تكوني واثقة ومتأكدة إن أي حاجة بعملهافهي علشان حياتنا تستقر ونعيش كأي زوجين عاديين ومعانا يوسف
مكنش سهل عليا أسلمك بإيدي للحيوان طليقكجسمي كان قايد ڼار وأنا بتخيل أيدين الحيوانات اللي مأجرهم لخطڤك وهي بتلمسك
وهز رأسه ليتحدث مستسلما بخفوت
بس مكنش قدامي حل غير ده علشان أقفل باب الحضانة نهائيا وبدون راجعة كان لازم الاب يمضي على التنازل وإلا كنا هنفضل عمرنا كله في مماطلة المحاكم وقضايا رايحة وقضايا جاية من الطرفين
تطلعت عليه بعينين عاشقة ممتنة أمسكت كفاه ومالت تقبلهما قبل أن ترفع وجهها من جديد وهي تنطق بصدق
أنا عارفة يا حبيبي ومقدرة جدا اللي عملته علشاني بالعكس أنا لازم أشكرك ألف مرة إنك ضحيت بحاجات كتير قوي وضغطت على نفسك علشان تريح قلبي من ناحية يوسف
مكنش سهل عليا والله يا حبيبي...نطقها بضعف ليسترسل موضحا بإبانة
بس علشان عارف إن يوم ما هياخدوا يوسف منك هتعيشي معايا جسد بلا روح عملت كل شئ ضد مبادئي ورجولتي علشان مخلكيش توصلي لليوم ده
نزلت دمعة من عينيها تأثرا بتمزق روح حبيبها جففها لها