السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الاول من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

إتمضى خلاص
ليسترسل بهدوء 
غمضي عيونك وخدي نفس عميق وحاولي تسترخي
إنساقت لحديثه وبدأت بأخذ نفسا مطولا مع إغماض عينيها باستسلام للحصول على بعض الراحة والإستجمام لينطق بعد حوالي خمسة عشر دقيقة
كفاية كده يا قلبي ويلا علشان ترتاحي في سريرك
ساعدها في الخروج من المياه لينطق بمشاكسة وهو يجفف جسدها بالمنشفة
صبرني يارب
ضحكت بخفة لتستدير له بعدما ساعدها على ارتداء المئزر لتلقي حالها بين أحضانه متشبثة بعنقه وهي تقول 
ربنا يخليك ليا يا فؤادي وتفضل سندي وحبيب عيوني
تنفس بقوة ليضع خصلاتها خلف أذنها وينطق بعينين هائمتين بجمال روحها
ويخليك ليا يا فرحة أيامي 
أسندها حتى وصلت إلى سريريهما ليجد يوسف جالسا عليه ينتظرها بصحبة عزة التي أحضرت الطعام وهي تقول
تليفونك مبطلش رن يا باشا
رفعت له الغطاء ودثر هو زوجته جيدا ثم مال على جبينها طابعا قبلة حنون قبل أن يقول بجدية
هاتي التليفون يا عزة 
التقطته من فوق الطاولة لتناوله إياه لتظهر إبتسامة ساخرة على جانب فمه لتسأله هي بفضول كاد ېمزق داخلها
هو
تطلع عليها ليهز رأسه بتأكيد بعدما فهم مقصدها بشأن المتصلنصرلينطق باهتمام وحب 
إتغدي كويس وخدي الأدويةوأنا هدخل أغير هدومي بسرعة وأروح لهم
قال كلماته وتحرك إلى غرفة الثياب لينتقى ملابس له قبل أن يتحرك إلى الحمام للإغتسال

بعد خروج فؤاد وانطلاقه بسيارته مع سيارة الحراسة التي أصر عليه علام لتتبعهصعدت عصمت وفريال ومعهما إحدى العاملات التي تحمل صينية مملؤة ببعض أنواع الفاكهة الطازجة وكوبا من عصير البرتقال الطازج أيضا ليجداها مازالت تتناول طعام الغداء تجاورها عزة حاملة الصغير الغافي فوق ساقيهاأشارت فريال للعاملة بأن تضع ما بيدها وتعود للأسفل من جديد فانساقت الفتاة إلى ما أمرت بهجلست عصمت على حافة الفراش وتحدثت بنبرة حنون وهي تتحسس ساق الاخرى 
عاملة إيه يا حبيبتي 
أجابتها بنبرة هادئة 
الحمدلله حاسة نفسي أحسن بعد الشاور
لما تنامي هترتاحي أكتر...قالتها بحنو لتسألها فريال بنبرة متعجبة وملامح وجه يكسوها الاستياء
هو أنت إزاي كنتي عايشة مع واحد حيوان بالطريقة دي!
حذرتها عصمت بنظراتها لتتابع بتأثر وتضامن ظهر بعينيها
هو أنا غلطت في حاجة يا ماميهو حضرتك مش شايفة الحيوان عامل إيه في وشها 
لتسترسل بحدة
طب والله الحيوان مظلوم مع حقېر زيه
ابتسمت عصمت رغما عنها لتنطق عزة التي وجدت فرصتها 
طب والله عندك حق يا هانمده مچنونقال إيه بيحبها ومش قادر يتخيل إنها بقت لراجل غيره
مستحيل حد يكون بيحب بجد ويعمل كده في اللي بيحبه...جملة معترضة نطقتها فريال باستهجان لتتابع بحدة اكثر وهي تتطلع على تلك الكدمات المنتشرة بوجهها
ده واحد مريض بحب التملك 
هو كده بالظبط...قالتها إيثار قبل أن تتابع بإبانة 
للأسفهو اتربى على إنه يمتلك كل حاجة تعجبهمن يوم ما طلبت الطلاق وأخدت إبني وبعدت وهو هيتجننكل فترة كان بيحاول يقتحم حياتي ويعرض عليا الرجوع وطبعا كان بيعرض عليا ملايينه الكتير أخر مرة قالي إنه شرى ڤيلا في زايد وهيكتبها بإسمي وهيحط لي المبلغ اللي أقول عليه في حسابي في البنك
لتتابع بذهول ارتسم فوق ملامحها 
لكن عمري ما تخيلت الجنون يوصل بيه بإنه يخطفني وأنا على ذمة راجل تانيلا وكان مخطط لخطڤ يوسف هو كمان لولا ربنا ستر وفؤاد كان عارف وبعت بودي جارد جاب الولد
تطلعت إلى عصمت لتتابع وهي تهز رأسها
فيه حد عاقل يعرض طفل صغير لتجربة خطڤ هتأثر عليه بالسلب باقي عمره
هزت رأسها بأسى أما فريال فكانت تستمع إليها متعجبة من تلك المعلومات الجديدة عليها فقد كانت تعتقد أنها كانت متزوجة من رجلا بسيط لا يمتلك أموالا طائلة كالتي تحكي عنها لتسألها بفضول بعدما فشلت بالتحكم

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات