السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الاول من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بحالها 
هو طليقك غني للدرجة دي!
كالعادة تطوعت عزة بالإجابة وهي تتحدث بكثيرا من الثرثرة
ده أبوه عضو مجلس شعب كبير وعنده أملاك وأطيان ملهاش أول من أخروالواد عمرو ده طول عمره دلوعة أمه اللي مش شايفة غيره قدامهامغرقاه بالفلوس اللي ملهاش حصر
لتسترسل وهي تشير بكفيها
هو فسد ووصل لحالته دي من قليل
نطقت عصمت بهدوء 
ربنا يبعد شره عنك ويحميك إنت ويوسف يا حبيبتي
شكرتها واستندت بظهرها للخلف وهي تقول إلى عزة 
شيلي الأكل من فضلك وهاتي لي الدوا يا عزة 
نظرت عصمت إلى الطعام لتنطق باستهجان 
الاكل زي ما هو يا إيثار لازم تاكلي علشان الأدوية
مش قادرة يا دكتورة...قالتها وهي تنظر للطعام باشمئزاز لتكمل بايضاح 
معدتي ۏجعاني ومش قادرة أكل أي حاجة 
تعجبت وهي تنظر إلى فريال التي وضعت حبة من ثمار التفاح داخل صحن ومعها سکينا صغير وتحركت إليها لتجلس على الحافة وبدأت بتقطيع الثمرة قائلة 
كلي تفاحة خفيفة مش هتتعب لك معدتك
تطلعت عصمت باستحسان لتصرفات ابنتها التي تنم عن أصلها الطيب وطمأنتها بأن تربيتها لم تذهب هباءاوقفت لتنطق قاصدة عزة 
نيمي يوسف جنب مامته يا عزة ونزلي الصينية للمطبخونبهي عليهم يعملوا أي حاجة خفيفة لعشا إيثار
ثم تطلعت على فريال لتتابع 
أكلي مرات أخوك التفاحة وخليها تشرب كباية العصير كلها
لتسترسل قاصدة إيثار 
مينفعش تاخدي الادوية من غير ما تكوني واكلة كويس
نطقت كلماتها بتلقائية ولم يأتي بخيالها كم التأثر والسعادة التي سكنت روح تلك العطشة للحنان من مجرد إستماعها لكلمات والدة زوجها الراقيةلقد عاشت حياتها محرومة من الحنان الأسريأدنى حقوقها الادمية لم تحصل عليها وسط عائلتها المفككة التي أشرفت على تربيتهم أم تفتقر لقواعد الأمومة الأساسيةفقلبها لم يحمل ذرة واحدة من الحنان تجاه معډومة الحظ هذهفي الطبيعي تتنعم الفتاه داخل أحضان والدتها الحنون وتتدللاما هي فقد تجرعت على يديها كؤوس العڈاب بألوانه المتنوعةشعرت بروحها تهيم من شدة حبورها لتنطق بعينين ممتنتين جعلت من قلب عصمت يرق لها أكثر وأكثر
حاضر
اقتربت عليها عصمت لتربت على كفها بحنان مع شمولها بابتسامة حنون لتقول قبل أن تنسحب 
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي 
انسحبا كلا من عصمت وعزة لتتركاها بصحبة فريال حيث تحدثت وهي تناولها الصحن بعدما قطعت الثمرة وقامت بتنظيفها 
يلا كلي التفاحة 
بعينين شاكرتين تحدثت بامتنان 
متشكرة يا فريالمتشكرة بجد
تبسمت لتصمت لعدة ثواني قبل أن تقول باستحياء 
هو أنا لو قولت لك آسفة على سوء ظني فيكهتقبلي
تنهدت بقوة وهي تشملها بابتسامة جذابة قبل أن تتحدث بصدق وصل لقلب الأخرى مباشرة 
إنت أخت الراجل اللي شملني انا وإبني بحبه ورعايتهالراجل اللي وقف جنبي في الوقت اللي اتخلى عن حتى اللي من دمي
لتتابع بتأثر ظهر بعينيها 
علشان خاطر عيونه أتحمل أي حاجةوإنت مش بس أختهإنت أقرب حد لقلبه
زفرت فريال ثم طالعتها لتهتف بصوت حماسي 
بصراحة كنت فكراك طمعانة في فلوس فؤاد
قطبت إيثار جبينها لتنطق باستياء 
فؤاد أنضف راجل أنا شفته في حياتي كلها
لتتابع عاتبة 
وميستاهلش منك أبدا إنك تحصريه في دايرة الطمع في فلوسهلأن الطمع الأكبر في رجولته وأخلاقه وإحترامه لذاته وللغير
تنهدت فريال براحة لتقف لجلب الادوية لها

وصل فؤاد لمقر الشرطة وجد نصر ونجلاه بانتظارهجلس بمكتب الضابط وبعث الضابط لجلب عمرو الذي ولج مقيدا بالأصفاد الحديدية بصحبة العسكري وما أن رأه نصر حتى اشټعل داخله ود لو بيده الأمر لانقض عليه وقام بصڤعة وركله كي يشفي غليله منهفهو بغبائه جعل منه وجبة دسمة قدمت بكل سهولة لذاك الداهي أكلها ساخنة باستمتاع وتلذذ وكانت النتيجة تقديم الصغير على طبق من ذهب إلى إبنة غانمرمقه فؤاد الجالس بكل فخر مستندا بظهره

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات