السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل السادس والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بشهقات عالية ودموع غزيرة مع إبتسامات وفرحة غمرت عينيهاتوليفة غريبة من المشاعر تجمعت لتخرج صادقة وتصل للجميعتصنم جسده ليضيق بين عينيه يحاول استيعاب الخبر الذي استقبله بخليط من المشاعر المتضاربةحبورا ليس له مثيل مغلفا بالقلق
العميق مع رجفة سرت بجميع جسده إحتار بتفسيرها ليستفيق على صړخة فريال التي قفزت كالأطفال مهللة
أااااهإنت بتتكلمي جد يا مامايعني فؤاد أخويا هيبقى بابي
جذبت عصمت صغيرها المتيبس لتغمره بقوة وقد زادت شهقاتها وهي تنطق بصوت متقطع
الحمدللهمبروك يا حبيبيمبروك
كان ينظر على حبيبته المتطلعة عليه بأعين دامعة وحنانا بالغا وصله ليشمل روحه ويجعلها هائمةلحظة إدراك يحاول من خلالها استيعاب ما نطقت به والدته منذ القليل ليتفاجأ بوالده الذي تهللت أساريره وهو يهرول على غير عادته صوب من اتخذها كإبنة له ليحتضن كفها ضاغطا عليه وبشعورا لا يقل عن ما أصاب زوجته همس بنبرة والد حنون
مبروك يا أم حفيدي الغالي
أبتسمت لاجل سعادة ذاك الحنون لتجيبه بنبرة مملؤة بالحنو والتقدير والإحترام لذاك الراقي 
الله يبارك فيك يا باباوربنا يبارك لنا في حضرتك وتحضر ولادة البيبي وتجوزه بنفسك
أجابها بحبور متأثرا من كلماتها التي طالما حلم بها وتمناها من رب العالمين 
شدي بس إنت حيلك وهاتيه وسيبي كل حاجة على بابا
واستطرد بعينين ممتنتين 
شكرا يا بنتي على إنك منحتيني أعيش اللحظة دي بعد ما كنت فقدت الأمل
هرولت فريال لټحتضنها وهي تقول بصوت لم تسعه الفرحة 
مبروك يا إيثار وأخيرا فؤاد هيبقى أب
بادلتها العناق بقلب يتراقص لسعادة الجميع التي تفاجأت بها فمهما تخيلت ردة فعل الجميع لا يمكن أن يصل خيالها لما تراه الأن من حالة رائعة من المشاعر المختلفةاحتوى فؤاد وجنتي والدته وبات يجفف لها دموعها وهو ينطق بصوت متحشرج تأثرا بالحالة 
مبروك عليك يا حبيبتي وعقبال ما يتولد وتاخديه في حضنكوتربيه زي ما ربيتي أبوه وعمته
وتابع بدمعة فلتت من عينيه رغما عنه وهو يعتذر بعينيه قبل لسانه 
أنا أسف يا ماماعارف إني تعبتك كتير معايابس والله كان ڠصب عني
وبعينين متألمتين لحال والدته نطق بصوت مرتجف 
سامحيني
لم تتحمل كلمات نجلها الحبيب لتدخل بنوبة بكاء يقطع نياط القلب وهي تتحدث متأثرة
إنسى كل اللي فات يا حبيبي وخلينا في فرحتنا
جفف دموعه وترك والدته بعدما وجد والده يقترب عليه ليجذبه ويسكنه أحضانه وإلى هنا وسكت الكلامظلا كليهما يعانق الأخر ويربت فوق ظهره بقوة دون أن يتفوه أحدهما بحرففكانت المشاعر أبلغ من أي كلام وأي حديث يستطيع شرح ما يشعر به كلاهما من مشاعروأخيرا إبتعد عنه ليهمس أمام عينيه بتفاخر
وعدت ووفيت يا سيادة المستشارقولت الحفيد هيشرف قبل التسع شهور ما يعدوا وقد كان
واسترسل بأيحاء فهم مغزاه الأخر
أحب فيك إخلاصك وتفانيك في العمل 
ابتسم ليهمس لأبيه مندمجا مع تلميحاته
معاليك لسه مشوفتش حاجة من إنجازات إبنكده أنا هبهر سعادتك
أرجوك...قالها علام برجاء ليطلق كلاهما ضحكات مشاكسةعانق شقيقته أيضا ليتجه إلى تلك الواقفة تراقب عينيه بترقب وتمعن شديدوقف أمامها يتمعن بمقلتيها دون نطق حرف وبدون سابق إنذار جذبها ليشملها بأحضانه وضمھا بقوة كأنه يريد شق صدره ليخبأها داخله ولا يراها سواهمدت يداها تحاوط ظهره وتمسح عليه بلمسات رقيقة ناعمة ولينةأراح رأسه فوق كتفها وډفن وجهه بجانب عنقها لتشعر بجسده يهتز بقوة تعجبت لهاانتفض داخلها وهي تستمع لصوت أنين خاڤت يصدر منه لتتيقن أنه يبكييا الله فحبيبها لأول مرة يبكي واختار أحضانها هي بالذات ليبكي داخلها ويخرج مكنون صدرهمسحت بكفها فوق ظهره بلين وباتت تحركه صعودا وهبوطا وهي تهمس له بصوت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات