الفصل السادس والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام
عزة
هتفت تسأله بسعادة
خير يا سعادة الباشا
أجابها بهدوء
إن شاء الله هطلعك تحجي السنة دي بس متنسيش تدعي لنا وإنت واقفة على جبل عرفات
ترقرقت الدموع بعينيها لتنطق بعدم تصديق
بتتكلم بجد يا باشا
عزة...قالها فؤاد لتنتبه لحديثها مع والده الذي نطق بكل تواضع مقدرا فرحة تلك المرأة البسيطة
طبعا بتكلم جد يا عزةهو موضوع زي ده ينفع فيه هزار!
متأخذنيش يا باشامن فرحتي معرفتش نفسي بقول إيه
إعتدلت إيثار لتمسك بكف تلك الحنون لينطق علام بطريقة راقية
ولا يهمك يا عزةوألف
مبروك
هتفت بفرحة
يبارك لنا في عمر جنابك
ابتسم لها فؤاد لينطق بابتسامة سعيدة لأجلها
ردت عليه بمشاكسة
عقبال ما ترضى عني إنت كمان يا سيادة المستشار وتغير معاملة مرات الأب اللي بتعاملها لي دي
كل ده ومش راضي عنك يا مفترية...قالها مستغربا لتضحك وهي تجيبه
بحب أناغشك يا باشاده أنت جوز الغالية
ابتسم برضا لتنطق إيثار بسعادة لأجلها
مبروك ياعزة
نطقت بسعادة وصوت حماسي
سألها يوسف باستغراب
ماميإنت هتجيبي بيبي
رفعه فؤاد ليجلس بجوار حبيبته ويضعه فوق ساقيه قائلا
مامي هتجيب لنا بيبي جميل زي چويبقى أخوك أو أختك حبيبتك
هتف مهللا بحماس
أنا عاوز يبقى عندي أختتبقى شبه بيسان ويبقى اسمها بيسان
ده الباشا طلع عاشق ولهان وإحنا مش واخدين بالنا
لكزته إيثار بكتفه لتضحكأقبلت عليهم عصمت لتقول بنبرة حماسية
الغدا جاهز
لتسأل إيثار
تحبي أجيب لك الغدا هنا يا حبيبتي
اشارت بكف يدها لتنطق بامتنان
لا يا ماما تسلميانا هقوم أكل معاكم علشان يوسف وفؤاد يعرفوا ياكلوا
تحدث بنبرة قلقة بشأنها ترجع لعدم خبرته بتلك الأمور
أنا كويسة يا فؤاد متقلقش...قالتها بابتسامة هادئة لتنطق عزة بمرح
هيتأذى إيه بس يا باشا كفانا الشړده الله أكبر عليه طالع وحش لأبوه
واسترسلت وهي تعد على أصابع يدها
لا الخطڤ ولا السفر بالطيارة والعوم زحزحوه من مكانه
شهقت عصمت لتنطق سريعا بانزعاج ظهر فوق ملامحها يرجع لاشتياقها الجارف واحتياجها القوي لقدوم ذاك الحفيد
ابتسمت لتجيبها بتلقائية
كبرت والله وسميت يا هانممټخافيش على إيثار منيلسة كنت بقول لفؤاد باشا عين الحبيب مبتحسدش
واسترسلت صادقة
أنا بس حبيت أطمن الباشا على الباشا الصغير
نطق فؤاد بهدوء كي يهدئ من إنزعاج والدته
حصل يا عزة
تركتهم وولجت إلى المطبخ لتساعد العاملاتأقبلت فريال تصطحب صغيرتها التي هللت حين رأت يوسف وجرت عليه
چوإنت جيت من المدرسة إمتى!
وقف يستقبلها وتحدث كشخص كبيرا عاقل
وصلت من شويةطلعت أخدت شاور ولسه نازل
أشار علام للصغيرين ليلحقاه إلى غرفة الطعام
وقفت إيثار وسندها ذاك الحبيب لتسرع فريال وتساندها من الجهة الاخرى لتنطق إيثار باستغراب
إيه يا جماعة اللي بتعملوه معايا دهأنا حامل على فكرة مش عاملة عملية جراحية!
نطقت فريال بملاطفة وهي تحسها على الحركة للأمام
إسمعي الكلام ونفذيه بدل ما تاخدي مخالفة جماعية
كان يجلس داخل الحديقة ينفث دخان سيجارته بشراهة علها تنفس عن غضبه الكامن بصدره المشتعللمح والدته تخرج من باب المنزل الداخلي تتحرك بزهو وكأن الكون ملكا لها اقبلت على ذاك الغاضب لتنطق وهي تجلس بالمقعد المقابل له
مالك يا عمروودانك على شوية وهتطلع دخان