سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
مشتعله داخليا تنتظر رد فعل سراجالذي جذب إحد التحف الفخاريه وألقاها بتعسف أرضا ينظر لها بثورانلحظه وإثنان وفار الثورانوهو يقول لها پغضب
عاوزه توصلي لايه يا ثريامبسوطة بالعرض اللى عملتيه قصاد العيله هدفك منه إيه...
أجابته ببرود
ماليش اي هدف يا سراج بس اللى هيقلل من قيمتي مش هيهمني هو مين..
صمت لثوانى ينظر لها قبل أن ينفجر مثل الإعصار قائلا
تهكمت بإستهزاء غاضب سائله
هدفي... هدفي إيه.
عاود القبض على معصمها قائلا
أنا مش غيث يا ثريا متفكريش إنك هتقدري تسيطري عليا بأسلوبك البارد ده وهجري وراك عشان أنول الرضا فكري كويس فى مكانتك هنا....
قطاعته بضحكة متهكمة تقول بۏجع بقلبها
مكانتي هنا!
نظر لها پغضب يشعر بضيق هو قال ذلك فعلا لكن كان هذا فقط ليتلاعب بعقل حفظي حتى لا ېؤذيها....
قبل أن يوضح ذلك كانت هي تثور پغضب
أنا هنا مجرد دخيلة ماليش أي حق ولا أي مكانه ولا حتى مكان آخر حدودي هو باب الأوضة دي الأوضة اللى إتعمدت تتجوزني فيها يا حرام جوازنا تم بسرعة ملحقتش تفرش شقة خاصة بينا او الأساس مش هتحتاج معايا أكتر من أوضة هدفك معروف
فهم معني حديثها مازال غاضبا لابد من قرار رادع لفعلتها تلك فكر فى لحظة
وتبادل الإثنين النظرات بداخل كل منهما أن هذه لحظة
مواجهه وقرار
يتبع
السرج التاسع عشرأصبح مغرم بها
سراج_الثريا
مواجهة.... كانت حاميه
قرار... ربما يبدوا سهلا لكن بالحقيقة شاقا عليهما
قرار منه...كلمة قد تنهي المواجههلكن...
أي كلمة
الطلاق...ووضع النهايه... أم الإنطلاق ربما يبدوا فرصة للبداية
أغمضت عينيها لوهلة وكآنها سمعت قرار سراج
الأرض مقابل حريتك يا ثريا
هكذا طن برأسها...او بالأصح توقعت قوله ذلك بمساومة منه لكن لن ترضخ...
متأكد من المكان.
أكد له الآخر تحدث سراج
تمام ساعة بالكتير هكون عندك.
وهو يعطيها ظهره
ممنوع تحتكي بأي حد فى الدار وأما أرجع لينا كلام تاني مع بعض.
لم ينتظر ردها وخرج صاڤعا خلفه باب الغرفه بقوه جلست على الفراش تشعر پغضب من تحكماته الزائدة كذالك تنفست بجمود وهي تشعر أنها مثل الضالة الشريدة كانت تود قرار حاسم لمواجهتها له
لكن إنتهت المواجهه بلا قرار.
بعد قليل
بمكان خالي قريب من الجبل... أخذ سراج تلك الصور من ذاك الوسيط قائلا
واضح إن فى عملية تهريب كبيرة هتتم قريب مين اللى وصلك الصور دي.
أجابه الوسيط
ده الراجل بتاعنا اللى فى وسطهم بس أعتقد أن فى حاجه هتحصل قبل ما تتم العملية دي كنوع من التشتيت للجهات الأمنية لغاية دلوقتي العميل بتاعنا بيقول مفيش أي أوامر وصلت له بتنفيذ أي شئ.
تنهد سراج بتفكير قائلا
أكيد مش هيفتشوا أوارقهم كلها مره واحدة أنا عاوز العميل ياخد حذره لأن العمليه واضح أنها كبيرة وهما مش هيأمنوا لأي حد ولو شكوا فى أي شخص مش هيفرق هو مين والتصفيه عندهم أسهل شئومتأكد هيبقي فى تصفيات كبيرة الفترة الجايه.
أجابه الوسيط
تمام يا أفندم عاوزك تطمن أنا محذر عليه ياخد حذره...وكمان فى تعاون بين الجيش والداخلية عشان كده.
إبتسم سراج قائلا
قولي بقى إيه آخر أخبارك شايفك إتأقلمت هنا بسهولة.
إبتسم الوسيط قائلا
أنا هنا فى مهمة خاصه يا أفندم والمطلوب مني بنفذه وكمان شعلنا فى الجيش وإننا بنأدي مهمات وعمليات خاصه عودنا نتأقلم عالمكان اللى إحنا فيه مهما كانت طبيعة المكان لأن كل الاماكن متاح لينا العيش فيها مش لازم نصعبها على نفسنا.
ربت سراج على كتفه بمؤازرة وإفتخار قائلا
تمامإنت ضابط كفأ وكنت أفضل إختيار للمهمة.
إبتسم الوسيط قائلا بمدح
أكيد بتعلم من سيادتكوسعيد جدا إني بشتغل تحت قيادتكإنت عارف كان نفسي أشتغل مع حضرتكوالفرصة جت لى وأتمني أكون مفيد وعند حسن ظنك.
ربت سراج على كتفه قائلا بتشجيع
إنت من أكفأ الضباط وكفايه مدح كتير مش عاوزين العملية دي تتم بدون ما الجيش يكون له الكلمة الاخيرة فيها.
بعد قليل أثناء قيادة سراج للسيارة عائدا للدار توقف للحظات فى البداية شك أن هنالك من يتعقبه لكن كان مخطئ ربما تفكيره بتلك المحتالة جعله يتخيل ذلك زفر نفسه
تنهد بجمود وبدل طريقه من العودة الى دار العوامري الى مكان آخر قد تهدأ فيه عاصفة عقله...
بعد قليل كان يقف أمام ذاك المنزل يدق عليه وإنتظر دقائق حتى فتح الباب نظرت له رحيمة بخصه قائله بلهفه وقلق
سراج خير يا ولدي إخواتك بخيرثريا بخير.
أجابها مبتسم
أخواتي بخير يا خالتي وثريا كمان أنا كنت في مشوار قريب من هنا قولت أفوت أطمن عليك.
كاذب يا سراج.
هكذا أخبرها إحساسها لكن تبسمت قائله
واجف جدام الباب إكده ليه تعالى لچوه الدار.
إبتسم وهو يدلف خلفها يغلق الباب.. نظرت له بحنان سائله
إنت عارف إنى بصلي العشا وأنام أجيبلك تتعشي.
هز رأسه بنفي قائلا
لاء مش جعان.
تبسمت له قائله بحنان وهي تجلس على الآريكة
تعالى. إجعد عالكنبه چاري رچليا بيوچعوني من الواجفه كتير عجزت بجى.
إبتسم وهو يراها تجلس تشاور على فخذها فهم غرضهاوهذا هو ما يريده أن يتمدد بجسده يضع رأسه على فخذيهاربما يهدأ قلبه.
تبسمت بحنان حين وضع رأسه على فخذيها وضعت يدها على راسه تتخلل أصابعها بين خصلات شعره تمسدها بحنانوهو يغمض عيناه يتنفس بهدوءعن قصد سألته
إزي ثريا.
فتح عيناهوتنهد لثواني قبل أن يجيبها
بخير.
تبسمت قائله
ياريت كنت جبتها معاككانت دعكت لى رچلياإيديها حنينهوهي كمان قلبها حنين.
زفر نفسهفهو لم يرا من حنانها شئ..هي معه دائما عاصيه تستفزه.
تبسمت رحيمه ووضعت يدها فوق صدر سراج تسير بكفها الى أن وصلت الى موضع قلبهوقالت بتصريح حنون ومباشر
العشق وشم محفور على الجلوب يا ولدي صعب يتمحي حتى بكي الڼار هيسيب آثر ل سهم العشق اللى إتوغل من جلبك مش هتقدر تجاوم كتير العشج هيغلبك ويغلبك البنيه جلبها ناشف زى الأرض الشراجيالشراقي بس ندى الصباح جادر يرجع الخضار ل جلبها...هى الوحيده اللى جادرة تحتوي غضبكبلاش الجسوة ياولدى تجسي جلبكأمك زمان مماتش من المړض ماټت من الجسوة
الهالوك بيرعرع أكتر من الورد
بس..الأرض الطيبه كيف ما تزرعها بتحصد منيها.
أغمض سراج عينيه يفهم قصدها لكن مازال التمرد بعقله لكن زادت رحيمة قولها
بلاش تتمرد عالقدر يا سراج ثريا هي قدرك إفتح جلبك للعشج وبلاه العند هيخسرك كتير.
فتح عيناه ينظر لها وهي تبتسم تومئ له برأسها أنها تفهم سبب مجيئه لها بهذا الوقت أراد أن يشعر بالإهتمام والإحتواء كذالك أراد أن يفهم سبب لتلك الحالة الذى أصبح بها لم يكن يخطر على عقله يوما أن يقع ببراثن العشقأغمض عينيه يشعر بهدوء نسبي.
تبسمت رحيمه ومازلت تمسد خصلات شعره حتى أنه غفي بسلام نفسي.
صباح اليوم التالي
فتح سراج عيناه حين وصل الى أنفه تلك الرائحة الطيبة تمطئ ونحي ذاك الدثار عنه ونهض يسير خلف تلك الرائحة الى أن وصل الى ذاك المطبخ الصغير الذى لا يحتوي على تجهيزات عصرية بضع آرفف رخاميه تحمل الاواني وثلاجة صغيرة موقد صغير ومنضدة أرضية كل شئ بها صغير لكن به رائحة طيبة تبسمت له قائله
كنت هاجي أصحيك عشان نفطر سوا يلا روح إتوضا وصلي ركعتين الصبح وتعالى اكون جهزت الوكل عالطبليه كمان عملت لك صنية الراوني وصنية محوجه اللى عتحبهم من يدي كمان عملت صنيتين تانيين بس مش ليك تاخدهم لأخواتك ومتنساش تدي منهم
ل ثريا حبيبتي.
أومأ لها متبسما بعد قليل كان بالطريق يشعر بصفاء لكن لفت نظره فى المرآة الجانبية للسيارة كآن هنالك سيارة تحاول الإقتراب منه والالتصاق به عليه بالطريق تجنب لها على جانب الطريق كي تمر من جواره لكن فى البداية راوغ سائق تلك السيارة وحاول الإحتكاك به أكثر من مره أخذ حذره وفتح صندوق بالسيارة أخرج منه سلاح وتأكد أنه به رصاص لكن قبل أن يقوم بفتح صمام الأمان سارت تلك السيارة وإبتعدت عنه لاحظ سيرها بالطريق كانت تسير بتعرج على الطريق مما سبب له الحذر الى أن إنحدر بطريق آخر ونظر بالمرآة الأماميه كذالك الجانبيه كان الطريق حركة سيره عادية نفض عن رأسه الشك ربما تلك السيارة كان سائقها لا يجيد القيادة.
بعد قليل وصل الى دار العوامري ترجل من السيارة دلف الى الداخل
تقابل مع إحد الخادمات سألها
الست ثريا نزلت.
أجابته
الست ثريا خرجت من الدار من هبابه شكلها رايحه المحكمة كان معاها ملف بيدها... أحضر لچنابك الفطور.
نفى براسه قائلا
لاء شوفى شغلك.
صعد الى غرفته دلف يتنهد بجمود
أسئلة وإجابتها هي ثريا تلك المحتالة
وأمنية صارت برأسه... ليتها تتنازل عن تلك الأرض ويبدئا ببداية أخري لا عناد ولا تحدي منها كذالك لا تحكمات منه...
تنهد بقوة ونهض من فوق الفراش وخرج من الغرفه لا يعلم لما أراد دخول الغرفه ربما شئ بداخله اراد الشعور برائحتها التى تسكن الغرفة.
ظهرا
أمام ذاك المشفى
بعد الإنتهاء من وقت عملها بالمشفى تبسمت حين خرجت ورأت إسماعيل يقف أمام سيارته يضع على عينيه نظارة شمس تعطيه وسامة خاصة إقتربت من مكان السيارة لكن راوغت ذاك المچنونعن عمد منها أشارت بيدها لإحد سيارات الآجرة إستفزه ذلك ذهب نحوها وأخفض يدها قائلا
بقالى ساعه مستني تخلصي ورديتك واقف فى الشمس وجالي صداع من الحرارة وفى الآخر بتشاوري لتاكسي.
أخفت بسمتها قائله
تصدق مشوفتكش أكيد الشمس زغللت فى عيني أو يمكن النضارة اللى لابسها خافيه وشك.
تنهد بتوتر قائلا
شمس فين دي إحنا فى الخريف صحيح الشمس قويه بس مش اللى تزغلل عينك عالعموم يلا تعالي معايا عشان ألحق ميعادي مع باباك وميقولش إن مواعيدي مش مظبوطة تبسمت له قائله
لاء طبعا أنا عمري ما ركبت عربية مع حد غريب.
خلع نظارته
ونظر لها بضيق قائلا
وأنا غريب قريبا هبقى