سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
اللى عملوا أخوها فيك .
غص قلب ثريا وكادت تدمعلكن نهضت قائله
المظالم بتترد يا خالتيبس مش بتمحي الظلم عن اللى شافه وعانى منههجوم أروح الفرح نص ساعه وارجع لك تانيبس هجامل الست اللى دعتني.
شعرت سعديه بقلق وقالت لها
بلاش تروحيوخليك معايا اهو نتسايربدل غمزات الستات وعيونهم تحسدك وإنت أحلى من العروسة.
ضحكت ثريا قائله
تبسمت لها سعديه بمزحوربما بداخلها إحساس لا تود ذهاب ثريا قائله
قليلة الاصل زي امك بدل ما تقعدي معايا وتاخدي بالك مني هتروحي الفرح بتاع الست اللى انا وهي مش بنطيق بعض.
ضحكت ثريا قائله
هقول لاميمش هتأخرلس عشان الست متزعلش دي بتجيب لى قضاياوالله كلها مآسي.
يعني مجاملة مصالحطب متغبيش بقى.
تبسمت ثريا واومات برأسها وهي تغادر الغرفهبينما تنهدت سعديه بداخلها ريبه تشعر بهالكن نفضت ذلك بعد ان عطست قائله
الراجل جوزي قال رايح الصيدليه بجاله ساعةيكون تاه ولا ملجاش العلاج وراح يجيبه من البندر.
بالعرس كان هنالك هدوء او سكون ما قبل تلك العاصفه
بسبب كتابة قائمة منقولات العروس حدث خلاف بين الطرفينوتطاولا على بعضهما بالسباب الحاد كذالك بالايادي وطال أكثر من ذلك بالأسلحله فيما بينهموإمتد ذلك الى مكان المعازيم من النساء والرجالأعيرة ناريه تنطلق بلا هدف وتحصد ارواح بريئه.
دخل سراج قابلته إحد الخادمات قائله
سراج بيه الحج عمران قاعد فى المندرة وجالى لما تجي للدار أجولك أنه منتظرك.
اومأ لها وذهب نحو المندرة وجد
عمران وآدم يتحدثانجلس بعدما ألقي عليهما السلامتفوه عمران بقلق
عرفت إن حفظي فاق من الغيبوبه.
رد سراج
لاءلسه عارف منك دلوقتي.
تنهد عمران قاىلا
أنا متوغوش منهحفظي حقود وجاحد واكيد حكاية مۏت ابوه وهو فى الغيبوبه هيأثر عليهربنا يستر.
حفظي جبان يا ابويومعتقدش أنه هيفكر يأذي حد من العوامريه.
أكد سراج ذلك قائلا
وبعدين هو اللى غلط من الاول لما دخل وسط الستات وإتحامي فيهم ده دهس حرمة الدار.
شعر عمران بقلق وحاول أن يتحلى بالهدوء وعدم التسرع.
بينما بمكان العرس
طلقه واحدة إنطلقت ظنت ثريا انها كانت بمجامله لكن كانت البدايه لوابل من الطلقات لا
تفرق بين جماد وإنسان...
حاولت ثريا الابتعاد عن مرمي الړصاص وإحتمت بأحد الاركان داخل منزل العريس تحاول مساعدة تلك السيدة التى أصيبت بړصاصه فى كتفها داخلها لا تشعر پخوف ربما لو كان سابقا لكانت إرتعبت لكن ما مرت به ووصولها الى. المۏت ربما جعل قلبها يجحد ولا تخشي المۏت...
بينما بدار العوامري
هرولت عدلات الى المندره وفتحت الباب دون إستئذان وقفت تلهث قائله
هرع سراج واقفا ولم ينتظر السماع لمحاولة أبيه منعه من الذهاب وصل فى دقائق لم يتوقف للحظه يبحث عنها يحاول تفادي تلك الرصاصات التى تتطاير عشوائيا تحصد كل ما يقف أمامها أين هى
عقله سيشت فى الحال ليست بين الضحاياوليس لها آثرالكن تعرف على تلك الخادمه الآخرى ممدده أرضاإقترب منها وحاول جث عنقها كان مازال بها الروح سألها بلهفه وهى تلتقط نفسها الآخير
فين الست ثريا.
لم تستطيع الرد عليه أشارت له بيدها على إحدي نواحي المكان ثم سكنت يدها جوار جسدهاشعر بآسف وتركها وذهب نحو تلك الناحيه
بحث عنها لكن هى كانت تجلس جوار إحدي المصاباتمازال الړصاص يتطاير حولها
إسمها نطقه قلبه قبل لسانه
ثريا...
نهضت واقفه تنظر له عينيها لأول مره لا يرا بعينيها التحدي كآنها تستغيث به قبل أن يحذرها أن تبقى جاثيه كما هى
كانت ړصاصه طائشه ذهبت الى مستقرها مباشرة تخترق جسدها الذى إرتج الى الخلف قبل أن يتهوا
لحظات قبل أن يصل لها كانت إعتراف أن
ثريا إمتلكت قلب ال سراج
أصبح مغرم بها
يتبع
﷽
السرج العشرونذهول عقلي
سراج_الثريا
ب دار العوامري
إنتفض عمران وجذب سلاحھ الخاص مقررا الذهاب خلف سراج الى ذاك المنزل كذالك آدم الذي توجه نحو مقود السيارة لوهله شعر بآلم قوي بإحد ساقيه لكن تغلب على ذاك الآلم حين فتح عمران باب السيارة وصعد لجواره قاد آدم السيارة بسرعة عاليه فى ظرف دقائق معدوده كان يقف بالسيارة أمام ذاك المنزل ترجلا الاثنين سريعا.
بمنزل سعديه رغم آلم رأسها لكن إنقبض قلبها حين سمعت صوت إطلاق الړصاص المتزايد نهضت من فوق فراشها سريعا لكن تقابلت مع زوجها الذى يدخل الى المنزل بيده حقيبه صغيرة بها أدوية طبية واغلق خلفه الباب يلتقط نفسه بصعوبة يقول يارب العيال يتأخروا على ما ضړب الڼار ده يخلصربنا يستر يارب.
نظرت له سعدية بريبة سائلة
فى إيهإيه ضړب الڼار ده.
اجابها وهو يلتقط نفسه
ربنا يستر الفرح اللى جارنا فيه ضړب ڼار عشوائي وأي حد بيقرب بيتصاب أن لفيت وجيت من الشارع اللى ورانا.
إنخضت برعشة ورجفة قلب
ثريا هناك... هروح أشوفها يارب تبجي بخير ياريتني ما كنت سيبتها تروح.
كادت تفتح باب المنزل لكن منعها زوجها قائلا
هتروحي فين مش سامعه صوت ضړب الڼار وكمان مش شايفه جلابيتك ولا شعرك اللى الطرحه منزاحه من عليه.
تدمعت عين سعديه تقول برجاء وتضرع
دي ثريا دي بنتي اللى مخلفتهاش..
تفهم زوحها وحاول طمئنتها قائلا
أكيد ضړب الڼار بره وثريا هتلاجيها مع الستات وتلاجيهم إتخبوا إهدي.
صړخت سعديه عليه بدون تعقل قائله
أهدى أيه جلبي مش هيهدى غير لما اشوفها بعيني هلبس جلابية فوق اللى عليا بسرعه والطرحه هعدلها على راسي.
بالفعل لحظات وكانت تتجه الى خارج المنزل غير مهتمة بنصيحة زوجها.
أخبار كهذه لا تنتظر بل تنشاع فى البلدة سريعا أثناء شراء نجية بعض الأغراض من تلك البقالة سمعوا اصوات ضړب الړصاص كذالك بعض اللذين يهرولون ومنهم من ېصرخ سالت أحدهم فأخبرها بمكان ضړب الړصاص إنفزعت وارتعد جسدها كذالك إنقبض قلبها ظنا على أختها شعرت بإنفباضة أقوي لم تستطيع الوقوف على ساقيها وإختل توازنعا لاحظت رغد ذلك هرولت عليها وسندتها حتى أدخلتها الى داخل المحل وأجلستها على أحد المقاعد قائله لهفه
تعالى أقعدي ومالك يا خالة نجيه.
وضعت نجيه يدها على قلبها تشعر بإنفباضة قائله بخفوت
ثريا.
استغربت رغد ذلك وسألتها
مالها ثريا.
أجابتها بنفس الخفوت وعين دامعة
مش عارفةقلبي مقبوض من ناحيتها من الصبح بشوف خيالات مش كويسه عليها كل شويه جلبي يتهمد.
إستعجبت رغد ذلك وقالت لها
وإيه هيودي ثريا هناك بابا راح يصلي العشا وزمانه جاي... وصوت ضړب الڼار إتوقف...
نظرت لها نجيه ومازالت تشعر بوهن وحاولت أن تقف لكن مازالت ساقيها واهنه...رفقت بها رغد قائله
خليك قاعدة فى الدكان وهروح للاستاذ ممدوح وأقوله يجي ياخدك للدكتور.
أمسكت نجيه يدها قائله
لااء بلاش تقلقيهأنا بخيرهقوم...
شفقت رغد عليها وآتت لها بكوب مياه إرتشفت القليلمازال شعور نجيه يخبرها بالسوء بنفس الوقت وصل الى الدكان ممدوح الذي إنفزع بسبب سماعه لطلقات الړصاص نظر الى الداخل كي يسأل صاحب الدكان من أين وما سبب هذا الړصاصلكن تفاجئ بوالدته جالسة بوهن وجوارها رغد تقرب كوب المياه من فمها تحدث بلهفه سائلا
أمي مالك.
حاولت نجيه الوقوف بوهن لكن سندتها رغد الى أن إقتربت من ممدوح الذي أخذ يدها وسندها نظر لوجهها وتلك الدموع غص قلبه من رجائها
ضړب الڼار كان عند جيران خالتك خلينا نروح نطمن عليها.
أجابها بحنان
حاضر يا أمى تعالي اروحك الدار وأنا هروح لها.
برجاء حاولت إقناعه
لاه هاجي معاك مش هطمن غير لما أشوفها بعيني كمان كانت الصبح بتجول إنها حاسه بشوية برد داخلين عليها.
نظر ممدوح ناحية رغد ثم لعين نجيه المترجيه
طب يا أمى تعالي معايا بس لو لقينا ضړب الڼار لساه شغال هنرجع.
أومأت رأسها بموافقة... بينما لمعت عين رغد ببسمه خاصة ترمق بها ممدوح الذي كان لبسمته الطفيفة شعورا خاص لديها يبدوا أن مثلما أخبرها والدها أن ممدوح نبت طيب لكن نمي بأرض جافه مازال يحاول التأقلم بإظهار عدم المبالاة بالآخرين لكن جوفه يهترئ بسبب ضعفه وقلة حيلته.
بينما قبل لحظات مثلما بدأت المجزرة برصاصة إنتهت برصاصة ربما إنتهت ذخائر تلك الأسلحةكذالك وصلت قوات من الأمن الخاصة بالقريه كان عددهم قليل لكن إنتهت المجزرة بعد ان حصدت الكثير من الارواح والمصابين ما بين خطېرة وإصابات متوسطة كذالك ضحاېا أبرياء فقدوا حياتهم لمجرد خلاف لا يستحق كل ذلك لكنها عقول مغيبه عن القيم.
بداخل ذاك المنزل
إنطلقت الړصاصة التى إخترقت صدر ثريا إرتج جسدها للخلف بتلقائيةلكن شعرت بإختراق رصاصة أخري لجسدها قبل أن تهوا
غاب عقلها للحظات كآنها فقدت الإدراك شبه كليا لا تشعر بآلم إحتراق جسدها من تلك الړصاصة فقط عيناها مسلطة على سراج الذي يقترب منها وهي كآن ما تراه يحدث عبر شاشة تلفار بطل الحكاية يحاول إنقاذ حبيبته حكاية لا تحدث بالحقيقة أو بالأخص معها هي ذات حظ سئ بالرجال بعيونهم لم ترا الحب بل القسۏة بدايتا من خالها مرورا
ب غيث الذي وئد بداخلها لذة الحياة جعلها تتمني المۏت بكل لحظة عاشتها معه ثم سراج الذي تشعر بالندم بكل لحظة على موافقتها على الزواج منه... الزواج التي ظنت أنه إنتقام منه لكن إكتشفت أنها ټنتقم من نفسها معه... لحظات تمر ترا التجبر
بدايتا من خالها الذي إستغل حوجة وإحتياج والدتها يعطيها الضئيل من حقها بذل
مرورا ب غيث وهو يعذبها من أجل رغبة دنيئة
دموعها سالت بحسرة حين عاد الإدراك لها وشعرت بنيران الرصاصتان بجسدها الذي لم يلامس الأرض بعدما ضمھا سراج يشعر بلوعة قلب
وهو يرا تلك الدموع الصامته لا تتآلم بآنين موجع فقط دموعها تسيل عينيها إختفي صفائها أصبحب مثل غيمة ممطرة أنفاس متآلمة تخرج منها بنفس الوقت توقف إطلاق الړصاص حتى لو لم يتوقف لن يهتم وهو يحملها ينظر لجسدها الذي إرتخي بين يديه وعيونها التى تغيب وهي تطبق أهدابها ڠصبا من شدة الآلم وإنسحاب الروح منها...
نطق سراج إسمها بإستجداء بنبرة أمر
ثريا إفتحي عيونك.
ڠصبا حاولت فتح عينيها... كان سراج وصل الى خارج المنزل رأي تجمع رجال الشرطه يمنعون أحد من الاقتراب لم يهتم بهم حين رأي تلك السيارة الخاصة بوالده وآدم ووالده يقفان أمامها سريعا ذهب نحو تلك السيارة قائلا بلهفة وآمر
آدم إفتح باب العربية بسرعة.
إمتثل آدم سريعا فتح باب السيارة الخلفي وضع سراج ثريا وإستقام لكن آدم كان فتح باب السيارة الأمامي وجلس خلف عجلة القيادةوأشعل المقود صعد سراج جوار ثرياجذب جسدها بالكامل فوق جسده تقريباحتى رأسها على صدره سريعا قاد آدم السيارة... بينما ضم سراج جسد ثريا التى تهزي من قسۏة الآلم
فى البداية كانت تسخر من سراج بضحكة ۏجع ساحق
يا خسارة إتجوزتني عشان الأرض وقولتلك حتى بمۏتي مش هتنولها.
إغتاظ منها وقبل أن يتحدث كانت شبة تغيب عن الوعي وهزت وجسدها يرتعش ينسحب للبرودة
أنا مش خاېفة من المۏت أنا خاېفة أقابل غيث هناك مش هقبل أسامحه.
بدأت تصمت وتغيب
نهائيا وإرتخت جفونها وجفت دموعها حتى نفسها بدأ ينخفض