خطايا بريئة ميرا كريم
نظرتها المحفزة له ضدها وهتف قائلا
مفيش خروج كده غير بعلمي ولازم يكون معاك السواق .....ومفيش سهر كده ولا شرب فااااااهمة
أجابته بطاعة وهي تقاوم رغبتها بالبكاء كي لا تجعل الآخرى تشمت بها
حاضر ......عن اذنك
لتنصرف هي بخطوات واهنة بينما الأخرى ابتسمت وقالت لزا
ايوة كده يا بيبي لازم ت عليها شوية علشان ما تخرجش عن طوعك زي أمها
صباح يوم جد يخبئ بطياته الكثير فقد أوصلها كعادته كل يوم لجامعتها دون أن يتفوه ببنت شفة عن ما حدث بالأمس فقد وئدت تلك اللهفة التي كان يعود بها من أجلها ولكن هي تظل هي لن تتغير
رفع ه لها وقال بهدوء مصتنع يخالف ثورة عقله
عايزاني اقول ايه اللي قولتيه امبارح !!
سطع المكر باها وبررت بثقة
انا مغلطتش في حاجة ..........دي الحقيقة اللي انت مش عايز تستوعبها انت ومامتك
زفر بضيق واشاح بنظره بعا عنها فهو مل من طتها المتعجرفة تلك و من كبح تمردها ولكن الأدهى أنها ظلت تضغط عليه وكأنها تتعمد ان تخرجه عن طوره بقولها
ضړب المقود بته بنفاذ صبر وهدر بإنفعال
عايزة تسمعي ايه ...... عايزاني اقولك صح عندك حق ....تمام عندك حق..... وانا ولا حاجة
و وجودي في حياتك ملهوش اي معنى غير على الورق وبس ......ارتحتي كده .....ردي عليااااااا
كان يهدر بكل كلمة بنبرة منفعلة وبأعصاب تالفة لم يستطيع التحكم بها أكثر مما جعلها ترد بغرور لا مثيل له وحاجبيها تعلو بزهو
ذلك آخر ما تفوهت به أن تتدلى من سيارته وتسير بط جامعتها مما جعله يشعر بخيبة أمل لا مثيل لها فهل يا ترى حان الوقت لكي ييأس منها أم سيظل يجاهد دائما من أجل قلبه ويحاول ترويضها
جلست داخل المدرج الخاص بمحاضرتها ليباغتها هو بجلوسه بجانبها وقوله بجانب اذنها
يخربيت حلاوتك ...وحشتيني
مش قولت مش جاي
مقدرتش افوت الفرصة ومشوفكيش يا نادو
قالها بغمزة من ه العابثة وهو يس ها خفية ويضغط عليها لتنتفض هي وتسها منه وتوبخه بهمس شرس
هتفضحنا الله يخربيتك ا .....المحاضرة هتبتدي
هز رأسه بتفهم ونظر أمامه وقال هامسا
ما تيجي نخلع المحاضرة دي علشان محضرلك مفاجأة حلوة
ممكن تقعدني جنب نادين
تحمحم ونهض كي تفوت هي
طيب براحة يا شيخة نغم انا اصلا كنت ماشي
لتهبد كتبها وتجلس توبخها ما ان انتبهت لها
بتتكلمي مع الزفت ده ليه
اجابتها نادين ب زائغة
عادي يا نغم كان بيسألني على حاجة
لتعقب نغم بعقلانية
نادين انا مش برتاح للشاب ده ولا للشلة بتاعته كلها علشان خاطري اي عنهم
لترد نادين بسأم
يا بنتي ارحميني بقى من الاسطوانة دي ......وفكك مني ....اقولك انا ماشية وهلك المدرج كله سلام
لتهمهم نغم بنبرة متحسرة على صديقة عمرها
ربنا يهديك يا نادين
كان يقود سيارته بط منزلها مما جعلها تتسأل بتوجس
ده ط بيتي انت بتهرج صح
نفى برأسه وقال بغمزه من ه
عارف ....ومتقلقيش عايزك تثقي فيا
زفرت انفاسها بتوتر عندما توقف أمام بناية فاخرة تبتعد بشارع واحد عن موقع منزلها و دعاها ببسمة واسعة تفيض بالعبث ان تدلى
من السيارة ما تدلى هو وفتح بابها
يلا يا نادو انزلي
ات ها بحلق جاف وهي تشرأب برأسها وتتناوب نظراتها بينه وبين البناية بتردد كبير وخاصة عندما حاول هو طمئنتها
أنت بتثقي فيا مش كده ....مټخافيش انا...........
تنهدت كي تحفز ذاتها وقاطعته بثقة وبغرور كعادتها وهي تتدلى من السيارة
انا بثق في نفسي أكتر يا طارق متخلقش اللي يغصبني على حاجة انا مش عايزاها
لمع سواد ه بعبث ماكر و بسط ه كي تتقدم بخطواتها لتبتسم هي بغرور وتسير أمامه بخطى واثقة رغم التوتر الذي يعتري دواخلها وشعورها أن ما تفعله خطأ لا محالة ولكن شيطانها برر لها وأدعى براءة خطيئتها فهل ياترى يوجد خطايا بريئة كما عون أبطالنا لا أظن ذلك ولكن دعونا نمهلهم الوقت الكافي لكي يستوعبون بأنفسهم .
٥٦
الفصل الخامس
التدقيق في أتفه التصرفات قد يهوي بك إلى الجنون لذا تغافل مره وتغابى مرتان.
وليم شكسبير
جلست على طاولة الطعام دون ان تنبس ببنت شفة فقط تعبث بطبقها دون ان تمسسه اجفلها سؤال والدها ما ان جلس بجوارها
ما روحتيش الجامعة ليه معندكيش محاضرات ولا ايه
رفعت فيروزتها له وأخبرنه بإقتضاب وبملامح واجمة
مش عايزة مليش مزاج ومتفقة مع منه هقابلها في النادي
تنهد فاضل ما أزعجه بهوتها وأخبرها بحنو وهو يربت على ها الآخرى انودة على الطاولة
متزعليش مني إني اتعصبت عليك انا عايز مصلحتك وخاېف عليك يا ميرال أنت بنتي الوحة وحالك مش عاجبني
حانت منها بسمة هازئة وأخبرته وهي تستند بأريحية أكثر على مقعدها وتربع ها
بأمارة أيه يا بابي !
جعد أبيها حاجبيه وسألها م فهم
يعني ايه
أجابته بتهكم تقصدته
تعرف ايه عني وعن حياتي تعرف أيه عن اللي بيريحني وفعلا في مصلحتي ........
أجابها والدها بنفاذ صبر وهو ينظر بساعة ه
يبتي ممكن نأجل الكلام ده لين أنا متأخر
هزت رأسها ببسمة مټألمة وأضافت بإحتياج
على فكرة انا اهم من شغلك ومن حقي اتكلم معاك ..... واحس بوجودك في حياتي ......
تنهد والدها وبرر ببراءة
يبتي كل اللي بعمله ده ليك وتك وللأيام الجاية
نفت برأسها بأعصاب تالفة وصاحت بيأس تملك منها
أنا اللي ليا النهاردة وميهمنيش الأيام الجاية .....مش يمكن متجيش و مبقاش موجودة ومفرقش مع حد
يالهوي الشړ عليك ليه بس بتقولي كده ياست البنات!!
قالتها مة رئيسة الخدم وهي تدلف لتوها تحضر لها كوب من عصير الأفوكادو التي تفضله
ليؤها والدها
تعالي شوفي الكلام الفارغ ده يا مة وعقليها
لتعقب مة بحنو حقيقي وهي تضع الكوب الذي بها على الطاولة
ربنا يخليك ويحفظك بلاش تفولي على نفسك يا ست البنات
تنهدت ميرال وردت
لو فعلا زي ما بتقولي يا دادة يسمع كلامي ويعمل اللي يريحني
دافعت مة بعشم
ده أبوك يتمنالك الرضا ترضي يا بنتي مش كده برضو يا فاضل بيه
هز والدها رأسه يؤ حديثها وتأهب لابنته وهو يحسها بنظراته أن تخبره بما تر
لتتلعثم هي بنبرة شبه راجية
انا محتجاك يا بابي ومحتاجة وجودك جنبي .....تعالا نسافر أي حتة ونغير جو سوا
تحمحم والدها يجلي صوته وقال بنبرة آسفة
يبتي أنا مش فاضي حاليا وكمان دعاء عندها شغل واجتماعات في الجمعية ممكن نأجل الموضوع ده شوية أكون استعديت بس لو مخڼوقة ومش عايزة تصبري ممكن تاخدي صحابك ودادة مة علشان تاخد بالها منك وتروحي المكان اللي يريحك ومتقلقيش كل مصاريفكم عليا
شعرت بالحزن كونه لم يقدر إحتياجها وفضل ان يعوضها بطته التي يظنها هو كفيلة أن تعوضها عن كل شيء حتى حاجتها له ولأهتمامه
لتنكس رأسها وتركز نظراتها الحزينة على طبقها مما جعل مة تتطلع ل فاضل بضيق وم رضا وتعاتبه بصوت خفيض للغاية
ياريت هم الدنيا كله فلوس يا بيه
لم يهتم بتمتمتها بل أشار لها ان تنصرف وبالفعل أنست وعادت للمطبخ لتباشر الخدم تزامنا مع نزول دعاء زوجة ابيها والقائها تحية الصباح عليهم وجلوسها على طاولة الطعام بجانب ابيهاوهي تسدد له نظرة ذات مغزى التقطها و قال بتعجل وهو ينهض من مقعده ينوي المغادرة
كلام أمبارح يتنفذ بحذافيره ومش عايز استهتار ............عربيتك خدوها تتصلح الصبح تقدري تاخدي أي عربية من الجراچ
عم مؤنس عنده ظروف و وأخد أجازة دعاء اتصرفت و جابت واحد ينوب عنه عقبال ما يرجع هو شاب محترم وانا اتأكدت من هويته بنفسي عايزك تعامليه كويس وانا بلغته بكل المطلوب منه
أومأت له بطاعة دون أي مجادلة وكانها فقدت شغف الحديث من الأساس ليغادر والدها وإن كادت تنهض هي الآخرى كي تغادر باغتتها دعاء ببسمة متشفية
برافو يا ميرال لازم تسمعي كلام باباك
هو عايز مصلحتك
حانت منها بسمة هازئة فتلك ال دعاء قد تعدت حدودها معها وتمادت على الأخير ولابد من ردعها
اوعي تفتكري إني مش
ولأخر مرة بحذرك بلاش تتدخلي بيني وبين بابي أنا سكوتي ده مش ضعف مني وأنت عارفة كده كويس أنا بس بكبر دماغي و بحاول
اتغابى علشان بابي شيفاه مبسوط معاك لتنحني منها وتضيف بمغزى جعل نظرات الآخرى تزوغ وتتوجس خيفة منها
أنت عارفة إني لو حطيتك في دماغي هتخسري كتير يا دعاء فياريت تبطلي تدخلي في اللي ملكيش فيه
لتعتدل بوقفتها وتس حقيبتها وتخرج تاركة دعاء تستشيط ڠضبا منها فهي تعلم انها ليست هينة ولكن تتغافل ليس أكثر
تجنن يا طارق
هتفت بها في حماس مما جعله يرد بسعادة
عجبتك يا نادو
أومأت برأسها تؤكد ببسمتها المهلكة تلك التي تأثر القلوب فحقا اعجبتها تلك الشقة الواسعة ذات الأثاث العصري الراقي وتلك الألوان الهادئة المحاطة بها ليستطرد طارق
الشقة دي هتشهد على نا يا نادو
انا جهزت كل ركن فيها وأتمنيت من قلبي انها تعجبك
تنهدت في عمق وقالت وهي تنظر لمحيط المكان
بس ليه قريبة من البيت كده انا كنت عايزة ا
أجابها ب مسبلة
انا قولت كده احسن علشان نعرف نتقابل براحتنا في اي وقت متاح ليك
أزاحت ها بع عن ثم أبتعدت عنه عدة خطوات و ضحكت بصخب جعله موه ثم تمتمت بغرور لا مثيل له
نتقابل ....وهنا .....ومين قالك إني هرضى.... يظهر أن دماغك راحت بع يا طارق
قلص اافة التي صنعتها وت بها قائلا بنبرة يحفها الرجاء
نادو أنت عارفة إني بك ونفسي اتأكد أنك انت كمان بتيني ومفهاش حاجة لما نتقابل هنا بدل ما بنبقى خايفين حد يشوفنا
حانت منها بسمة ماكرة لأ حد وأجابته بدهاء وهي تنفض ه دون أي تهاون
زفر بقوة من فعلتها ثم نفى برأسه برفض وقال بتراجع
لأ مقدرش يا نادو .....ده انت بتوحشيني وانا معاك
مررت ها بخصلاتها وردت بكل غرور وبنبرة تقطر بالدهاء
يبقى متحاولش .........وبلاش حركات المراهقين دي معايا وأحترم ذكائي ............
أمتعض ه وشعر بالضيق ال من حديثها فلم تجرأ أنثى من على ان تراوغه هكذا وتتجاهل مشاعره لذلك الحد فطالما كان هو من يتجاهل ويسخر واحيانا يترك ولكن معها كل شيء مختلف فهي قوية صعبة المنال والأنكى من كل ذلك واثقة حد الچحيم وذلك
حقا ما يآسره بها نفض أفكاره سريعا وسألها بترقب لعلها تبث به الأمل
طيب على الأقل قوليلي حقيقة مشاعرك ليا أنت عمرك ما قولتيلي انك بتيني
نظرت له نظرة ساحرة جعلته يظن انها ستجيبه وتريح قلبه ولكنها تقت قائلة وهي تت لباب الشقة
انا هتأخر .....لازم توصلني للجامعة تاني علشان يامن هايجي ياخدني من هناك
زفر بضيق ومرر ه في خصلاته ما هدمت هي آماله وتجاهلت سؤاله لا والأنكى انها تفوهت م ذلك الغبي امامه مما جعله يشعر ان قلبه يتأكل