الخميس 28 نوفمبر 2024

وحش بقلب طيب بقلم دودو إحمد

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك هى فين البت الى كانت برا 
يجيب زياد بدون اهتمام طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها 
يغمز زيدان اليه اموت واعرف بتجيبهم منين 
يسخر زياد بستوردهم من الصين 
يجلس زيدان على الكرسى ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه 
يرجع زياد بالخلف بكرسيه ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان 
يبتسم زيدان بتوتر حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص 
يرفع زياد حاجبه لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم 
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه بلاش انت تتكلم على الحړام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك 
دمه يغلى فى عروقه انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى 
مازال زيدان على وضعه بثقه البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بڠصب عليها حاجه بس انت متجوز ڠصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد 
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم 
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الڠضب لا يفرق بين احد حتى ابويه انا اصلا متجوز 
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما 
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت 
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه ېكذب لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك 
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد يسمع صوتها من الطرف الاخر زيدو ازيك 
يبتسم بتساع اهبه حبيبه قلبى 
تضحك خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها 
يهرش رأسه بخفه عايزك معايا شهر 
تشهق نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه 
يتشتت مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره 
انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك 
يبتسم يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال 
تضحك طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير 
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف اتفوا على الاشكال 
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان تعالى نروح سوى 
يتعجب زياد من امتى واحنا بنروح سوى 
يضحك مروان من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا 
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان عامل ايه مع ريتال 
يتنهد بحزن زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير 
يشهق بخفه هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها 
ينظر الى الطريق طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت 
يعاتبه مروان انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك 
بصيص امل يظهر فى عيناه تفتكر يا مروان 
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى 
يبتسم زياد تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده 
يضحك مروان طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى 
يتسع عيون زياد انت بتهزر صح 
ينفى لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك 
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه 
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم 
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى 
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها عشان الجو بداء يبرد شويه 
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها كنت بجيب دى 
ينظر
اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره مقلتليش انك تعبانه 
تضحك بخفه لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس 
يتجه ليطفى السېجاره التى فى يده ولكن توقفه لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك 
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته هدير بنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى هدير بنت عمك وابوها ماټ وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا ماټ وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى ماټ قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطېر الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله ډخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المچنون ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحزن شديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال خدى اقرى بصوت عالى 
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء 
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عڈاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى 
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دموعها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه 
تنظر الى الورقه مره اخرى طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك 
ينظر فى كل الاتجهات كنت خاېف خاېف ترفضى انتى أملى الوحيد 
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا 
يقبل رأسها بحب اتفقنا تعالى بقى نحقق حلمك 
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث هنجيب ولد شبهى 
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر 
الرابعه عشر
اتقلق ريتال بسبب شعورها ان الدفئ الذى كانت بداخله اختفى مره واحده تفتح عيناها بهدوء تبحث عن زياد تجده شارد فى المراه الصغيره تهمس بصوت هادئ ناعس صباح الخير يا زياد 
ينتبه اليها تارك المراه فوق الكومود يقبل رأسها صباحيه مباركه يا عروسه 
تستيقظ زيزى على صوت هاتفها تفتح عيناها تجد حاتم يتصل بها بعد انقطاع 3 ايام لا ترد عليه ولا رسائله لم ترد تلك المره لتأتى لها رساله منه لو مردتيش عليا هنشر الفديوهات الى بينا على النت 
تتصل به بسرعه فى خوف ليرد بسخريه
ايه هو انتى طلعتى من الناس الى بتيجى بالعين الحمرا 
فديوهات ايه يا حاتم 
فديوهات ايه يا قلبى انا بس قلت كده عشان انتى وحشتينى ووحشنى صوتك الهادى الدفئ ده 
حاتم لو بتحبنى تعالى اتجوزنى رسمى قدام الناس لو مش بتحبنى ابعد عندى وسيبنى فى حالى 
ايه يا بيب حاتم الحب
بح كده خلاص لا يا زينب البهوفى مبقاش حاتم اطلع كده بلوشى 
حاتم بليز متعملش حاجه غلط 
لا يابيب انا حبيتك بس الورقتين معايا وعمرك ما هتتجوزى من غير ما اطلاقك وطلاق مبطلقش يا زينب 
اوك المطلوب ايه يا حاتم 
وحشتينى وتعالى شقه سو بعد ساعه مستنيكى ولو مجتيش هبعت نسخه من الورق ده لاخواتك المحترمين يا بيب اتفقنا 
ديل يا حاتم ساعه بالكتير واكون عندك 
تغلق الهاتف لا تعى ماذا تفعل هل تخبر ريتال لتساعدها هى اخبرتها امس انها سوف تساعدها ولن تبقيها واحدها ولن تخبر اخواتها وسوف تحل كل شئ بهدوء تقوم من على السرير بسرعه ببجامتها الحريريه ترتدى خفها تخرج غرفتها متجه الى غرفه
ريتال تفتحها دون استأذان صاړخه ريتال فى مصېبه 
يوقفها زياد زينب استنى عندك 
تقف متسمره تنظر الى الارض بخجل وريتال تشعر هى ايضا بالخجل والاحراج يتقدم ناحيتها زياد يقول بنبره مخيفه لو عرفت انك قولتى لحد الى انتى شفتيه دلوقتى هتشوفى الوش التانى 
تهز رأسها نافيا والله ما هقول لحد انا ماشيه بقى 
يمسكها من معصمها وهى تفتح الباب زينب مصېبه ايه الى حصلت انا مش اهبل ولا عبيط وجودك مع ريتال يوم كتب كتاب مروان مش مريح وعملت نفسى مش واخد بالى وخروج
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات