ملاذي بقلم دهب عطية
ملاذي بقلم دهب عطية
طريقتك....
اصبح امامها مباشرة وعيناه لا تحيد عنها مالى
عليها اكثر قال بمراوغه......
يعني أنا طرقتي رخمه ومستفزه... طب وبنسبه ليه
انا شبه طرقتي برضه.... نظر لها بشك..
الرجولية بادمان....
سكته ليه ما تردي عليه انا كمان مستفز ورخم..
بالعكس دا انت قمر... قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يهز رأسه بانتشاء لصراحتها...
و.. يعني كل حاجه فيك حلو وتجنن و... اااااااااه سالم...... افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت بنيتاها بحرج ليقابلها بقواتم عينيه الئيمة...
تكركر بقوة..... همس لها بحب....
ابتسمت بخجل وهي تنظر له بهيام...
أفضل انت ثبتني كده بكلامك..وانا زي الهبله بصدقك...
...
أنا مبعرفش أثبت انا بقول اللي جوايا وبس ...
انا هدخل اخد شور وأنت خليك مكانك على سرير هنتغدى في اوضتنا انهارده... و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك.... زي مانا هعمل معاك كده بظبط.... ثم ابتسم قبل ان يغلق باب
المرحاض قائلا بمراوغه ....
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البط....
إبتسمت حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة
بجد انا ضعت في حبك ياسالم..
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم بالقرب من حياة وصنية الطعام في
اوسطهم على طاولة الصغيرة......
يلا كلي ياورد.... افتحي بؤقك يلا ....
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه.....
أبتسم سالم عليهم.... ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه وقطبت حاجبيها
رفع حاجبيه قائلا بأمر ...
افتحي بؤقك عشان ااكلك.....
ضحكت ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها الصغير تكبح ضحكتها الخافته .....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها بتسأل
ممازح إياها..
أنت بتضحكي على إيه
أنت كمان....
ردت الصغيرة بفتور.. وهي مزالت تضحك...
مش عارفه.....
هزت حياة رأسها وصوبت بنيتاها الداكنة
طب كل انت ياسالم
وانا هبقى أكل ا.....
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بتلك العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها النظرة
قائلا ببرود..
برفو عليك ياوحش بتسمع الكلام... يلا ابلع
بقه عشان الأكل ميوقفش في زورك....
مدغت الطعام على مضض وهي تنظر له
هاتفة ورد بطفولتها المعتادة متسائله..
بابا هو مين الۏحش اللي انت بتقول عليه ده...
نظر سالم نحو حياة بعبث ثم غمز لها بخبث
وإجابة الصغيرة ب...
دا موضوع كبار بس ممكن اقولك ان الۏحش ده
حاجه كده مش بتكرر كتير ...اصل وجود وحش في
حياتك برضه يعني تحسيه كده دمار شامل...
كان يتحدث وهو ينظر الى حياة وكان الحديث
لها هي وحدها....
سألته ورد ببراءة..
دمار شامل.... ليه يابابا هو دمر إيه....
نظر سالم الى حياة بعبث قال ....
دمر سالم شاهين وقلب سالم شاهين.....
عضت على شفتيها بخجل من تلميحة الصريح عنها...
زمت الصغيرة شفتيها قائلة....
انا مش فهمه حاجه ....
كانت عيناه مصوبة على حياة ولكن ابعد انظاره
عنها بعد ان سمع حديث ورد ليرد عليها بحنان ... قولتلك كلام كبار ....كلي ياروح بابا... وتعالي
نتكلم عن الحضانه والمذكره ....
بعد ان انتهى الجميع من طعامه ....خرجت ورد من الغرفة للهو خارج البيت حيث الحديقة .....
خرج سالم من المرحاض بعد ان غسل يداه و كان
يقف يجفف يده بالمنشفة....ناظرا الى حياة التي
تضع يدها على معدتها بتزمر......
اول مره اشوف واحده زعلانه انها قامت شبعانه
من على الأكل..... قال عبارته وهو يشعل صديقته
الودوة السچائر جلس امامها على المقعد وهو يخرج الهواء رمادي الناعم في الهواء......
امته هتبطل العاده ديه..... قالتها وهي ترمقه بسخط....
اخرج الدخان الرمادي من فمه مرة آخره قائلا
بحب...
ممكن احاول عشان خاطرك.....
ابتسمت ببساطه وهي تنظر له بعشق صارخ
ولكن انتصارا عليها لسانها برغم المشاعر لتقول
تعرف انك اجمل بكاش شفته عنيه.....
يعني بذمتك سالم شاهين بكاش....
سالم شاهين ده اكبر بكاش خطڤني... .........
عشان تعرفي اني خطېر ومدلعك..... ويابخت اللي سالم شاهين يدلعها......
ااه ونعم تواضع...... قفزت بخفة عن جلستها
وهي تقول بخفوت
انا راحه قعد مع ماما راضية شويه..
لم يرد عليها بل اشار لها بإصبعه ان تأتي بتلك الحركة المتغطرسة .......
تعالي.... عايزك.....
ارجعت خصلات من شعرها خلف اذنيها وهي تنظر له بابتسامة ناعمة وبنيتيها تحدج به بفضول...
وقفت امامه وهو جالسا على المقعد مكانه... ...
.... ..
.على فكره بقه انت معطلني وانا عايزه انزل اشوف ورد وماما راضية.....
طب استني مد يداه في جيب بنطاله واخرج قطعةمن الشوكلاته نفس النوع الذي أعطاه لي
ورد منذ ساعات.....
سائلة حياة بشك....
اي ده...... دي لورد.....
مرر يداه على شعرها وهو يقول بحب
لاء ياملاذي دي ليك... مش أنت بتحبي النوع اللي
بشتريه لورد.... بعض كده هجبلك انت و ورد مع بعض ...
شعرت أنه يتحدث لي طفله وليس الى امرأه
برتبة زوجته......
أنت ليه بتعملني كاني طفله... لا... وساعات بحس انك بتعملني وكاني بنتك.....
..
ماهو انا بابا ياملاذي وانت بنوتي اللي تستأهل
تاخد عنيا بعد ماخطفت قلبي... ولازم تعرفي اني ابوكي واخوكي وجوزك وحبيبك واي حاجه وكل حاجه تبقى انا.... فهمتيني.....
...
... مش ناويه تفتحي الشوكلاته ودوقيني
معاك.....هتف سالم بمكر وهو يكبح ضحكته
.....
زمجرت داخلها بستياء من وضعها الذي يتبدل امام سالم وعيناه واهات من تلك العيون القاتمة ....
كفى صړخت داخلها ليتوقف هذا العاشق عن غزله بسالم شاهين........ يكفي خفقاتك المتسرعة دوما عند قربه او عند سماع أسمه يكفي فانت اغرقت حياة في بحر عشق سالم وانتهى الآمر بها للشفقة فهي غارقة بإرادتها ! ....
فتحت غلاف الحلوة وهي تضعها امام فمه بهدواء
قائلة باقتضاب ....
اتفضل......
....
أوقف اللحظات المسروقة من عمرهم بإرادتهم طرق على الباب..... ابتعد سالم عنها ببطء وهو ينظر لها بشوق عاشق حد الجنون.....
لم ينطق بحرف عيناه صارحة انها تحتاجها الآن.......
سالم الباب رد يمكن ماما راضيه او عمي رافت عايزينك في حاجه ....همست له حياة بخفوت....
زفر بضيق وهو ينهض مبتعد عنها قائلا بهمس وقح
ماشي هشوف مين بس انا لسه ماخدتش حصتي
من الشوكلاته.... ابتسمت حياة وهي تبتعد بعينيها عنه......
فتح الباب ليجد مريم امامه سألها بفتور
ايوه يامريم في حاجه....
هتفت الخادمة ببوح...
في واحده تحت عايزه حضرتك... وشكلها غريبه عن النجع وعماله ټعيط وتتلفت حوليها وكانها وراها نصيبه......
ارتفع حاجباه بستفهام ....
واحده ومش من النجع..... وكمان بټعيط.. صمت قليلا ثم قال بهدوء
طب ثواني وهنزل دخليها عندي في المكتب...
ردت مريم عليه بتهذيب....
حاضر.... بس هي قعده في صالون مع الحاجه راضية والحاج رأفت....
أغلق الباب بعد ان غادرت الخادمة...
دخل للغرفة مرة آخره وهو يتجه نحو المرحاض فتح صنبور المياة لغسل وجهه وعقله منشغل بتلك الضيفه الغريبه .......وقفت حياة امام
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في بنيتيها الداكنة....
مين دي ياسالم.... وعايزه إيه منك.....
جفف سالم ووجهه بالمنشفة قائلا بحيرة..
اكيد لو عارف ياحياة هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة
خرج وتركها تعاني من للهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عبائتها منه وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه منك إيه ...
...........................................................
وقف سالم أمام بسنت
في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه.....
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين
أمامهم...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت
متحشرج..
ممكن نتكلم لوحدنا.....
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك وبينه
سر مثلا....
هتفت حياة بعبارتها بحدة وهي تدلف الى صالون أمامها ..
ابتسم سالم بستياء وهو ينظر الى توهج عينيها بشرارة الغيرة نحو تلك الفتاة...
هتف حتى تهدأ وتتحلى بصبر قليلا......
اسنتي ياحياة نفهم في إيه.....
هتفت بسنت پصدمة...
انت حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع اللي هقوله لسالم بيه يخصك أنت
كمان..
نظر لها سالم بعدم فهم تبادلا الإثنين النظرات لبرهة
بحيرة مبهمه...
أخرجت بسنت شريحة الهارد الصغيرة وهي تقول بصوت مهزوز....
الهارد ده عليه حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف
صوت وصوره
الهارد ده تمنه كان مۏت صاحبتي وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم اللي قتل اخوك لم عرف انها معها الدليل اللي هيلف حوالين رقبته حبل المشنقه ... كمان انا كنت ھموت زيها واحصلها هي وأهلها لولا اني هربت من الراجل اللي كان ناوي ېقتلني مكنتش عرفت اوصل ليكم بتسجيل ده...
نظر لها پصدمة لا هو غير مدرك ما تقوله هذه الفتاة.... قاټل حسن وقاټل صديقتها وعائلتها
من اجل مسجل به الحقيقة الذي بحث عنه هو ورجال الشرطة منذ اربع سنوات وكان القاټل
اكثر ذكاء ومكرا ولم يترك خلفه اي خيط رفيع
ولأن وبعد اربع سنوات تقع تحت يداه الحقيقة باعتراف القاټل صوت وصورة ومن يكون هذا القاټل
غريب عنه ام احد يعرفه جيدا او يعرف حسن ولكن السؤال هنا الأهم ماذا فعل حسن لهذا المچرم حتى يقرر ان يتخلص منه بكل تلك القساوة الشيطانية....
حرمه من ابنته الوحيدة وأيضا من زوجته ومن عائلته ومن كل
شيء كان ينتمي له حسن شاهين
يوما....
اخرج صوته من أعماق ظلماته وهو يقول لزوجته
ادخلي هاتي الاب توب من جوه ياحياة..
البارت العشرون
رايح فين ياسالم ....هتفت حياة عبارتها وهي تقف امام عتبة باب الخروج .....
هدر بها سالم بحدة وانفعال...
ابعدي عن طريقي ياحياة الساعادي....
لم تبالي بحدته في الحديث ولم تهتز وهي تهتف مره اخره ولكن بعناد....
لا.. مش هبعد عن طريقك ....انت رايح تعمل إيه يسالم ..... ....
....هشرب من دمه كمان.....
ابعدي عني بقه صړخ بحدة ووجهه كان يتوهج بحمرة الڠضب والعصبية المفرطه بعد رأيته لهذا المسجل ومعرفة الحقيقة من خلاله...
نزلت دموعها خوفا من فقدانه بعد هذا التصريح العڼيف ذوالنبرة الحاسمة ...
لا... ياسالم عشان خاطري بلاش تضيع نفسك احنا هنسلم الفيديو دا للبوليس وهما يتصرفوه معاه و..
التوت شفتيها بسخرية وهو يرد يقاطعها بسخط..
البوليس.....ليه شايفه اني مش راجل مثلا عشان
كده مش عارف اخد حق اخويه من اللي قټله...
مسحت دموعها بظهر يداها وهي ترد عليه لإقناعه
بما تفكر به....
ومين قال ان اللي بيلجأ للحكومه بيبقى ضعيف
او مش راجل ياسالم.... مفيش حد متعلم زيك يقول الكلام ده ياسالم....سيب الكلام ده للجهله وخلينا نمشي بالقانون.....
رد عليها بصوت عال غاضب من جدالها معه أمام الجميع ...ووقفه هكذا أمامها ينتظر ويستمع لها لا ويجادل أيضا معها في شيء لن يحدث أبدا..
االقانون اللي عايزاني ألجأ ليه قيض القضية من اربع سنين ضدد مجهول مقدرش يجيب قاټل اخويه ودلوقتي وقع تحت ايدي الدليل اللي عرفت فيه مين هو اللي حرمني من أخويه وحرم بنته منه... لازم اجيب حق اخويه ...وبنته.. ثم نظر
لها بحزن قائلا بصعوبة عنوة عنه...
وحقك أنت كمان ياحياة......
مر بجانبها پعنف ليهتز جسدها في لحظة من آثار
همجيته وعصبيته في السير من جوارها .....
استدارت نحو الجدة راضية ورافت ودموعها تنزل بلا توقف هتفت باڼهيار لهم...
انتو هتسبوه يضيع نفسه.... هتسبيه ياماما راضيه سكتين ليه رد عليه هتسبوه يضيع نفسه...
اسلب رافتعينيه پانكسار فهو يعلم انه يصعب
على أحدا منهم تغير رأي سالم في شيء مهما
كآن! وإذا كان هذا الشيء ثأر أخيه حسن الذي
كان بمثابة أبن وصديق قبل ان