فريسة تحت قبضته بقلم اية الرحمن
كبت ضحكتها لكن لم تقدرت ألتفتوا الأثنان ينظرون لها عندما أستمعوا لصوت ضحكتها العاليه أخذت حقيبتها من علي الطاوله ثم وقفت قائله...
طب ياطنط أستأذن أنا وألف حمدلله علي سلامتك
ردت حليمه قائله...
انتي لحقتي أقعدي أشربي حاجه الأول
معلش ياطنط أعذريني مره تانيه أن شاء الله عندي مشوار يادوب أخلصه وأروح
وقف هيثم قائلا بجديه...
نظرت له بعدم أهتمام ثم وجهت حديثها ل حليمه قائله...
باي ياطنط
سلمت عليها وغادرت وهي تضحك عندما تذكرت جمله حليمه ل هيثم حتي خرجت من المنزل
هبطت الدرج الخارجي في طريقها لسياراتها أستمعت لصوته ينادي عليها وبسرعه البرق كان يقف أمامها مسندا بجسده علي باب سيارتها ليمنعها من المغادره لتقول بضيق...
رد هيثم پحده أخافتها ...
الدلع حلو اه بس مش علي طول ولما أبقي بكلمك تردي عليا مش عيل أنا بلعب معاكي عشان تتجاهلي وجودي بالشكل اللي حصل جوه دا
ردت بأنفعال قائله...
مش عاوزه أتكلم معاك عافيه هي وبعدين أنت ملكش أي حق أنك توقفني بالشكل دا لو سمحت يا هيثم لاخر مره هقولهالك رجاء أبعد عن طريقي أنت أخترت طريقك وأنا هختار طريقي
قصدك ايه.. والطريق دا هو المشوار اللي الهانم مستعجله عليه مش كده... خلاصه الكلام اللي في دماغك دا أنسيه ومش تنسيه بس تطلعيه من دماغك وأتفضلي يلا علي البيت وكلمنا مخلصش
ردت دولان برفض...
بس
قاطعها بنبره قويه لأول مره يتحدث معاها هكذا قائلا...
قولت علي البيت
رمقته بنظره أخيره خائفه وركضت مسرعه جلست بداخل سياراتها رفع حاجبه ينظر لها بسخط شغلت السياره وأنطلقت بها مغادره
الفصل_الثالث_عشر
أبتسمت أريج عندما تذكرت مايحدث معها بهذه الفتره وهي تتمني أن يظل وقاص هكذا وتظل حياتهم دائما سعيده نظرت حولها تبحث عنه رأته يتقدم منها وهو يحمل بيده كوبين من العصير قائلا...
أتفضلي يا مزتي
أخذت منه الكوب قائله بمشاكسه...
ضحك وقاص وهو ينظر لنفسه قائلا...
بقيت بلدي بس دا أنا بقيت بستغرب حالي قاعد علي النيل ونشرب عصير في كوبايه بلاستك ومن شويه كنت باكل معاكي دره مش عارف هتعملي فيا ايه تاني
نظرت له بأبتسامه قائله....
مضايق
وضع الكوب جواره ثم مسك بكف يدها قائلا...
عمري ما أضايق من حاجه انتي حباها أنا اللي بيضايقني أفعالك وتصرفاتك
مش يلا نرجع البيت بقه أنا تلجت
رد بقله حيله قائلا...
ماأحنا كنا راجعين في أمان الله انتي اللي وقفتيني عاوزه تاكلي دره
قال جملته وهو يسير أتجاه السياره فتحت الباب وجلست بمكانها وجلس هو الأخر بمكانه قائلا...
لما نوصل أبقي أطمني علي أمي الأول عشان انتي مسألتيش عليها خالص
ردت بتسأل قائله...
حاضر بس هي طنط فيها حاجه
أجابها وهو يقود قائلا ...
كانت وقعت من علي السلم بس الحمد لله ربنا ستر
نظرت له بعدم تصديق قائله...
بتهزر صح... حصلها كل دا وأنا معرفش
رمقها بعتاب قائلا...
أنتي كان هامك حد وقتها المهم نوصل أعملي زي ماقولتلك
ردت بأبتسامه هادئه وخجل من حالها قائله...
حاضر
أبتسم لها بهدوء ثم مد يده قربها منه لتضع رأسها علي ذراعه
قبل مقدمه رأسها بحب قائلا...
بالمناسبه جالا مش في البيت
رفعت رأسها تطالعه بضيق قائله...
جالا ايه وزفت ايه دلوقتي انت مبتعرفش تعمل حاجه حلوه خالص للأخر
رد بمكر قائلا...
بقه أنا مبعملش حلو خالص
أجابت بتصحيح...
أنا قولت
للأخر مقولتش مبتعملش
أبتسم لها بهدوء ثم نظر أمامه ليكمل طريقه حتي وصلوا إلي المنزل وجدوا حليمه في أنتظارهم فهما حدثوها وهم بالطريق وأخبروها بأنهم عائدين سلموا عليها وجلسوا قليلا وغادرا كلا منهم إلي غرفته...
بصباح اليوم التالي
فاقت دولان علي صوت يأتي من الخارج وكأن أحد يلقي بشيئ في الشرفه أرتدت الروب الخاص بها وخرجت إلي الشرفه لتري من تسمرت بمكانها عندما رأت بلالين حمراء تتطاير بالهواء أمامها ولافته أخري عليها أسمها وسط قلبآ كبير تقدمت خطوتين لتنظر إلي أسفل وجدت هيثم ينظر لها برجاء بمعني تسامحه أرتسم علي وجهها أبتسامه عندما رأته بتلك الحاله ثم عادت النظر إلي اللافته بأبتسامه أكبر
ألقي هيثم بشيئ أخر لتعيد النظر له قائلا پغضب مصطنع...
خير جاي علي الصبح ليه هو كل يوم علي كده أصطبح بوشك
نظر لها بأبتسامه عاشقه قائلا...
بذمتك مش بيبقي أحلي صباح تنكري
ضحكت رغم عنها قائله...
خير عاوز ايه
أطلق صفيرا عاليا قائلا...
ضحكت يعني قلبها مال قوليلي بحبك
ضحكت بسعاده قائلا...
عامل فيها عمرو دياب ياهيثوم مش لايق عليك خالص الجو دا
وضع هيثم بوكيه الورد أعلي السياره قائلا...
وأعملك أكتر من كده كمان انتي تؤمري يا دولي
زفر محمد الواقف جواره يمسك بالحبل متحكم بالافته كي لا تقع قائلا...
ما تخلص بقه يا عم رميو عندي شغل
نظرت دولان إلي مكان الصوت لتري محمد قائله...
اذيك يا دكتور محمد صباح الخير
رد محمد بضيق منهم قائلا...
صباح النور
رمقها هيثم بغيظ قائلا...
خليكي معايا هنا ها هتسامحيني ولا محمد
رمقه محمد بغيظ وقام بأفلات الحبل من يده لتطير الافته والبلونات بالهواء قائلا وهو يغادر...
يلعن معرفتك السوده أنا غلطان اني هودت واحد تافه زيك
تطالعه هيثم بغيظ وهو يغادر ثم وجه نظره لها قائلا...
يغور في داهيه ها يادولي مسمحاني ولا
ردت دولان بعند قائله...
لا يا هيثم ويلا من هنا بقه من غير مطرود
رد هيثم بزعل مصطنع قائلا...
برضه يا دولي خلاص أنا مش هغصبك علي حاجه مع إني كنت جايبك الشوكليت اللي بتحبيها وإندومي بس يلا مفيش مشكله
أستدار بظهره ليغادر توقف علي صوتها تناديه نظر لها مجدد لتقول بتوتر...
أنت قولتلي جايبلي معاك ايه
رد بأبتسامه خبيثه قائلا...
شوكليت
أجابت مصححه...
لا مش الشوكليت أنا سمعت أسم إندومي انت قولت إندومي صح
ضحك قائلا...
أيوه يا طفله قولت
دولان بحماس...
اشطا يلا خد الأندومي وأدخل وأنا عشر دقايق وجيالك
هيثم...
قوليلي بحبك الأول
ردت قائله...
بحبك ايه يابني دا أنا بعشقك أدخل يلا ومتنساش الأندومي
ركضت مسرعه للداخل وأخذ هو الأشياء التي أحضرها لها ودخل هو الأخر...
تقدم هيثم للداخل وجد المنزل فارغا نظرت له الخادمه قائله....
تشرب ايه حضرتك
سألها هيثم بأستغراب قائلا...
انتي مين أول مره أشوفك
ردت الفتاه بأحترام قائله...
أنا مني الشغاله الجديده أنسه دولان لسه معيناني أمبارح أعمل لحضرتك ايه
أجابها بهدوء قائلا...
تسلمي يا مني لما دولان تنزل هتعملي
أبتسمت مني بمجامله وأنصرفت إلي المطبخ وظل هو واقفا ينتظرها أستمع إلي صوت أحد يهبط الدرج حول عيناه ينظر للدرج ظن أنها هي من تهبط لكن تفاجئ ب أمينه لتقول بأبتسامه مرحبه به...
صباح الخير يا هيثم
رد هيثم بهدوء...
صباح الخير ي أمينه هانم طمنيني عليكي
الحمد لله بخير أستأذنك ورايا معاد دولان خمس دقايق ونازله البيت بيتك
أبتسم لها بود وجلس علي المقعد ينتظر دولان أما هي فخرجت مباشرة إلي موعدها
هبطت دولان بعد ما يقارب النصف ساعه بمرح قائله....
أنا جيت
نظر لساعه يده ثم نظر لها قائلا...
هما دول العشر دقايق يلا
ردت بعدم فهم...
يلا فين
أجابها وهو يسحبها من يدها لتسير معه للخارج....
هنقعد في كافيه خالتك وراها معاد ومشيت مش هينفع نفضل قاعدين لوحدنا هنا
ردت بتفهم قائله...
بس أحنا هنا مش لوحدنا مني موجوده
وقف بمكانه قائلا بهدوء...
حتي لو موجوده مدام خالتك مش موجوده يبقي خلاص وأخلصي بقه
طيب خلاص متزوقش فين الأندومي
رمقها بقله حيله وتقدم ناحيه المقعد أخذ الأشياء من عليه ثم أعطاهم لها
قفزت بفرحه وهي تأخذ الأشياء منه قائله بسعاده...
بحبك يا هيثوووووم
ضحك هيثم علي حركاتها الطفوليه قائلا...
أنا لو أعرف أن الأندومي بيفرحك كده أنا كنت جبتلك أندومي كل يوم
ردت بثقه وهي تسير أمامه للخارج قائله...
أديك عرفت جيب كل يوم بقه
ضړب كف يده بالكف الأخر بقله حيله وجلس بداخل سيارته بمكانه وهي جلست علي المقعد بجواره وأنطلق بالسياره إلي أحدي الكافيهات...
خرجت صفا مسرعه من الداخل بعدما علمت بمجيئ محمد خطيبها إلي مكان عملها وهي تسب وټلعن به
مسكت بيده وسحبته خلفها لمكان فارغ لا يوجد به أحد بجانب المصعد ثم نظرت للخارج وجدت الحركه طبيعيه ولم يأتي أحد إلي الصعود حولت نظرها له رمقته بنظره غاضبه قائله....
ممكن أعرفك جاي هنا تعمل ايه
كان يطالعها بدهشه وعدم تصديق لما تفعله ليقول بنبره مخټنقه لكن حاده...
أنا اللي ممكن أفهم فيه ايه وسحباني وراكي بالشكل الھمجي دا ليه
ليكمل بأنفعال واضح عليه...
انتي أتجننتي يا صفا نسيتي نفسك
أجابته صفا بنفس نبرته...
لا الواضح أن انت اللي نسيت نفسك يا دكتور دا مكان شغلي لو ناسي تقدر تقولي شكلي هيبقي ايه قدام الناس لما يشفوك معايا
صمت مره أخري يتطلعها بأستغراب لتبريرها قائلا...
وانتي من أمته بتهتمي بكلام الناس أي نعم أعرفك من كام يوم بس لحظت أنك مش من النوع اللي بيحط كلام الناس في باله أو بيعمله حساب ومبررك دا ملوش أي منطق
تبدلت قسمات وجهها للتوتر قائله بأنفعال حتي لا يري توترها...
قصدك ايه يعني
رد بهدوء محاولا تغيير الموضوع فهذا ليس المكان المناسب للنقاش قائلا...
مقصدش وعالعموم يا ستي متزعليش أنا كنت قاصدك أعملك مفجأه مكنتش أعرف أن الموضوع هيضايقك بالشكل دا
رت بهدوء لكن مازال الضيق يسيطر عليها قائله...
أنا مضايقتش ولا حاجه لو كنت طلبت مني تقابلني بره كنت وفقت علي طول
تمام أنا مطر أمشي حاليا نتقابل في وقت تاني مدام مش فاضيه
لا فاضيه أستناني هطلع أغير اليونيفورم وأجي
خدي واقتك هستناكي بره
أشارت له بهدوء وتركته لتصعد الدرج قابلت محمد الشناوي وهو يضع قدمه علي أول الدرج ليصعد تقابلت الأعين في لقاء دام للحظات فكانت نظرتها له غير مليئه بالشوق والكره والعتاب مشاعر مختلطه تسيطر عليها بأكملها فقط نظرتها هي من تعبر عما بداخلها
أما هو فرأي نظره الحزن بداخل عيناها لأول مره منذ أن عرفها يري هذه النظره أغمضت عيناها حتي لا تفضحها مشاعرها وأكملت طريقها غير واعيه لذالك الواقف يتابعهم
رمقه محمد الشناوي بنظره سريعه وأكمله طريقه ليكمل مروره اليومي علي الحالات
أما محمد فخرج من المكان بضيق ووجه محتقن
تقدمت بخطواتها متجهه له بعد أن أبدلت ملابسها وجدته مسندا بجسده علي سيارته في أنتظارها حاولت رسم الأبتسامه علي شفتيها قائله...
أنا جاهزه يلا بينا
أستدارت بجسدها لتقترب من باب السياره لكن توفت علي صوته قائلا...
مين اللي علي السلم دا
تسمرت بمكانها تبحلق بالفراغ وكأن أحد سكب فوقها دلو مياه قائله...
سلم
فين
تقدم منها ثم جذب ذراعها بقوه حتي أرتطمت بجسده بقوه قائلا بنبره حاده...
انتي هتسطعبطي الدكتور اللي وقفتي تبصيله فيه وانتي طالعه.
رمقته بنظره غاضبه قائله...
أبعد أيدك عني يا حيوان انت.. انت شكلك أتجننت أزاي تسمح لنفسك تمسكني بالشكل دا بني أدم
متخلف وغبي
دفشت يده بعيدا عنها پعنف قائله...
أتفضل من هنا يلا أنا ميشرفنيش أكمل حياتي مع واحد حقېر ومبيثقش فيا والخطوبه أعتبرها ملغيه
نهت حديثها وركضت مسرعه للداخل تحت نظراته الغاضبه وتحت نظرات الواقف