السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الرابع والاربعون من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والأربعون 
_أنا لها شمسب قلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
تطلع إليها بعينين متعجبتين ليسألها مستفسرا بغرابة 
دين! دين إيه ده اللي عليك يا إيثار! 
صمتت لبرهة ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تنطق بنظرات متأثرة 
هرجع ل إخواتي حقهم هتنازل لهم عن ملكيتي للبيت والأرض وهوزعهم عليهم بشرع ربنا 

واسترسلت وهي تهز رأسها 
ومش هاخد من الورث أي حاجة علشان يرتاحوا
ضيق عينيه ليسألها 
وتفتكري لما تتنازلي عن حقك أبوك هيرتاح!
تنهدت لتجيبه متأثرة لذكر اسم والدها الحبيب 
بابا الله يرحمه كان أكتر واحد بيحس بياوأكيد وهو في دار الحق هيحس ويفهم أنا عملت كده ليه 
تحدث بصدق وهدوء 
بصي يا حبيبيإنت أكيد عارفة ومتأكدة إن ولا يعني لي أي مبلغ هتاخديه من ورث بباك ومهما أخدتي هتكون بالنسبة لي ملاليم
واسترسل مستشهدا بالمال الذي وضعه باسمها في أحد البنوك كي يشعرها بالأمان وبأنها أصبحت زوجة لرجل ثري وترك لها حرية التصرف في المال كيفما شاءت دون الرجوع إليهوقد عارضته كثيرا حينها لكنه أصر على قراره وما كان منها سوى الإنصياع لرغبته فبالنهاية هي زوجته ويحق لها التمتع بماله 
أنا حطيت لك في حسابك اللي يكفيك عمرك كله واللي لو صرفتي منه ليل ونهار مش هيخلصبس أنا بتكلم علشان تراجعي نفسك لأن قرار زي ده محتاج تفكير علشان مترجعيش ټندمي 
أمسكت يده وتحدثت بنبرة حنون 
أنا عارفة إن كلامك من باب لفت الإنتباه مش أكتربس قراري أنا أخدته بعد تفكير عميق
واسترسلت بإبانة 
وعلى فكرةأنا من اليوم اللي بابا الله يرحمه سلمني الورق وأنا ناوية إني هرجعه أول ما إبني يتم السن القانوني وقلبي يطمن عليهوقررت بيني وبين نفسي إني مش هاخد أي حاجة من الورث دهلأني الحمدلله ربنا كان رازقني ومرتبي من شركة أيمن الأباصيري كان مكفيني أنا وإبني وعزة
واسترسلت وهي تنظر إليه بعرفان 
وبما إنك حليت لي مشكلة الحضانة فمفيش داعي إني أحتفظ بالورق معايا أكتر من كده 
واسترسلت متأثرة بحنين 
هما محتاجينه علشان يطمنواوكمان عزة قالت لي إن نوارة كلمتها وقالت لها إنهم كانوا محتاجين يبيعوا حتة أرض علشان يوسعوا على نفسهم وأولادهملكن طبعا هما ميقدروش يتصرفوا طول ما كل حاجة بإسمي
حاوط وجنتيها بكفاه وتطلع عليها بفخر ثم تحدث بقلب سعيد ببراءة وأخلاق زوجته نقية القلب 
لو أقول لك أنا فخور بيك قد إيه مش هتصدقيإنت جميلة قوي يا إيثاروجمال قلبك طاغي وزود من جمال ملامحك
ابتسمت بسعادة ليفتح لها ذراعه يدعوها كي تسكنه وكأنها كانت تنتظر لترمي حالها سريعا فقد أصبح حضنه ملاذها الأمن الذي تتحامى به من جميع ما يؤرق روحهاتنهدت وهي تتنعم بين أحضانه الحانية وتستمتع بلمساته الحنون الذي ينثرها فوق ظهرها وشعر رأسها مما أدخلها بحالة من الإسترخاء والسعادة اللامتناهيةنطقت بصوت مرتخي جراء حالتها 
فؤاد
إيه يا حبيبي...قالها مستمتعا بضمتها لتسأله مستفسرة 
هنروح إمتى كفر الشيخ 
نطق ببرود وهو يستنشق عبير شعرها 
ومين قال إننا هنروح كفر الشيخ يا عمري
نزعت جسدها من بين أحضانه وهي تنفض ذراعيه لتسأله بعينين متسعتين 
هو احنا مش إتفقنا خلاص
طالعها بهدوء لينطق مفسرا 
إحنا أه اتفقنا إنك هترجعي الورق لاخواتك وتتنازلي لهم عن حقك في ميراثك الشرعي
واسترسل وهو يشير بكفه على حاله 
لكن أنا قولت لك ولا حتى لمحت إننا هنسافر كفر الشيخ!
ضيقت عينيها بعدم استيعاب لتسأله متهكمة 
وهتنازل لهم إزاي إن شاءالله! 
تنفس بهدوء قبل أن ينطق بثبات
وجدية 
هكلم

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات