غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
كانت معاه وملكه...ده غير خمس شهور سايبين بعض..
ثم نظر الي ريحانه بخبث وأراد أن يحاكي تلك الجمله التاليه ليشعرها أنها ساقطھ من حسابات قصي حيث قال
.مفكرش في مرة يرن عليها ويطمن...حليت في عينه دلوقتي
زفرت ريحانه بحنق عندما ذكر اسم قصي وسمر ليركز فيها جيدا ويشرد في كرهها لهم لينتبه علي صوت سمر وهي تقول
أنا أخويا بيحب ريحانه يا زيدان وما زال...واللي هو في ده طبيعي دي كانت في يوم من الأيام مراته...وأكيد ده سبب رفضها ليك حبها لقصي .
لا رفض ايه بقا يا سمورة..احنا نولنا القبول وباكتساح كمان..
ثم أثار غيظتها أكثر وقال
.ياريتك بقا بدل ما تفكرى في خيالات أخوكي المريضه تفكرى معايا هنعمل الفرح فين.
أغمضت سمر عينيها بمرارة و عضت علي شفتيها پألم لموافقة ريحانه... أما عن ريحانه فقد حدقت بعينيها طويلا وهو يتحدث عن الفرح ...أي فرح سيقام لها وهي متزوجه من ذي قبل ...لتجده يستدار حولها ببطء ويتحدث الي سمر بخبث قائلا
ثم دني من أذن ريحانه قائلا
.و مليش فيه لو اللي هتجوزها متجوزة قبل كده ولا لا...
هزت ريحانه رأسها بيأس عما يتفوه به وتنهدت بتعب غير قادرة علي السيطرة بما يمر بها لتنزعج من جملته الأخيرة وهو يقول
مش كفايه ان أخوكي معملش ليها فرح وهي رضيت وسكتت...ولما ربنا فتحها عليه برضه قفلها عليها...أهو أنا بقا هعملها كل اللي نفسها فيه.
..أه يا سمورة يا فتانه اوعي تنسي تقولي لمامي علشان تعمل الصح مع ريحانه
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أغلق الهاتف في وجه سمر التي ازدادت غيظا من طريقته معها... أما عن ريحانه فقد شردت تتأمل حالها وما وصلت اليه لتنتبه علي كلماته وهو يتنحنح قائلا
أنا عارف ان كلامي مع سمر ضايقك...بس هو مش كلام علشان أغيظها وخلاص...احنا فعلا هنعمل فرح..
.و اعتراضك عليه هيبقي زى رفضك للجواز.
تضايقت ريحانه وقبضت علي يدها پغضب قائله
أنا بجد تعبت..هلاقيها منك ولا من سمر ولا من قصي ...ولا من والداتك اللي أكيد مش هتسكت علي ارتباطنا.
ثم زفرت بحنق قائله
.ولا من أمي و أبويا...وجاي كمان تقولي فرح.
ابتسم بسخريه قائلا
ده حقي...وحقك انتي كمان...أعتقد اني بقدملك فرص واحده غيرك لازم تغتنمها..
.وان كان علي الباقي اللي شايله همهم أنا كفيل بيهم...
واستطرد حديثه
هااا...لسه في حاجه تعباكي ولا كده خلاص..أصل بصراحه بدأت أتوغوش..
وقڈف بعدها بجملة أراد منها أن تصعق وتقول الحقيقه التي تؤرقه
..وأرجع بقا أصدق كلام سمر ولا قصي الواثق من نفسه انك لسه بتحبيه.
تفاجئت من حديث قصي واتسعت حدقه عينيها تهتف بذهول قائله
واستطردت بسخريه قائله
..طب بلاش دي لما كلمني وأنا بشتغل عندك في المصنع وقالي ارجعيلي مرجعتش ليه وقفلت السكه في وشه
رفع كتفيه ومط شفتيه ليغيظها قائلا
يمكن عايزة تذليه أكتر وكان عندك أمل يجيلك راكع..بس أنا اللي سبقته وعرضت العرض عليكي..
واستطرد بغيرة وخوف قائلا
..ويمكن واحنا متجوزين الشوق يناديكي.
هزت رأسها بذهول من اتهاماته و تلميحاته لتزداد ڠضبا قائله
أنا عمرى ما أخون حد يا زيدان...انت متعرفنيش كفايه علشان تحكم عليا..
ثم رفعت أنفا بشموخ قائله
.أنا لو بعرف أخون كان فات قصي أول واحد خونته في حياتي...وبعدين انت راجل صعب تتخان
استشعر مدي ڠضبها منه واستشعر حلاوة جملتها الأخيرة أنه من الصعب خيانته ولكنه صدم عندما توجهت الي الباب وفتحته وأشارت له بالخروج ...لم يتردد للحظه وخرج فورا لاحساسه بمدي تسلطه عليها...خرج لتقوم بسند رأسها علي الحائط تحاول تسديد ضربات لها...حتي تستفيق من الحاله التي مرت بها..تتمني الهروب من الوعي الي اللاوعي...ثم جلست تتذكر كل فعل صدر منه وكل قول تفوه به حتي خبثه و علقته في ذاكرتها جيدا.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
هبط درجات السلم وهو يتذكر كلماتها الأخيرة عن عدم خيانتها ولكن عليه أن يعرف جيدا ما معني أنها لو أرادت الخيانه لخانت قصي...نظر الي المنزل
من الأسفل هو ببنايه عاديه ولكن أفضل من منزل والداتها... لما تعترض علي حياته المرفهه وهي ستعيش في منزل أفضل مما عاشت في منزلها أو منزل صديقتها أو منزل قصي ...يكفيها أنه اختارها لسببين أن يهين عقلية والداته وأن يعوضها...ولكن هل من الممكن أن يصدق حس أمير أن اختياره خاطئا...لا ليس خاطئا ما الذي يتبقي منها... بعد ما مرت به ...حطاما مجرد حطام وعليه ازاله هذا الحطام...وسيكون بسهوله لأنه يمتلك كل شئ...سيارته قادته الي النادي الذي يمتلكه أمير دلف وطلب قهوة مما أثار استغراب العامل...لأن المكان للمسكرات التي تذهب العقل وتقوده للنوم ولكنه فضل القهوة لكي يستفيق من الصداع الذي عصف برأسه...جلس و أمال رأسه للخلف...يفكر في قراراها الذي جاء بعد الټهديد...ويضع كل كلمات سمر وأمير بعين الاعتبار...دلف أمير لينظر اليه والي القهوة بنصف عين قائلا
مالك يا زيدان...بتشرب قهوة في النادي مش عوايدك يعني..هي لسه مزرجنه معاك برضه
أمال زيدان برأسه الي الأمام يتنهد قائلا
بالعكس..دي وافقت...بس بعد الټهديد طبعا.
مط أمير شفتيه قائلا
بس معتقدش ده يزعلك....أهم حاجه انها وافقت...انت أساسا مكنتش متوقع انها توافق.
لمح زيدان في عيني أمير الخبث في حديثه فسأله قائلا
قصدك ايه.. .أنا وانت لجأنا للټهديد ده علشان توافق...وغير كده عمرها ما كانت هتوافق...وأنا واثق في كلامي.
لوى أمير شفتيه بخبث قائلا
وماله خليك واثق....بس فتح عينك ليها يا زيدان....بصرف النظر عن المحيط اللي هي جايه منه دي واحده حبت و باخلاص و ادبحت.
زفر زيدان بحنق قائلا
أنا مش محتاج تعرفني هي قد ايه كانت بتحبه....افتكر هي كانت مرات قريبي وكنت بشوفهم ديما مع بعض ومش عايز أفسر ليك كنت بشوفهم ازاي.
هز أمير رأسه بامتغاص غير راضيا عن تصميم زيدان وخرج بحجه متابعه سير الأعمال ولكن كانت حجته الأكبر هي مهاتفة سمر ...كانت سمر بحاله لا يرثي لها تود اخبار قصي بموافقة ريحانه ولكن بذات الوقت تخشي منه ومن اندفاعه ...أخرجها من هذه الحاله اتصال أمير والذي ردت عليه بلهفه ليسألها بهدوء قائلا
بلغتك الأخبار.. .السنيورة وافقت...كنتي فين من ده كله يا هانم.
أغمضت سمر عينيها پألم قائله
حاولت يا أمير مفيش فايده...ده لو بيحبها مش هيبقي مصمم عليها بالشكل ده...بدأت أحس ان كلام شذى صح.
ابتسم أمير بسخريه قائلا
انتي مش ذكيه يا سمر...و زى ما قالت عمتك شكران...عديمه الفايده.
جزت سمر علي أسنانها قائله
بقا كده يا أمير...طب أعمل ايه...كل واحد فيكم من ناحيه انت وعمتي... أه انت ممكن تسهلي أمورى اني أتجوزه بعدها بس عمتي لا.
رد عليها أمير بكل ثقه قائلا
قدامك فرصه أخيرة..هقولك تعملي ايه كويس...بس مش عايز غلطه..فهماني
عايزة تشجيع منكم علشان انزل بكره فصل تعويض عن التاخير
بس ده طبعا لو دخلوا الحروب وعملتوا لاف علي البارت
علشان الجروب مش ناصفني ومستخسرين اللايك
انتو بقي وروهم اني استحق
غيبيات تمر بالعشق
مروة محمد مورو
تصميم الغلاف الجميله Rojen Karim
الفصل السابع
تابعوا لآخر كلمه لان احتمال كبير ميبقاش في بارت بكرة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مر يومان لم يتواصل أحدهما بالأخر ...فمل هو من عدم اتصالها وقام بمبادرة الاتصال بها... ردت عليه بصوت بارد وجاف... فأخبرها أنه يريد اصطحابها الي محلات الصاغه بالرغم انه كان في امكانه أن يبعث لها أحدا من المحلات الذي يتعامل معها لتختار هي ولكنه أراد أن تعتاد علي رؤيته أكثر والاختيار بنفسها ...استجابت لرغبته وقامت بتجهيز حالها ... وارتدت غير مباليه لما ترتدي حيث ارتدي بنطالا جينز وفوقه كنزة صوفيه سميكه كأنها ما زالت صبيه وليست بامرأة ناضجه تتأنق لرؤيه زوجها المستقبلي... أما عنه فقد كان بكامل أناقته ...وارتدي بذله من الذي اعتاد ارتدائها ...لا يعلم ستعجبها أم لا فقد اعتادت أن ترى الرجل الشبابي وليس الرسمي..و...بالصدفه تقابل بأمير رغم معرفة أمير أنه سيقابل ريحانه الا أنه أراد تعطيله حتي تصل اليها سمر وتبخ السم في أذنها من ناحيه زيدان
فلاش باك
تحدث أمير لسمر بلهجه الأمر قائلا
شهقت
مش ممكن...مقدرش يا أمير...كده ممكن لو عرف ېقتلني ولا عمتي تعملها معايا...حرام عليك.
رد أمير بحزم عليها قائلا
أنا مليش دعوة بعمتك أنا ليا زيدان وبس نفذي يا سمر بدل ما أقلب التربيزة عليكي.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
باااك
اندهش امير باصطناع لما يراه قائلا
ايه الشياكه دي يا زيدان باشا...مقدرش أقولك مش من عوايدك...بس الظاهر انك مش قادر تخالف عادتك... بس يارب الهانم متزهقش زى شذى.
نظر اليه زيدان نظرة أرعبته وظهر علي وجهه علامات الڠضب والاستياء ليزفر قائلا
انت ايه اللي جايبك دلوقتي...انت مش عارف اني رايح أقابلها...ولا غاوى تعطلني.
ضړب أمير يده علي رأسه بضيق مصطنع قائلا
أبدا يا زيدان..ده أنا نسيت..أسف اتفضل الحق ميعادك.
نظر اليه زيدان بريبه وشك وتركه ورحل.
موكا سحر الروايات روأية غيبيات تمر بالعشق
أرادت سمر ان تلحقها قبل أن تهبط من البنايه ولكن حدث شئ غير متوقع حيث ان زيدان اتفق علي مقابلتها وليس مرافقتها عندما شاهدتها وهي تهبط من البنايه أخفت وجهها في دواسه السيارة خشيه من أن يكون زيدان في انتظارها ولكنها سمعت ريحانه وهي تنادي علي سيارة أجرة فرفعت رأسها واندفعت تخرج من سياراتها متوجهه نحوها قبل أن تستقل سيارة أجرة وترحل قائله
استني يا ريحانه...أنا كنت جيالك ..عايزة اتكلم معاك ضرورى...لو حباني أوصلك لأي مكان بعدها...معنديش مانع..بس بلييز لازم نتكلم.
نظرت اليها ريحانه باستهزاء غير مباليه لرجائها واستمرت في البحث عن سيارة الأجرة لتندهش سمر قائله
أنا أخر حاجه أتوقعها انك تكوني بالشكل ده...بعترف اني غلطت في حقك كتير...بس انتي الوحيده اللي عارفه أنا بحبه قد ايه...ومع ذلك كان ممكن أسيبك مخدوعه.
عقدت ريحانه ما بين حاجبيها وسألتها بتوجس قائله
مخدوعه!....لسه هنخدع تاني يا سمر...ومن مين المرة دي...منه صح....دول بقا الكلمتين اللي حفظهم ليكي البيه أخوكي...لا معلش انسي.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي
ذهب زيدان الي المكان الذي اختارته
ريحانه لمقابلته فيه ولم يجدها فتيقن أنها أرادت مماطلته من جديد فانطلق بسيارته الي البيت وشاهد سمر وهي تحاول اقناعها ليندفع من سيارته بكل قوة مقتلعا سمر من ذراعيها محدقا في عينيها پغضب قائلا
هي قالتلك لا يا سمر...هي مش عايزة تسمع...هي حبت تدوق طعم الاڼتقام علي ايدي..
ثم ابتسم بخبث وغمز الي ريحانه موجهها حديثه الي سمر قائلا
.بمعني أصح عجبها ودخل مزاجها خداعي ...علي الأقل بتمنه.
هزت ريحانه رأسها باستياء واستمعت الي كلمات سمر وهي تؤكد له قائله
اطلاقا يا زيدان...ريحانه عمرها ما هيعجبها وخصوصا لما تعرف انت اختارتها ليه..وأنا هقولها...يا ريحانه هو اختارك