عشق القلوب بقلم سهام صادق
ريما وهي تسمع فلسفة صديقتها يامريم بقول قصور وفلوس وعربيات وسفر وفساتين وارقص مع اجمل راجل تفتكري انهي الاحسن
لتتنهد تلك الفليسوفه كما أدعتها صديقتها فتكمل مريم حديثها ببهجه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
فيأتي جون في تلك اللحظه قائلا وهو يستشيط ڠضبا مهمتك انتهت في المطبخ يامريم ودلوقتي تخلعي حجابك ده وتلبسي نفس يونيفورم طقم العمل عشان تخرجي تقدمي المثلجات للضيوف
فيتطلع اليها جون ساخرا وتقترب ريما منهم قائلة بأشفاق علي صديقتها مستر جون انا ممكن أخرج بدل مريم
ليضحك جون بتهكم انتي كمان ياريما مكلفه بنفس الأوامر احنا دلوقتي مش بنشتغل في المطعم وبنعمل كيك وقهوه وبس وطعام من اختراع العجوز احنا دلوقتي وسط عالم تاني راقي ومافيش حاجه اسمها لاء
كان يدخل قصره متجها ناحية الدرج ذو أتجاهين وهو يتحدث في هاتفه اكيد مشتاق اني اشوفك ياعمري ثم تأمل ساعته قائلا ده احلي خبر سمعته هستناكي بعد الحفله مع انا كان نفسي تحضري الحفله معايا بس اكيد هعوضك بأحلي منها هتوحشيني لحد ما اشوفك
فيسمع ذلك الصوت العالي القادم من مطبخ قصره سار بخطوات بطيئه نحو المطبخ ليري ما يحدث بطرف عينيه ويسمع اخر كلمة يتحدث بها معاها لو منفذتيش الاوامر فأعتبري نفسك مرفوضه !!!!
معقول الشوفير ليه تأثير اووي كده يا كان نفسي اشوف البطل المغوار اللي عمل كده
لترفع ريما أحد حاجبيها قائله المصري مصري من يومه غلس ورخم بطبعه انا بكلمك في ايه وانتي بتفكري في ايه
فنظرت اليها مريم قائله جون ده انسان مريض تتوقعي منه أي حاجه واه الحمدلله مترفضتش وفي نفس الوقت منفذتش كلامه المچنون عارفه مشكلة جون ايه انه مش عايز يشوف الصوره الحلوه للمسلمين عايز يشوف ديما النماذج اللي بتثبتلهم مسلمين بلا اسلام
لتشعر مريم بتأثير كلماتها علي صديقتها قائلة بحنان أخلاقنا كمسلمين هي اللي بتدل علي جمال دينا الاسلام أنتشر بالاخلاق والتسامح مش بأي حاجه تانيه اما عبادتك وتقربك من ربنا فده بين العبد وربه فلازم نحسن أعمالنا في الدنيا عشان نلاقي بعدين أدعيها ديما يارب اللهم لا تعلق قلوبنا بالدنيا وعلقھ دائما بما تحبه وترضي
فتضحك مريم قائله بحب أنا بعد اللي شوفته منك النهارده هعمل عليكي كلب حراسه انتي مشوفتيش نفسك وانتي عماله تتفرجي علي الناس في الحفله وبتحولي تقلديهم هي حفلة مين صحيح
فتنظر اليها ريما بحالميه ما أنا قولتلك يوسف ادور اشهر واجمل وأوسم رجل اعمال ياا يامريم ده مافيش ست بتقدر انها متشوفهوش في المجلات ومتعجبش بيه لاء والاحلي انه بيجمع بين الرجل الشرقي والغربي اصله من اصل عربي وتقريبا مصري اللي سمعته
عنه
فتستمع مريم الي حديث صديقتها حتي تبتسم وهي تتذكر احاديث اصدقائها القدام عندما يرون احد النجوم والفنانين فتقول ضاحكه سبحان الله الستات هما نفس الستات فعلا سوي مصر او الجزائر او حتي كندا
لتقذف ريما تلك الوساده عليها قائله ده علي اساس انك مش ست ومبتعجبيش بأي حد
فظلت ريما ترمق صديقتها حتي قالت طب ما تحكيلي علي حبيبك بقي
فنظرت اليها مريم ساخره كان في واتخلي عني عشان نفسه كفايه رغي بقي وتعالي نشوف حاجه لۏجع رجلينا ديه
وبعد وقتا ليس بالكثير كانت كل منهن تجلس علي حافة الفراش وتضع علي أحد كتفيها منشفتها وتمد قدميها في الماء الدافئ والنوم يداعب عينيها !!
جلست سالي بجانب طفلها وجذبها الي احضانه قائلا ايه شكلي كده مش عجبك
فضحكت ساره وهي تلمس خصلات شعره السوداء وتتخذ صدره العالي وسادة لها انا بحبك بأي شئ ياحبيبي انت عمري
لتتطلع اليها ساره طويلا حتي نظرت الي ذلك الخاتم الذي يلمع في أحد اصابعها حلو كتير الخاتم ميرسي ياعمري
فيضمها اليه بعدما اطفي بنور الأباجوره التي بجانبه وهو يقول كده انتي بقيتي فهماني وتعجبيني !
تأمل جون زوجته وهي تقبل ابنتها بعدما ذهبت في نوما عميق ونظر لها نظرة قد فهمت معناها لتخرج من حجرة صغيرتها بعدما أطفأت أنوارها
وأتبعته قائله بتعب أتريد شئ عزيزي !
فألتف جون اليها قائلا انا مبحبش مريم ديه مريم لازم تبعد عن حياتنا ومطعمنا للاسف فرصة طردها ضاعت مني
فنظرت اليه سيلا طويلا حتي قالت انت ليه بتكرهه مريم ياجون جون مريم بنت طيبه انا لن انسي مافعلته معي عندما كنت اجلس ابكي بعد خلافنا الأخير لولا مريم ماكانت حياتنا عادت ثانية انا احب مريم واحب المسلمين ولا تفرق معي ديانة اي شخص المهم ان يعاملني بأنسانيته
ليتطلع جون اليها طويلا ليقول پحده مريم الملاك اكيد ليها علاقه بأحد الكبار هنا فيكتور منعني من طردها ليه مع أن فيكتور لم يتقابل يوما بمريم حتي في الحفل
فنظرت اليه سيلا طويله حتي جلست علي فراشها بتعب انت تكرهها والجميع يحبها ياعزيزي فمن في بالك يستحق الحب
فېصرخ جون بها قائلا سيلا افهمي حديثك قبل ان تنطقي به
لتغمض عيناها سيلا قائله بأرهاق يبدو علي ملامحها الشقراء تصبح علي خير ياعزيزي
أمسك أحمد بفنجان قهوته قائلا وهو يتطالع حاسوبه شايف الحفله اللي الباشا كان عاملها كل المجلات الاوربيه والامريكيه بتتكلم عنها
فيترك طارق كوب قهوته ويتجه نحو صديقه قائلا وريني كده الحفله ويطلق صفيرا عاليا اوووه مش معقول ده قصر اخوك
ليتأمل احمد القصر قائلا بضيق حفيد أدور باشا عايزه يعيش أزاي
فيصمت طارق للحظات قائلا نصيبه يا احمد انه يعيش حياة الترفه ديه مين عالم يمكن قصاد الحياه اللي انت بتحسده عليها اكيد فاقد حياه تانيه وواضح من صوره وحياته انه عايش بتحرر وضياع انا بشفق عليه بجد
فيقع أحمد عند أحد الصور ويظل يتفحص كل شئ فيه ليقول تصدق يا طارق اني بحبه بس في نفس الوقت بكرهه صعب انك تكون غريب عن اقرب الناس ليك اخويا لو جيه مصر صدفه واتقبلنا مش هيعرفني ولا عايز اصلا يعرف اي حد مننا
ليتأمله طارق قليلا حتي يقول بتنهد ربنا يصلحلكم الحال ياصاحبي
فيغلق أحمد حسوبه قائلا مالك ياطارق انت من الصبح مش عجبني فيك أيه هي نهال مزعلاك في حاجه شكل أختي منكده عليك
فيبتسم طارق قائلا پألم احمد أنا قبل ما أخطب أختك أنت أقرب صاحب ليا قولي بصراحه نهال بتحب حد
ليضحك أحمد قائلا نهال اختي تحب انت عبيط يابني نهال ديه مافيش حد في حياتها غيري انا وبابا بس من ساعة ما ماما أتوفت من عشر سنين واحنا كل دنيتها تحب مين يابني بس يمكن لسا بتحاول تتعود عليك وانت عارف نهال متحفظه في التعامل
ليتسم طارق بأرتياح واكتر حاجه عجباني فيها هي تحفظها وألتزمها وبرها لوالدكم انا بحلم باليوم اللي هتبقي فيه مراتي وام ولادي عايز ولادي كلهم يبقوا شبهها
نظرت ريما الي مريم بسعاده اخيرا جون سافر وريحنا
لتضحك مريم وهي تتأمل فرحة صديقتها أسبوع واحد بس متفرحيش ياريما اووي مش المفروض النهارده نروح نزور السيد عدنان
فأبتسمت ريما وهي تراها تعد أحد انواع الكيك التي يعشقها العجوز قائله بمرح وعملاله كيك بالتوت كمان تخيلي جون لو هنا وشافك وانتي بتعملي الكيك كان هيقول ايه
لتتذكر مريم صراخه بها
قائله بشبه أبتسامه وهي تقلد صوته اغسلي يديكي أيتها المسلمه الغبيه سيصبح الطعام فاسد منك !
فتتأمل ريما نظرات صديقتها الحزينه لتقول مريم ثانية بيكرهني اوي ياريما انا مش بزعل علي كرهه ليا قد مابزعل انه بيكرهه الاسلام اووي كده مع اني بشوف ساعات في نظرة عينيه رغبته القويه انه يصبح مسلما
فتنظر اليها ريما بحسرة علي حالها حتي تقول ضاحكة وهي تتذوق طعم الكيك لذيذ أيتها الطباخه الجديده !
ابتسم امجد بقوة وهو يري يوسف يحمل ياسين ويدغدغه فيضحك أمجد قائلا طب اتجوز مدام انتي بتحب الاطفال كده
ليضحك يوسف بعدما حضڼ الطفل اتجوز لا انسي انا لو اتجوزت كل نزواتي ديه هتنتهي غير ان انا مبسوط كده
فنظر اليه امجد قليلا ليقول صفقتنا اللي هتكون بمصر مين
اللي هينزلها يايوسف
فينظر اليه يوسف بتعجب انت عارف اني مبحبش انزل مصر اصلا غير للضروره وبعد اخر مره والكلام اللي الصحافه اتكلمت عنه بسببه مبقتش افكر انزل تاني فالمهمه هتكون ليك واه سالي تنزل تشوف اهلها فرصه يعني ليك وليها
فيتطلع امجد الي ساعته قائلا مش عارف سالي اتأخرت ليه
الشومبينج والموضه هتجننها خلاص مع ان انا بحبها بطبيعتها ومش عايز اي حاجه بس اقول ايه ياسيدي انت السبب بحفلاتك وسهراتك
فينظر يوسف اليه طويلا قائلا أمجد انت اتجوزت سالي عن قصة حب
ليتأمله أمجد قائلا بشغف وهو يتذكرأحداهن للاسف لاء جواز عادي شوفتها عجبتني فتجوزتها فيتطلع يوسف اليه بدهشه قائلا ليه يا امجد
امجد لان للأسف اللي حبتها كانت بالنسبه ليا طفله مكنش ينفع أهدم احلامها وامتلكها كان لسا مستقبلها ودراستها قدامها كانت شيفاني أخوها الكبير ديما حتي يوم ما سألتها أنا بالنسبه ليكي ايه
فيتذكر أمجد صوت كلماتها وهي تقول ضاحكة يا أمجد انت اخويا الكبير
فيقترب منه يوسف بعدما تأمل بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان ومحتاج اللي يرعاه ثم تذكر امر اخاها قائلا خليتي احمد يبعت لاخوه الرساله اللي طلبتها منه انه يبعتها
فتأملته نهال بأشفاق اه يابابا خليت احمد يبعتها
وتتذكر نهال حديث اخاها معها عندما طلبت منه بذلك الطلب ولكن رده كان بالرفض لتبعث هي بالرساله
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فتتطلع اليه نهال بوجه مبتسم وهي تزيح بصنية الطعام جانبا بالعكس يابابا هو لسا مردش علي الرساله ومدام مردش في امل انه يرد علينا ومين عالم يمكن الوقت يكون قرب عشان نتجمع
فيبكي عبدالله قائلا لازم تفضلوا تحبوه يانهال يوسف اخوكم الكبير انا عارف ان انتي بتحبيه يابنتي بس أحمد
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ