الفصل الأخير من انا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأخير
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
إخترقت صرخاتها المټألمة جدار قلبه قبل أذنيه ليأن ۏجعا وړعبا على شريكة الروحيقود سيارته پجنون فقد أوشك على فقدانه لعقله كلما استمع لأنينها وصوت صرخاتها المستنجدةتارة يتابع الطريق بعيناه الزائغة وتارة أخرى يتطلع بانعكاس المرآة على حبيبته القاطنة بالمقعد الخلفي تتلوى من شدة الألم تجاورها والدتها حيث تؤازرها وتحاول التخفيف عنها ببعض الكلمات كي تتحمل ألم المخاض الذي هاجمها بضراوة على حين غرة
ضغطت على يد والدتها المحتضنة كفها لتنطق قائلة
ما أنا مستحملة أهو يا ماما هعمل إيه أكتر من كده
ثم صړخت مستنجدة به بطريقة حادة
بسرعة يا فؤادهو إنت طالع رحلة
برغم ڠضبها وحدتها بالحديث إلا أنه أوجد لها العذر وتحدث بصوت أظهر كم الهلع الذي أصابه من ۏجعها
يجلس بالمقعد المجاور له وجدي بينما أيهم وعزيز يتبعاه بسيارة أيهم وبصحبتهم أميرة التي أصرت على ألا تترك خطيبها وعائلته بهذا الظرف الطارق فأخذت الإذن من والدها حيث سمح لها على الفور بأن ترافقهم.
بكثيرا من التوتر أخرج هاتفه بيد مرتجفة لينطق وهو يبحث عن رقم والدته
نطقت على عجالة وهي تصرخ
خليها التراشق بالكلمات الاذعة بالماضي جعلت كلا منهما تبغض رؤية الأخرى وتتجنب الإجتماع بها
أنا مش عارفة يا بنتي إنت مستحملة الست دي لحد الوقت إزايدي عليها لسان عاوز قطعه من لغلوغه
ماااااما...نطقتها بصړاخ معترض كي تجبرها على الصمت والتوقف عن الحديث فيما يثير ڠضبها بشأن تلك ال عزة لتنطق الاخرى وهي تضع كفها تسد به فمها
لينطق وجدي وهو يحاول تهدأت شقيقته
إستحملي يا إيثارشوية ونوصل إن شاءالله
أغمضت عينيها تعتصرهما مع ضغطها بقوة على كف والدتها لتكظم ذاك الألم المپرح فاستمعت لصوت فؤاد وهو يتحدث مع والدته
بسرعة يا ماماومتنسيش تجيبي عزة معاك وبلغي فريال وهاتيها هي كمان
إقفل الزفت ده وزود السرعةإنت فاكر نفسك طالع رحلة وقاعد توزع الدعاوي
إنت السبب في اللي أنا فيه ده كله يا فؤااااااد
اتسعت عينيه بذهول ولولا ثباته وقوته الجسدية لاهتزت الطارة من بين يداه وواجهوا کاړثة كبرىصاح بها لتترك كتفيه
إهدي يا بنتي وسيبي هدوميهتودينا في داهية
اعتدل وجدي بجسده وحاول فك قبضة شقيقته المتشنجة من فوق تلابيب فؤاد وهو يهتف عاليا
ساعدت منيرة نجلها بفكاك قبضتيها المتشبثة لتنطق وهي تعيد ظهر ابنتها للخلف
بسرعة يا ابني الله لا يسيئكالبت شكلها تعبان قوي ومش قادرة تتحمل
رد يجيبها
أنا سايق بأقصى سرعة مسموح بيها يا أميلو ذودت أكتر من كده هعرض حياتنا للخطړ وخصوصا مع زحمة الطريق
ثم استرسل بنبرة حنون وهو ينظر لحبيبته في المرآة
استحملي يا بابا علشان خاطري
تطلعت لانعكاس عينيه لتنزل دموعها وكأنها تشتكيه مر الألم لينشطر قلبه في الحال لشعوره بالعجز حيال ألامها الشرسة.
بعد مرور حوالي ثلاثون دقيقة وصلا للمشفى
بسرعة
كان علام يتابع الأمر وهو يقف بجوار ماجد وهو من أمر فريق المساعدة بألا يتقدموا بنبرة حنون وهي تربت على ظهرها
طمنيني عليك يا بنتي
لوت منيرة فاهها باستنكار لتنطق الأخرى وهي تتمسك بكفها
تعبانة يا عزة تعبانة
رفع فؤاد رأسها وتحدث ليحثها على الإعتدال
يلا يا حبيبي علشان ندخل المستشفى
سبحان من زرع كره الولية دي في قلبيأطيق العمى ولا أطيقهاش
نطق عزيز بنبرة جادة
كبري دماغك يا أم عزيز وتجنبيهاإحنا مش جايين نعمل مشاكل وبعدين الست ما هي واقفة في حالها أهي
مرت الساعات وولجت إلى غرفة العمليات
وتابع وهو يهز رأسه بتأكيد
والله العظيم ما عاوز من الدنيا غيرها
غامت عينيه بلمعات الدموع لينطق علام بقوة كي يحث صغيره على الثبات لكي لا تهتز صورته أمام الحضور
إهدي يا فؤاد وحاول تتماسكمينفعش اللي بتعمله ده يا ابنيإدعي لها ربنا يقومها بالسلامة هي وولادك
أما منيرة فوقفت بجوار باب الغرفة وقلبها ينتفض هلعا على صغيرتهانزلت دموعها وهي تستمع لصوتها الصارخ وباتت تدعو الله كي ينجي ابنتها وصغيراها لتجاورها عصمت تربت على كفها بمؤازرةلتنضم لهما عزة التي تحدث بقلب لا يقل هلعا عن منيرة
إدعي لها يا اختي ربنا يقومها بالسلامةإنت أمودعوة الأم مستجابة
تطلعت عليها منيرة بعينين دامعةلتخرج بتلك اللحظة إحدى الممرضات حاملة أحد الصغيرين وتحدثت وهي تسلمها إلى فؤاد
سمي الله وخد بنت حضرتك يا افندمحمدالله على سلامتها وتتربى في عزك إن شاءالله
شعورا عجيبا ومختلفا لأول مرة يحتل قلبه حين نظر لوجه تلك الملاكهل حقا هذه البريئة هي ملك لهاستعاد توازنه وبسرعة رفع رأسه يسأل عن خليلة روحه قبل أن تسحبه تلك الساحرة الصغيرة بعالمها
الجديد عليه
إيثار كويسة
أجابته بابتسامة مطمئنة
المدام زي الفل والبنوتة أهي قدام حضرتكوأخوها دكتور الاطفال بيكشف عليه وهخرجه أول ما يطمن عليه
هرول الجميع وأحاطوا فؤاد الذي بسط ذراعيه ليحمل صغيرته ويتمعن بوجهها الملائكيوبدون ادنى شعور مال بشفتاه يلثم وجنتها الناعمة لينطق بنبرات مرتبكة من هول الموقف
حمدالله على السلامة يا قلب بابينورتي حياتي يا تاجيا تاج راسي وأمل حياتي اللي عيشت أتمناه
استمع لصوت شهقات والدته حيث انهمرت دموعها تأثرا بهيئة صغيرها وهو يحمل ابنته أخيرا وبعد مرور كل هذا العمر في الإنتظارإقتربت لتسند رأسها على كتفه تتطلع على ملاكهم وهي تقول
مبروك يا حبيبيالحمدلله اللي ربنا مد في عمري وشوفت ولادك يا فؤاد
وعى على حاله لينطق بنبرة حنون
هأذن في ودانها وهديها لك تشيليها يا حبيبتي
أومأت بموافقة فقد كانت تشتاق حمل الصغيرة بين ذراعيه لكنها ستتحلى بالصبر إلى النهايةاقترب من أذن الصغيرة وبدأ يأذن بصوت هادئ في أذنها اليمنى ثم انتقل علام
متشكر يا عزيز
أما أميرة فكانت تحمل الصغيرة بيدين ترتجفتين خشية إفلاتهايجاورها أيهم حيث تحدث بملاطفة
عقبال ولادنا يا قلبي
خجلت وأنزلت بصرها للأسفل لتقبل عليهما عزة تلتقط الصغيرة وهي تقول
هاتي يا اختي البت لتقع منك بإديكي اللي بتترعش دي
نطقت اميرة وكأنها وجدت طوق النجاة
متشكرة بجد
تحركت بها ووقفت بوسط الغرفة لتتحدث وهي تنظر إلى منيرة كناية بها
العيال دول محدش هيدق لهم الهون غيريوهوصيهم يسمعوا كلام مين ويطنشوا مين
رمقتها منيرة بنظرات ڼارية في حين نطقت عصمت وهي تقبل الصغير
لما ييجي السبوع إبقي إعملي اللي إنت عوزاه يا عزة
هتفت الأخرى بنبرة حماسية
إنشالله يخليك يا أصيلة يا بنت الأصول
مال بجزعه لينطق بصوت حنون وهو يلثم كف يدها
كنت ھموت عليك يا قلبي
أجابته بصوت خاڤت ووجه شاحب
وهي ترى جسد صغيرتها المتراخي والمنهك
إتحملي يا بنتيهما خطوتين اللي فاضلين على سريرك
وبالفعل وصلت إلى التخت ليساعدها فؤاد على أن تتمدد ثم وضع لها إحدى الوسائد خلف ظهرها وسألها باهتمام
مرتاحة ي حبيبي
إمممم...قالتها بصوت خاڤت دل على شدة وهنها لتدثرها منيرة بالغطاء وتحدثت
المفروض تتغدا علشان تاخد العلاج بتاعها
نطقت عصمت التي انضمت إليهم بعدما اطمئنت